لا يوجد أجمل من النهايات السعيدة للبدايات القاسية والمؤلمة. تذكرت هذه الجملة وأنا أتابع بكل اهتمام وشغف الحلقتين الرائعتين للبرنامج الرمضاني المميز «اللقاء من الصفر» عن رئيس شركة أرامكو الأسبق الأستاذ عبد الله جمعة. فهي بحق تروي رحلة عصامية مبهرة بدأت من القاع حتى وصل صاحبها إلى القمة متبوئا منصب رئيس أكبر شركة في العالم بكل جدارة واستحقاق. أعتز بمعرفة عبد الله جمعة منذ سنوات، وأبو منذر (كما يناديه محبوه) شخصية جميلة استثنائية. دائم الابتسامة ولا يعرف معنى التطرف في الرأي ومتفائل باستمرار، ولا يعرف إلا النصف الممتلئ من الكوب، ويستخدم المرح والكوميديا كسلاح عندما تحتدم المواقف وتتأزم. آمن بالتفاؤل والسعادة كأحد مفاتيح النجاح والتفوق فكانا نهجه الذي انعكس على ثقافة الشركة بأكملها لتشهد الشركة في عهده أهم قفزة نوعية في تاريخها الكبير. خريج العلوم السياسية الذي ترأس شركة نفطية هندسية فجاء إليها بأفكار من خارج الصندوق تماما، فكانت هوية الشركة المتجددة التي اهتمت بتغذية العقل وتنمية الثقافة والاهتمام بالبيئة وصناعة السعادة، وهذه إنجازات لا يمكن وصفها إلا بالمذهلة، وخصوصا أنها جاءت من شركة نفطية تقليدية ذات ثقافة عرفت تاريخيا بالجادة والجامدة والتقليدية المحافظة.
رجل تعلم الصبر من والده الغواص البحري الذي عمل في استخراج اللؤلؤ وصيد السمك وتعلم الحذر والترقب والتأهب من هوايته الرياضية كحارس مرمى في كرة القدم، فانعكس ذلك على شخصيته الفريدة. وكانت حقبة «أبو منذر» في رئاسة أرامكو مرآة لشخصيته، فهو رجل مثقف ومطلع ومتواصل بشكل إيجابي للغاية مع شعوب العالم، ويعتبر كل ذلك جزءا أساسيا من مكونات شخصيته. فالرجل من الممكن أن يكون يعمل على مشروع طباعة ملحمة جلجامش بشكل مجدد ويقرأ رواية كورية ويستمع إلى سيمفونية لموزارت في آن واحد، وهذا موقف عرفته عنه شخصيا. كان الرجل واثقاً من قدراته وأحاط نفسه بالكفاءات الإدارية المميزة دون أن يهابها أو يقصيها، فكون فريق عمل أسطوريا في مواهبه وقدراته، وزرع الله القبول لعبد الله جمعة فبقيت سيرته العطرة على كل لسان في الشركة بالرغم من مرور وقت طويل جدا على تقاعده منها، ولكن كان المجد من نصيب الرجل. شهادتي في «أبو منذر» مجروحة، فأنا أحمل له كل تقدير ومحبة واحترام وأعتز بالانتماء لوطن أحد أبنائه عبد الله جمعة. هناك شخصيات ناجحة ومميزة بيننا بحاجة أن تستفيد منها ثقافة المؤسسات والشركات عبر ندوات ومحاضرات عامة تقدم فيها، وعبد الله جمعة إحدى أبرز هذه الشخصيات. شكراً أبا منذر على ما قدمته وأتمنى أن لا يأخذك صيد السمك عن أحبابك الكثر.
رجل تعلم الصبر من والده الغواص البحري الذي عمل في استخراج اللؤلؤ وصيد السمك وتعلم الحذر والترقب والتأهب من هوايته الرياضية كحارس مرمى في كرة القدم، فانعكس ذلك على شخصيته الفريدة. وكانت حقبة «أبو منذر» في رئاسة أرامكو مرآة لشخصيته، فهو رجل مثقف ومطلع ومتواصل بشكل إيجابي للغاية مع شعوب العالم، ويعتبر كل ذلك جزءا أساسيا من مكونات شخصيته. فالرجل من الممكن أن يكون يعمل على مشروع طباعة ملحمة جلجامش بشكل مجدد ويقرأ رواية كورية ويستمع إلى سيمفونية لموزارت في آن واحد، وهذا موقف عرفته عنه شخصيا. كان الرجل واثقاً من قدراته وأحاط نفسه بالكفاءات الإدارية المميزة دون أن يهابها أو يقصيها، فكون فريق عمل أسطوريا في مواهبه وقدراته، وزرع الله القبول لعبد الله جمعة فبقيت سيرته العطرة على كل لسان في الشركة بالرغم من مرور وقت طويل جدا على تقاعده منها، ولكن كان المجد من نصيب الرجل. شهادتي في «أبو منذر» مجروحة، فأنا أحمل له كل تقدير ومحبة واحترام وأعتز بالانتماء لوطن أحد أبنائه عبد الله جمعة. هناك شخصيات ناجحة ومميزة بيننا بحاجة أن تستفيد منها ثقافة المؤسسات والشركات عبر ندوات ومحاضرات عامة تقدم فيها، وعبد الله جمعة إحدى أبرز هذه الشخصيات. شكراً أبا منذر على ما قدمته وأتمنى أن لا يأخذك صيد السمك عن أحبابك الكثر.