-A +A
خالد السليمان
لو فصلت مساهمات أهل الخير عبر منصة إحسان لوجدت أن العديد منها قام بها أشخاص لديهم مسؤوليات معيشية وحاجات مادية وربما مديونيات مالية، لكنهم رغم ذلك يساهمون بالعطاء طلبا للأجر ورغبة بمساعدة الغير !

فروح العطاء والمشاركة متجذرة في الكثير من النفوس البشرية سواء كانت غنية أم فقيرة، والمحسنون من الفقراء أكثر فضلا عندي من الأغنياء لأنهم لا يعطون فائضا عن حاجتهم بل يتقاسمون ما يلبي حاجتهم مع من هو أشد حاجة منهم وهذه لعمري أبلغ درجات العطاء !


البعض لديه أعظم ثروة في الوجود يمكن أن يكسبها الإنسان وهي القناعة، ومتى توفرت القناعة جادت النفس بكل ما هو فائض عن حاجتها، وعفت عن كل ما هو عند غيرها !

***

من يتابع التفاعل المجتمعي مع حملة تبرعات منصة إحسان لا يفاجأ بهذه الاستجابة الكبيرة، فالمجتمع السعودي جبل على الخير وسجل حضوره في كل حملة تبرعات قديما وحديثا، ولعل ما ميز الحملة الأخيرة أنها تتم عبر منصة رقمية سهلت خيارات التبرع لأي من مجالات التبرع الخيري، وكذلك لحالات مفصلة لتصل لمستحقيها بكل موثوقية وعبر قنوات رسمية لا تتسرب منها الأموال للمسارب المشبوهة !