كان من المفترض أن نلمس حجم الاهتمام والمبالغ الكبيرة التي ضُخّت في الدوري السعودي حتى نشاهد تفوقاً فنيًّا كبيراً يجعل أنديتنا المشاركة في آسيا تحقق نتائج إيجابية مبهرة، لكن هذا الأمر لم يحدث بل حدث العكس، ففي البداية خرج نادي الوحدة من الملحق الآسيوي على يد القوة الجوية العراقية رغم تفوق الفريق الوحداوي على مستوى العناصر وأفضلية الأرض! هذا كان مؤشراً غير جيد لبقية الأندية السعودية المشاركة في التصفيات الآسيوية، فالهلال دخل التصفيات مع مجموعة تعتبر الأسهل والأقل في كل شيء، لكن تفوق بعض فرق المجموعة عليه في بعض المباريات كان واضحاً، فقد خسر بالأربعة، وخسر من رديف شباب دبي الإماراتي بهدفين نظيفين، ولولا الحظ الذي لعب لعبته في هذه المرحلة من البطولة لربما كان الهلال خارج السباق الآسيوي، وما يثير تعجب المشجع الهلالي واستغرابه حجم الإنفاق الذي يحظى به الهلال ومقدرته على تكوين فريق كبير لا يقهر سواء على الصعيد المحلي أو الأجنبي كلاعبين، لكن النتائج لم تكن في هذه المرحلة تتناسب مع كل تلك المعطيات والمقومات التي تتوافر في الهلال، والأهلي كذلك ليس ببعيد عن الهلال في حجم الإنفاق على فريق كرة القدم ربما يُقبل تعثره في الدوري لتقارب المستويات، لكن في البطولة الآسيوية كان عليهم نفض غبار الإخفاقات المتكررة وفتح صفحة جديدة بنتائج مختلفة تعيد الأمل للمدرج الأهلاوي، لكن هذا لم يحدث رغم تحسن الحالة الفنية للفريق في آخر لقاءين من البطولة، وقد كان هذا التحسن أحد الأسباب الرئيسة لتأهل الهلال إلى الدور التالي من البطولة.
إن خروج الأهلي من البطولة الآسيوية وتأهل الهلال بشقّ الأنفس يترك علامة تساؤل وتعجب كبيرة، تفرض نقاشاً حول ما يحدث ومدى حجم الاستفادة من حجم الإنفاق الكبير على الدوري السعودي والمسابقات الكروية الأخرى!
كذلك النصر لا يجب أن نستثنيه من هذا السوء في النتائج رغم تأهله عن مجموعة صعبة وقوية، لكن خروجه بنتائج سلبية أمام فريق الوحدات الأردني المشارك لأول مرة في البطولة الآسيوية لا يجعلنا نستثنيه بشكل كامل، ونثني على كامل العمل، حتى لو توقفنا عند جزئية الظروف التي مرّ بها النصر قبل البطولة وخلالها، هذا لا يعني أن نعطي النصر مطلق الأفضلية ولا نناقش الأخطاء التي وقع فيها أثناء التصفيات.
في المجمل لم تكن المشاركة السعودية المتمثلة بأنديتها جيدة، ولم تعكس حجم ما ينفق على الأندية من الدولة ومن استثماراتها وعوائدها المالية.
يبدو أن هناك خللاً عاماً يستحق البحث والدراسة.
ودمتم بخير...
إن خروج الأهلي من البطولة الآسيوية وتأهل الهلال بشقّ الأنفس يترك علامة تساؤل وتعجب كبيرة، تفرض نقاشاً حول ما يحدث ومدى حجم الاستفادة من حجم الإنفاق الكبير على الدوري السعودي والمسابقات الكروية الأخرى!
كذلك النصر لا يجب أن نستثنيه من هذا السوء في النتائج رغم تأهله عن مجموعة صعبة وقوية، لكن خروجه بنتائج سلبية أمام فريق الوحدات الأردني المشارك لأول مرة في البطولة الآسيوية لا يجعلنا نستثنيه بشكل كامل، ونثني على كامل العمل، حتى لو توقفنا عند جزئية الظروف التي مرّ بها النصر قبل البطولة وخلالها، هذا لا يعني أن نعطي النصر مطلق الأفضلية ولا نناقش الأخطاء التي وقع فيها أثناء التصفيات.
في المجمل لم تكن المشاركة السعودية المتمثلة بأنديتها جيدة، ولم تعكس حجم ما ينفق على الأندية من الدولة ومن استثماراتها وعوائدها المالية.
يبدو أن هناك خللاً عاماً يستحق البحث والدراسة.
ودمتم بخير...