«.. إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبِي».. هذه العبارة الباعثة على الطمأنينة.. مكتوبة فوق عرش الرّب سبحانه وتعالى منذ أن خلق السماوات والأرض. فالرحمة صفة من صفات الله القائمة بذاته، تليق بجلاله وعظمته. وقوله تعالى: «.. كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ..» يثبت فيها سبحانه وجوبها على نفسه الكريمة لكل «.. مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ..»)؛ وقال بعض السّلف: كل من عصى الله فهو جاهل.
الرَّحْمَنُ.. هو اسم خاص بالله سبحانه وتعالى اختص به نفسه.. ولا يجوز إطلاقه أو نسبُه في حق غيره. والرحمة هي الرّقة والتعطّف. ويقصد بها الرحمة العامة الشاملة. فهو رحمن على كل المخلوقات: يرزقها ويهديها سبُلها. ويدخل تحت رحمة الله المؤمن وغير المؤمن؛ فالرحمن يشمل المؤمن والكافر من إنس وجن: يُطعمه ويسقيه ويرزقه وينعّمه ويدفع عنه الآلام.. ويشرك المخلوقات: فيما ينزله من السماء من ماء، ورياح بُشرى.. وليل ونهار. ويرى علماء المسلمين أن: وحيه سبحانه لأنبيائه يأتي (من فائض رحمته).
الرَّحْمَنُ أشد مبالغة من الرّحيم.. فالرحيم خاص بالمؤمنين: «وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا» أما الرحمن فشامل لكل ما تحت العرش. فقد ذكر الله سبحانه وتعالى الاستواء على العرش مقروناً باسمه الرحمن: «الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى» حتى يعمّ جميع ما خلق برحمته: ما هو معلوم من خلقه وما لا يعلمه إلا هو سبحانه. يقول الشيخ ابن باز رحمه الله عن العرش: «.. وهو كالقبة على العالم، فهو سقف العالم..».. وكل ما تحته يدخل تحت رحمة الله.
وقد اقترن الرحمن باسم الله: «قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ..».. مما يوجب إثبات صفة الرحمن لله رب العالمين، ولا يجوز نفيها أو تعطيلها أو الاعتراض عليها. وإن كان بغير قصد. يقول العلماء: الاعتراض على الابتلاءات التي تصيب الإنسان أو تصيب غيره.. هي تشكيك في صفة الرحمة. فكل ما يأتي من الله رب العالمين رحمة. «.. فمن رحمته أنه نغّص الحياة الدنيا وكدّرها لئلا يسكن الإنسان إليها ويطمئن.. ويرغب فيها». فكل ما يأتي من الله سبحانه وتعالى.. رحمة.
في الصحيحين، قال رسول الله ﷺ: «إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة فيها يتراحم الخلق حتى إن الدابة لترفع حافرها عن ولدها من تلك الرحمة.. واحتبس عنده تسعا وتسعين رحمة فإذا كان يوم القيامة جمع هذه إلى تلك فرحِم بها عباده».
معرفة الإنسان برحمة الله تدفعه إلى التلطف والترقق في القول والفعل.. وقبوله بكل أقداره حُلوها ومرّها.. بوعدها ووعيدها.. فكل ما يأتي من الله سبحانه وتعالى رحمة.
معرفة الرَّحْمَنُ ليس دعوة للتمادي في العصيان، ولكنه دعوة للمؤمنين ليزدادوا قرباً من الرب.
الرَّحْمَنُ.. هو اسم خاص بالله سبحانه وتعالى اختص به نفسه.. ولا يجوز إطلاقه أو نسبُه في حق غيره. والرحمة هي الرّقة والتعطّف. ويقصد بها الرحمة العامة الشاملة. فهو رحمن على كل المخلوقات: يرزقها ويهديها سبُلها. ويدخل تحت رحمة الله المؤمن وغير المؤمن؛ فالرحمن يشمل المؤمن والكافر من إنس وجن: يُطعمه ويسقيه ويرزقه وينعّمه ويدفع عنه الآلام.. ويشرك المخلوقات: فيما ينزله من السماء من ماء، ورياح بُشرى.. وليل ونهار. ويرى علماء المسلمين أن: وحيه سبحانه لأنبيائه يأتي (من فائض رحمته).
الرَّحْمَنُ أشد مبالغة من الرّحيم.. فالرحيم خاص بالمؤمنين: «وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا» أما الرحمن فشامل لكل ما تحت العرش. فقد ذكر الله سبحانه وتعالى الاستواء على العرش مقروناً باسمه الرحمن: «الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى» حتى يعمّ جميع ما خلق برحمته: ما هو معلوم من خلقه وما لا يعلمه إلا هو سبحانه. يقول الشيخ ابن باز رحمه الله عن العرش: «.. وهو كالقبة على العالم، فهو سقف العالم..».. وكل ما تحته يدخل تحت رحمة الله.
وقد اقترن الرحمن باسم الله: «قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ..».. مما يوجب إثبات صفة الرحمن لله رب العالمين، ولا يجوز نفيها أو تعطيلها أو الاعتراض عليها. وإن كان بغير قصد. يقول العلماء: الاعتراض على الابتلاءات التي تصيب الإنسان أو تصيب غيره.. هي تشكيك في صفة الرحمة. فكل ما يأتي من الله رب العالمين رحمة. «.. فمن رحمته أنه نغّص الحياة الدنيا وكدّرها لئلا يسكن الإنسان إليها ويطمئن.. ويرغب فيها». فكل ما يأتي من الله سبحانه وتعالى.. رحمة.
في الصحيحين، قال رسول الله ﷺ: «إن الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة فيها يتراحم الخلق حتى إن الدابة لترفع حافرها عن ولدها من تلك الرحمة.. واحتبس عنده تسعا وتسعين رحمة فإذا كان يوم القيامة جمع هذه إلى تلك فرحِم بها عباده».
معرفة الإنسان برحمة الله تدفعه إلى التلطف والترقق في القول والفعل.. وقبوله بكل أقداره حُلوها ومرّها.. بوعدها ووعيدها.. فكل ما يأتي من الله سبحانه وتعالى رحمة.
معرفة الرَّحْمَنُ ليس دعوة للتمادي في العصيان، ولكنه دعوة للمؤمنين ليزدادوا قرباً من الرب.