تعرّف (ويكبيديا) ترميم وحفاظ الإرث الثقافي بأنه نشاط مهني مُتخصِّص بتعزيز دوام المعالم الثقافيّة والفنيّة، وذلك عن طريق حمايتها وإنقاذها واحترام أهميتها التاريخيّة والاجتماعيّة. يركّز هذا الترميم على حماية التراث الثقافي المادي والأعمال الفنيّة والعمارة والآثار ومجموعة المتاحف يشمل رعاية وإدارة تلك المجموعات.
وهذا بالضبط ما يقوم به مشروع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للمساجد التاريخية، الذي يعد الأكبر في تاريخ دعم المساجد التاريخية من حيث عدد المساجد والتكلفة الإجمالية، ولأن المساجد أحد أهم معالم التراث العمراني الحضاري في التاريخ الاسلامي، ولأصالة طابعها المعماري وأهميتها في إبراز سمات العمارة المحلية للمساجد وتنوعها من حيث التصميم ومواد البناء بما يتوافق مع الطبيعة الجغرافية والمناخية ومواد البناء في مختلف مناطق المملكة، فالمسجد في تاريخنا هو المرتكز الأساس والمحور في تشكيل المجتمعات الإسلامية وتطويره هو المحافظة على أصالتنا وامتدادنا التاريخي.
وهذا مايحدث أيضا في ترميم مدينة جدة التاريخية والترميم المذهل الأجمل لمدينة الدرعية قلب الوجود السعودي المذهل.
وهذا ما تقوم به كل الأمم للحفاظ على تراثها المادي وهو عمل يقاوم فكرة «المحو» التي عانينا منها زمناً طويلاً فلم نعد نرى شيئاً أمامنا يذكّرنا بتاريخ أو ثقافة! و«المحو» سرطان نهش الجميع على مستوى الأفراد أو المجتمعات، فالمباني القديمة تُهمل ليسكنها الإهمال والعمالة الوافدة ويبدأ النزوح الكبير من القرية وداخل المدينة إلى الشمال وكأنما نعيش جميعاً موسم الهجرة إلى الشمال!
عندما أصدر المدير العام لمجلس العموم البريطاني بياناً عن ساعة بيج بن الشهيرة يقول فيه «تبين أن أعمال الترميم أكثر تعقيداً مما كان متوقّعاً» لأنه بسبب اكتشافات لم تكن في الحسبان من أضرار ناجمة عن قنبلة تعود إلى الحرب العالمية الثانية، ووجود مادة الأسبستوس والتلوّث، ارتفعت كلفة أعمال ترميم ساعة بيغ بن الشهيرة التي بوشرت قبل سنتين. وستصل فاتورة ترميم برج إليزابيث الذي يضمّ الساعة الشهيرة إلى حوالي 80 مليون جنيه إسترليني (95 مليون يورو)، لإعادته إلى سابق رونقه، هذه الحسابات الدقيقة للتكلفة والاهتمام بعمليات الترميم والتطوير هو ما جعل لندن تحافظ على وجودها التاريخي وعراقتها مع تقدمها الحداثي المذهل!
إنها معادلة مهمة لا بد من المحافظة عليها؛ التطور والتقدم مع المحافظة والتطوير لتراثنا المادي.
وهذا بالضبط ما يقوم به مشروع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للمساجد التاريخية، الذي يعد الأكبر في تاريخ دعم المساجد التاريخية من حيث عدد المساجد والتكلفة الإجمالية، ولأن المساجد أحد أهم معالم التراث العمراني الحضاري في التاريخ الاسلامي، ولأصالة طابعها المعماري وأهميتها في إبراز سمات العمارة المحلية للمساجد وتنوعها من حيث التصميم ومواد البناء بما يتوافق مع الطبيعة الجغرافية والمناخية ومواد البناء في مختلف مناطق المملكة، فالمسجد في تاريخنا هو المرتكز الأساس والمحور في تشكيل المجتمعات الإسلامية وتطويره هو المحافظة على أصالتنا وامتدادنا التاريخي.
وهذا مايحدث أيضا في ترميم مدينة جدة التاريخية والترميم المذهل الأجمل لمدينة الدرعية قلب الوجود السعودي المذهل.
وهذا ما تقوم به كل الأمم للحفاظ على تراثها المادي وهو عمل يقاوم فكرة «المحو» التي عانينا منها زمناً طويلاً فلم نعد نرى شيئاً أمامنا يذكّرنا بتاريخ أو ثقافة! و«المحو» سرطان نهش الجميع على مستوى الأفراد أو المجتمعات، فالمباني القديمة تُهمل ليسكنها الإهمال والعمالة الوافدة ويبدأ النزوح الكبير من القرية وداخل المدينة إلى الشمال وكأنما نعيش جميعاً موسم الهجرة إلى الشمال!
عندما أصدر المدير العام لمجلس العموم البريطاني بياناً عن ساعة بيج بن الشهيرة يقول فيه «تبين أن أعمال الترميم أكثر تعقيداً مما كان متوقّعاً» لأنه بسبب اكتشافات لم تكن في الحسبان من أضرار ناجمة عن قنبلة تعود إلى الحرب العالمية الثانية، ووجود مادة الأسبستوس والتلوّث، ارتفعت كلفة أعمال ترميم ساعة بيغ بن الشهيرة التي بوشرت قبل سنتين. وستصل فاتورة ترميم برج إليزابيث الذي يضمّ الساعة الشهيرة إلى حوالي 80 مليون جنيه إسترليني (95 مليون يورو)، لإعادته إلى سابق رونقه، هذه الحسابات الدقيقة للتكلفة والاهتمام بعمليات الترميم والتطوير هو ما جعل لندن تحافظ على وجودها التاريخي وعراقتها مع تقدمها الحداثي المذهل!
إنها معادلة مهمة لا بد من المحافظة عليها؛ التطور والتقدم مع المحافظة والتطوير لتراثنا المادي.