فكرة انتماء الإنسان للإنسانية فكرة أزلية سبقت أهداف التنمية المستدامة، تتجلى دائما عند استنهاض الشعور بالمشاركة، وتحمل المسؤولية، وإلا لماذا يتبرع ذلك الطفل بنصف مصروفه اليومي لإنسان لا يعرفه عن قرب ولا يعيش معه ظروفه. كانت الناس دائماً بحاجة لمظلة موثوقة تستشعر من خلالها قيمة عطائها حين تعطي ومردود أخذها حين تأخذ. فالفجوة المعرفية دائماً ما تتسبب بالفجوة الأخلاقية، وكثيرا ما ينتج فجوة بالثقة التي منها تتولد كل الخلافات والمشكلات والتعصبات ويكون الشرخ العميق بجسم الإنسانية، والإنسان بالإنسانية.
لا توجد مسافة فاصلة بين الأخذ والعطاء بمقاييس العمل الخيري. فمن يعطي ومن يأخذ يعرفان تماما ويؤمنان بأنهما نفسيا واجتماعيا وذهنيا في قارب واحد بميزان الدين وأمام الإنسانية وفي محكمة الضمائر الحية والقيم الحضارية والأخلاقية.
تتدافع القيم الإنسانية لكنها تكمل بعضها بعضاً؛ فالإنسان لا يختلف عن الإنسان بمشاعره وأحاسيسه وثقته وأمنه، فما إن تم تدشين منصة إحسان، التي حضنتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) والتي تستهدف رفع مستوى التكافل الاجتماعي والإنساني، حتى بدأت أنهار العطاء تتدفق في كل الاتجاهات وعبر كل أودية الخير ومن كافة منابع العطاء تفرعات تشمل مد يد العون للمحتاجين وتعزيز التكافل الاجتماعي بين مختلف فئات المجتمع وحضانة الأوعية الزكوية والصدقات والتفريج عن سجناء الحقوق المالية وتعجيل عودتهم لأهاليهم عبر خدمة فرجت عن مؤشرات العطاء وأرقام الجود والسخاء، وكعادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده -حفظهما الله- كانا سباقين بالتبرع لهذه المنصة، حتى وصل إجمالي التبرعات من كافة فئات المجتمع ومؤسساته وأفراده حتى لحظة كتابة هذا المقال 312.657.091 ريال حسب موقع منصة إحسان، فيما بلغ عدد المستفيدين حسب نفس المصدر 532.967 مستفيدا. وإنني على يقين بأن الأرقام سوف تتضاعف عشرات المرات، خاصة مع أجواء المشاعر الدينية الغامرة في شهر رمضان والتي عادةً ما يكون تأثيرها بالغا من خلال التقارب بين أفراد المجتمع بعضهم من بعض، وتشارك الناس بما يستطيعون وما تجود به أريحيتهم من كل شيء.
هذه المنصة ليست نهاية المطاف في هذا المجال، ولا يجب أن تقف هنا، فهناك الكثير في الضفتين (الأخذ والعطاء) يمكن عمله وتحقيقه والقيام به، فمن المؤكد أن المجتمع يتطلع لأن تتسع هذه المظلة الرائدة لتشمل شرائح وفئات من المواطنين وغير المواطنين نتيجة لجائحة كورونا والظروف الاقتصادية من أن يتم استيعابهم اجتماعيا حتى يتم استيعابهم اقتصاديا.
من المؤكد أن لهذه المنصة بالغ الأثر الإيجابي، لكن ومع ذلك أعتقد من المهم دراسة المردود الاجتماعي والاقتصادي المباشر وغير المباشر على المديين القريب والبعيد.
لا توجد مسافة فاصلة بين الأخذ والعطاء بمقاييس العمل الخيري. فمن يعطي ومن يأخذ يعرفان تماما ويؤمنان بأنهما نفسيا واجتماعيا وذهنيا في قارب واحد بميزان الدين وأمام الإنسانية وفي محكمة الضمائر الحية والقيم الحضارية والأخلاقية.
تتدافع القيم الإنسانية لكنها تكمل بعضها بعضاً؛ فالإنسان لا يختلف عن الإنسان بمشاعره وأحاسيسه وثقته وأمنه، فما إن تم تدشين منصة إحسان، التي حضنتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) والتي تستهدف رفع مستوى التكافل الاجتماعي والإنساني، حتى بدأت أنهار العطاء تتدفق في كل الاتجاهات وعبر كل أودية الخير ومن كافة منابع العطاء تفرعات تشمل مد يد العون للمحتاجين وتعزيز التكافل الاجتماعي بين مختلف فئات المجتمع وحضانة الأوعية الزكوية والصدقات والتفريج عن سجناء الحقوق المالية وتعجيل عودتهم لأهاليهم عبر خدمة فرجت عن مؤشرات العطاء وأرقام الجود والسخاء، وكعادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده -حفظهما الله- كانا سباقين بالتبرع لهذه المنصة، حتى وصل إجمالي التبرعات من كافة فئات المجتمع ومؤسساته وأفراده حتى لحظة كتابة هذا المقال 312.657.091 ريال حسب موقع منصة إحسان، فيما بلغ عدد المستفيدين حسب نفس المصدر 532.967 مستفيدا. وإنني على يقين بأن الأرقام سوف تتضاعف عشرات المرات، خاصة مع أجواء المشاعر الدينية الغامرة في شهر رمضان والتي عادةً ما يكون تأثيرها بالغا من خلال التقارب بين أفراد المجتمع بعضهم من بعض، وتشارك الناس بما يستطيعون وما تجود به أريحيتهم من كل شيء.
هذه المنصة ليست نهاية المطاف في هذا المجال، ولا يجب أن تقف هنا، فهناك الكثير في الضفتين (الأخذ والعطاء) يمكن عمله وتحقيقه والقيام به، فمن المؤكد أن المجتمع يتطلع لأن تتسع هذه المظلة الرائدة لتشمل شرائح وفئات من المواطنين وغير المواطنين نتيجة لجائحة كورونا والظروف الاقتصادية من أن يتم استيعابهم اجتماعيا حتى يتم استيعابهم اقتصاديا.
من المؤكد أن لهذه المنصة بالغ الأثر الإيجابي، لكن ومع ذلك أعتقد من المهم دراسة المردود الاجتماعي والاقتصادي المباشر وغير المباشر على المديين القريب والبعيد.