أنتشي وأطرب كلما وصلت رسالة من هيئة مكافحة الفساد «نزاهة»، أو تصدر خبر جديد عن إنجازاتها في الصفحات الأولى لصحفنا، ونشرات الأخبار المحلية في قنواتنا التلفزيونية ومحطاتنا الإذاعية، كل خبر جديد عنها يمثل جرعة إضافية من الشعور بالأمان والراحة والاطمئنان على مقدرات هذا الوطن العظيم ومستقبل أجياله وتطلعاته الكبرى ليكون أجمل وأقوى وأشد مناعة في مواجهة التحديات.
نشاط الهيئة لم يعد يقتصر على استقبال البلاغات أو ينتظر حتى يتدبر الفاسدون أمورهم وتتلاشى قضاياهم مع الوقت وينجوا من جرائمهم، بل أصبح نشاطاً استباقياً كثيفاً يتفوق على نشاط كثير من أجهزة الدولة ذات الطابع الميداني لعملها، وخذوا عندكم الخبر الأخير المنشور يوم أمس، الذي يفيد بأن الهيئة نفذت ٩٧١ جولة في شهر شعبان والتحقيق مع ٧٠٠ متهم في قضايا جنائية وإدارية، أوقفت منهم ١٧٦ شخصاً في ١٤ وزارة وجهة حكومية، تورطوا بتهم الرشوة واستغلال النفوذ الوظيفي وإساءة استخدام السلطة والتزوير، سوف يحالون إلى القضاء لتأخذ العدالة مجراها.
هذه الأعداد الكبيرة التي تعلن عنها الهيئة بشكل مستمر منذ بداية نشاطها الحقيقي ومنحها الصلاحيات الكفيلة بممارسة مهامها تكشف لنا حجم وضراوة واتساع رقعة الخراب الكبير الذي عانى منه الوطن سابقا، وجعل الفساد يتحول إلى ممارسة شائعة على مرأى ومسمع المجتمع، جعلته يعتبرها قدراً لابد من الاستسلام له وقبوله والتعايش معه، وأوجدت صورة ذهنية عن قوة الفاسدين وتغولهم وحصانتهم، واستطاعتهم البطش بمن يتحدث عنهم أو يشير إليهم.
قطعاً لن يخلو مجتمع أو وطن من الفساد، لكنه يصبح دماراً عندما يكون مؤسسياً ومنظماً ومحمياً، وهذه هي المنظومة التي خلخلتها هيئة مكافحة الفساد، أو العهد الجديد لإدارة الوطن على وجه الدقة. وعلينا أن نكون كلنا أعضاء في هذه الهيئة العظيمة التي تنتزع الجينات والضمائر الفاسدة من طريق الوطن نحو الأجمل.
نشاط الهيئة لم يعد يقتصر على استقبال البلاغات أو ينتظر حتى يتدبر الفاسدون أمورهم وتتلاشى قضاياهم مع الوقت وينجوا من جرائمهم، بل أصبح نشاطاً استباقياً كثيفاً يتفوق على نشاط كثير من أجهزة الدولة ذات الطابع الميداني لعملها، وخذوا عندكم الخبر الأخير المنشور يوم أمس، الذي يفيد بأن الهيئة نفذت ٩٧١ جولة في شهر شعبان والتحقيق مع ٧٠٠ متهم في قضايا جنائية وإدارية، أوقفت منهم ١٧٦ شخصاً في ١٤ وزارة وجهة حكومية، تورطوا بتهم الرشوة واستغلال النفوذ الوظيفي وإساءة استخدام السلطة والتزوير، سوف يحالون إلى القضاء لتأخذ العدالة مجراها.
هذه الأعداد الكبيرة التي تعلن عنها الهيئة بشكل مستمر منذ بداية نشاطها الحقيقي ومنحها الصلاحيات الكفيلة بممارسة مهامها تكشف لنا حجم وضراوة واتساع رقعة الخراب الكبير الذي عانى منه الوطن سابقا، وجعل الفساد يتحول إلى ممارسة شائعة على مرأى ومسمع المجتمع، جعلته يعتبرها قدراً لابد من الاستسلام له وقبوله والتعايش معه، وأوجدت صورة ذهنية عن قوة الفاسدين وتغولهم وحصانتهم، واستطاعتهم البطش بمن يتحدث عنهم أو يشير إليهم.
قطعاً لن يخلو مجتمع أو وطن من الفساد، لكنه يصبح دماراً عندما يكون مؤسسياً ومنظماً ومحمياً، وهذه هي المنظومة التي خلخلتها هيئة مكافحة الفساد، أو العهد الجديد لإدارة الوطن على وجه الدقة. وعلينا أن نكون كلنا أعضاء في هذه الهيئة العظيمة التي تنتزع الجينات والضمائر الفاسدة من طريق الوطن نحو الأجمل.