هناك دائما حلقة مفقودة بين ما نعرفه تاريخيا وما نعرفه جغرافيا، بين كل مكان وزمان هناك سلسلة من الحلقات المفقودة يتحتم على الإنسان دائما البحث عما يردمها و يصلها منطقيا. تلك الحلقات المفقودة تتفاقم أكثر عندما تتموضع بين ما نعرفه تاريخيا في كفة وما نعرفه تاريخيا في كفة أخرى. يظل الإنسان مسكونا دائما في رحلة الكشف عن الحلقات المفقودة بين العديد من الجزر المعرفية التي شكلها الإنسان في رحلته الحياتية من تعليم وخبرة وتخصص وبيئة معيشية.
لكن أكثر تلك الجزر المعرفية عزلة تلك التي أوجدتها التقنية أو أسهمت التقنية بإيجادها، رغم كل ما أسهمت به التقنية من إماطة للجهل والتجاهل في موضوعات بعينها. فبقدر ما أغرقتنا به التقنية من معلومات، هي تفرض خرائط أصبحت تمثل التيه لمن فقد مفتاحا من مفاتيحها وحرفا أو رقما من مفاتيحها. وكنتيجة طبيعية لكمية الاتصالات وتنوعها والتي يتعرض لها إنسان العصر بما يفوق قدراته وطبيعته. أصبحت تلك الحلقات المفقودة تشغل مساحة وحيزا أكبر من تفكير الإنسان ومرجعيته الثقافية.
كانت الرؤية التصميمية لمخطط «رحلة عبر الزمن» في تطوير العلا كانت حاجة ملحة ليس لحفظ التراث فحسب وهذا هدف من الأهداف، وليس للعلا فقط ولكن لوصل كل ما انقطع بين جزرنا المعرفية التاريخية الجغرافية تمثلها حضارات سكنت الأزمنة واستوطنت الأمكنة في مناطق شتى من تاريخ وجغرافية الجزيرة العربية وثقافة أهلها.
ونحن نحتفل بمرور خمس سنوات على إطلاق رؤية المملكة 2030، مع كل ما حملته وأنتجته من برامج ومبادرات متلاحقة ومتتالية لم تترك للمتابع أن يحلل أو يقيِم أو حتى يدرك حجم تأثير تلك المبادرات على المجتمع وعلى الإنسان، وحجم تأثير تلك المبادرات بعضها في بعض، خاصة ما يرتبط منها بالتحول الرقمي والذكاء الصناعي على التعاملات اليومية الحياتية، أجد أن المتحف الحي للحضارات وإحياء وتأهيل الواحات الثقافية والطبيعية بشكل مستدام هو نموذج الالتزام بالحفاظ على الإرث الثقافي الطبيعي ونموذج للتنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية المحلية من ناحية، لكنه بجانب ذلك وفوقه يحتم ربما مبادرة من نوع سور الطين العظيم.
«سور الطين العظيم» مقترح مبادرة تتطلبها المرحلة المقبلة لتصبح بمثابة سور افتراضي يصل المنقطع تاريخيا وجغرافيا وثقافيا في المملكة من ناحية، ويصل ما بين كافة المبادرات الاقتصادية والعلمية والبيئية والتقنية والاستثمارية والثقافية المنبثقة عن رؤية المملكة 2030 وصولا للتوازن بين كافة أهداف التنمية وترسيخ مبدأ الاستدامة.
أعترف بأنني تقصدتُ وتعمدتُ المفردات والعبارة في «سور الطين العظيم» لما تحمله كل مفردة من مفرداته من رمزية ودلالة تخدم وتحقق جملة أهداف مباشرة وغير مباشرة من ناحية، ولما يحققه هذا العنوان من ناحية أخرى من كمية التلازم بين البعدين المحلي والعالمي في كل أو أغلب المبادرات المنبثقة عن رؤية المملكة 2030.
لكن أكثر تلك الجزر المعرفية عزلة تلك التي أوجدتها التقنية أو أسهمت التقنية بإيجادها، رغم كل ما أسهمت به التقنية من إماطة للجهل والتجاهل في موضوعات بعينها. فبقدر ما أغرقتنا به التقنية من معلومات، هي تفرض خرائط أصبحت تمثل التيه لمن فقد مفتاحا من مفاتيحها وحرفا أو رقما من مفاتيحها. وكنتيجة طبيعية لكمية الاتصالات وتنوعها والتي يتعرض لها إنسان العصر بما يفوق قدراته وطبيعته. أصبحت تلك الحلقات المفقودة تشغل مساحة وحيزا أكبر من تفكير الإنسان ومرجعيته الثقافية.
كانت الرؤية التصميمية لمخطط «رحلة عبر الزمن» في تطوير العلا كانت حاجة ملحة ليس لحفظ التراث فحسب وهذا هدف من الأهداف، وليس للعلا فقط ولكن لوصل كل ما انقطع بين جزرنا المعرفية التاريخية الجغرافية تمثلها حضارات سكنت الأزمنة واستوطنت الأمكنة في مناطق شتى من تاريخ وجغرافية الجزيرة العربية وثقافة أهلها.
ونحن نحتفل بمرور خمس سنوات على إطلاق رؤية المملكة 2030، مع كل ما حملته وأنتجته من برامج ومبادرات متلاحقة ومتتالية لم تترك للمتابع أن يحلل أو يقيِم أو حتى يدرك حجم تأثير تلك المبادرات على المجتمع وعلى الإنسان، وحجم تأثير تلك المبادرات بعضها في بعض، خاصة ما يرتبط منها بالتحول الرقمي والذكاء الصناعي على التعاملات اليومية الحياتية، أجد أن المتحف الحي للحضارات وإحياء وتأهيل الواحات الثقافية والطبيعية بشكل مستدام هو نموذج الالتزام بالحفاظ على الإرث الثقافي الطبيعي ونموذج للتنمية المستدامة والمسؤولية المجتمعية المحلية من ناحية، لكنه بجانب ذلك وفوقه يحتم ربما مبادرة من نوع سور الطين العظيم.
«سور الطين العظيم» مقترح مبادرة تتطلبها المرحلة المقبلة لتصبح بمثابة سور افتراضي يصل المنقطع تاريخيا وجغرافيا وثقافيا في المملكة من ناحية، ويصل ما بين كافة المبادرات الاقتصادية والعلمية والبيئية والتقنية والاستثمارية والثقافية المنبثقة عن رؤية المملكة 2030 وصولا للتوازن بين كافة أهداف التنمية وترسيخ مبدأ الاستدامة.
أعترف بأنني تقصدتُ وتعمدتُ المفردات والعبارة في «سور الطين العظيم» لما تحمله كل مفردة من مفرداته من رمزية ودلالة تخدم وتحقق جملة أهداف مباشرة وغير مباشرة من ناحية، ولما يحققه هذا العنوان من ناحية أخرى من كمية التلازم بين البعدين المحلي والعالمي في كل أو أغلب المبادرات المنبثقة عن رؤية المملكة 2030.