هل يمكن أن تكون الأنابيب بديلا أفضل عن السدود، في ضوء هذا الكم الهائل من الفاقد لمياه الأمطار سواء أثناء عملية هطول الأمطار أو في حالة جريان السيول، أو في حالة ما يتم جمعه في السدود؟ أليست الأنابيب أكثر ملاءمة للسيطرة والتحكم في توجيه المياه إلى حيث المناطق الأكثر حاجة أو الأكثر فائدة؟ أليست الأنابيب أقدر على الاحتفاظ بالمياه لفترة أطول من السدود؟ أليست الأنابيب أقدر من السدود على تقليل نسبة الفاقد؟ أليست الأنابيب أكثر قدرة ومرونة من السدود في الوصول إلى أوسع نطاق جغرافي لمناطق تجمعات الأمطار؟ أليست الأنابيب أقدر في توسيع الفائدة المباشرة وغير المباشرة وزيادة عدد المستفيدين والمواسم من المياه؟
في حديث سابق لوكيل وزارة المياه الدكتور عبدالعزيز الشيباني تضمنته مقالة سابقة لي بعنوان «هل أصبحنا أكثر أمنا مائيا مع هطول الأمطار» يقول الدكتور الشيباني إن متوسط المطر السنوي على كافة مناطق المملكة خلال الـ50 سنة يصل إلى حوالي 103 مم/ السنة، بينما حجم الهاطل المطري السنوي على كافة مناطق المملكة حوالي 166 مليار م٣/ سنويا، وإن متوسط حجم الجريان السطحي (السيول) في المملكة حوالي (8 مليارات) م3/ سنة. وإن ما يمكن الاستفادة من السيول هو في حدود (5 مليارات م3/ سنة) والباقي يهطل على الربع الخالي وعلى أودية الرف الرسوبي، بينما ما يتم حصاده حالياً هو (2.335 مليار) م3 من خلال (532) سداً سطحياً وجوفياً قائماً، ستتم زيادتها إلى (2.598 مليار) م3 من خلال (31) سداً يجري تنفيذها.
لماذا لا نستثمر أنابيب خط التابلاين بربطها بشبكة شاملة من الأنابيب لتشكل ما أعتبره مشروع «نهر التابلاين» بالتزامن والتناغم مع مشروع المملكة الخضراء، الذي أراه بمثابة شرايين وأوردة تتلقى مياه الأمطار وتوزعها لكل أو أغلب مناطق المملكة، بحيث تكون هذا الأنابيب مصباً وموزعاً لمياه الأمطار على مدار الوقت ومن وإلى كافة جغرافية المملكة؟
هناك أربع وظائف للسدود حسب ما هو متعارف عليه: الوظيفة الأولى درء الخطر وحماية السكان والممتلكات من الأمطار والسيول، والوظيفة الثانية أن السدود تستخدم لري الزراعة والمزروعات في أوقات معينة، والوظيفة الثالثة استخدامها للشرب، أما الوظيفة الرابعة أن السدود تستخدم للاستعاضة أو لتعويض الفاقد من المياه تحت الأرض. فأي هذه الوظائف لا يحققها مشروع أنابيب «نهر التابلاين» وبمردود أعلى وكفاءة أعلى وبتكلفة ربما أقل من السدود المقيدة بمكان السد والمكبلة بعدد محدود من المستفيدين والمحددة بمواسم أمطار منطقة السد، ناهيك عن محدودية وقت احتفاظ السد بالمياه؟
في المقابل، هل يُعقل ألا يستفاد من خط التابلاين الممتد على مسافة تناهز 1200كم من أراضي المملكة بعد صيانته وترميمه؟ هل يُعقل أن ينتهي هذا المشروع العملاق إلى التراث، رغم أهمية أن يتم تسجيل هذا المشروع تراثا صناعيا؟ لماذا لا تدخل وزارة البيئة والمياه والزراعة مع وزارتي الطاقة والثقافة في بلورة مشروع نهر التابلاين بعد أن توقف خط التابلاين سنة 1990، حيث أسدل الستار على واحد من أقدم وأطول خطوط نقل البترول في العالم، الذي يمتد من مدينة القيصومة شرقي المملكة وحتى مدينة طريف أقصى شمال المملكة، وفي ديسمبر سنة 2020 دخل خط التابلاين ضمن التراث الصناعي لهيئة التراث لوزارة الثقافة، كأول موقع تراثي صناعي يتم تسجيله رسميا في المملكة.
فلماذا لا تنضم وزارة البيئة والزراعة والمياه إلى وزارة الطاقة ووزارة الثقافة لبلورة واستثمار خط التابلاين كنواة لما أراه «نهر التابلاين» يتم توسيعه وتفريعه بتغذية ثنائية من وإلى كافة المناطق على مدار الوقت ويكون بديلاً عن السدود وعن كافة الطرق التقليدية للتعامل مع الأمطار، ناهيك عن إمكانية إضافة المياه المعالجة لهذا المشروع حسب درجة المعالجة وحسب المستهدف آخذا بالاعتبار صحة الإنسان وسلامة البيئة ومشروع السعودية الخضراء.
في حديث سابق لوكيل وزارة المياه الدكتور عبدالعزيز الشيباني تضمنته مقالة سابقة لي بعنوان «هل أصبحنا أكثر أمنا مائيا مع هطول الأمطار» يقول الدكتور الشيباني إن متوسط المطر السنوي على كافة مناطق المملكة خلال الـ50 سنة يصل إلى حوالي 103 مم/ السنة، بينما حجم الهاطل المطري السنوي على كافة مناطق المملكة حوالي 166 مليار م٣/ سنويا، وإن متوسط حجم الجريان السطحي (السيول) في المملكة حوالي (8 مليارات) م3/ سنة. وإن ما يمكن الاستفادة من السيول هو في حدود (5 مليارات م3/ سنة) والباقي يهطل على الربع الخالي وعلى أودية الرف الرسوبي، بينما ما يتم حصاده حالياً هو (2.335 مليار) م3 من خلال (532) سداً سطحياً وجوفياً قائماً، ستتم زيادتها إلى (2.598 مليار) م3 من خلال (31) سداً يجري تنفيذها.
لماذا لا نستثمر أنابيب خط التابلاين بربطها بشبكة شاملة من الأنابيب لتشكل ما أعتبره مشروع «نهر التابلاين» بالتزامن والتناغم مع مشروع المملكة الخضراء، الذي أراه بمثابة شرايين وأوردة تتلقى مياه الأمطار وتوزعها لكل أو أغلب مناطق المملكة، بحيث تكون هذا الأنابيب مصباً وموزعاً لمياه الأمطار على مدار الوقت ومن وإلى كافة جغرافية المملكة؟
هناك أربع وظائف للسدود حسب ما هو متعارف عليه: الوظيفة الأولى درء الخطر وحماية السكان والممتلكات من الأمطار والسيول، والوظيفة الثانية أن السدود تستخدم لري الزراعة والمزروعات في أوقات معينة، والوظيفة الثالثة استخدامها للشرب، أما الوظيفة الرابعة أن السدود تستخدم للاستعاضة أو لتعويض الفاقد من المياه تحت الأرض. فأي هذه الوظائف لا يحققها مشروع أنابيب «نهر التابلاين» وبمردود أعلى وكفاءة أعلى وبتكلفة ربما أقل من السدود المقيدة بمكان السد والمكبلة بعدد محدود من المستفيدين والمحددة بمواسم أمطار منطقة السد، ناهيك عن محدودية وقت احتفاظ السد بالمياه؟
في المقابل، هل يُعقل ألا يستفاد من خط التابلاين الممتد على مسافة تناهز 1200كم من أراضي المملكة بعد صيانته وترميمه؟ هل يُعقل أن ينتهي هذا المشروع العملاق إلى التراث، رغم أهمية أن يتم تسجيل هذا المشروع تراثا صناعيا؟ لماذا لا تدخل وزارة البيئة والمياه والزراعة مع وزارتي الطاقة والثقافة في بلورة مشروع نهر التابلاين بعد أن توقف خط التابلاين سنة 1990، حيث أسدل الستار على واحد من أقدم وأطول خطوط نقل البترول في العالم، الذي يمتد من مدينة القيصومة شرقي المملكة وحتى مدينة طريف أقصى شمال المملكة، وفي ديسمبر سنة 2020 دخل خط التابلاين ضمن التراث الصناعي لهيئة التراث لوزارة الثقافة، كأول موقع تراثي صناعي يتم تسجيله رسميا في المملكة.
فلماذا لا تنضم وزارة البيئة والزراعة والمياه إلى وزارة الطاقة ووزارة الثقافة لبلورة واستثمار خط التابلاين كنواة لما أراه «نهر التابلاين» يتم توسيعه وتفريعه بتغذية ثنائية من وإلى كافة المناطق على مدار الوقت ويكون بديلاً عن السدود وعن كافة الطرق التقليدية للتعامل مع الأمطار، ناهيك عن إمكانية إضافة المياه المعالجة لهذا المشروع حسب درجة المعالجة وحسب المستهدف آخذا بالاعتبار صحة الإنسان وسلامة البيئة ومشروع السعودية الخضراء.