الردع مصطلح إستراتيجي لإدارة الصراع بين طرفين دوليين، بهدف منع الصدام المباشر بينهما.. والحفاظ على حالة من الاستقرار، حتى لا يتحول الصراع إلى حربٍ شاملة أو محدودة بينهما. آلية الردع تهدف إلى احتواء حركة الصراع إما من أجل التحضير لجولة صراع قادمة.. أو التوصل إلى سلام محتمل. مشكلة نظرية الردع الأساسية اعتمادها على متغيرات كمية لاختبار قدرتها في الحفاظ على حالة الاستقرار. أي اختلال في ميزان القوة المادي (الكمي) بين طرفي الصراع، قد يغري أحدهما الإقدام على تجاوز آلية الردع، وربما البدء بالحرب.
المواجهة الأخيرة بين «إسرائيل» وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تشير إلى هذا الخلل المنهجي والعملياتي في نظرية الردع. «إسرائيلُ» تمتلك أقوى جيش في المنطقة، وربما رابع جيش في العالم. بينما قطاع غزة ليس لديه من إمكانات القتال التقليدية ما يمكنه الدفاع عن نفسه، دعك التصدي لقضية وجودية، مثل قضية الشعب الفلسطيني.
ليس على المستوى المادي، بل إن «إسرائيل» تتمتع بدعم سياسي وحماية أممية، في الوقت الذي تنظر فعاليات مهمة في النظام الدولي، وحتى بعض القوى الإقليمية، لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على أنها جماعات إرهابية. كما أن حركة حماس، ليس لها أي صفة سياسية في النظام الرسمي الفلسطيني. لذا رغم فرض واقع حركة حماس في المواجهة الأخيرة، إلا أن القوى الدولية الفاعلة تتجنب التحدث معها، وتفضل فعاليات إقليمية الاتصال بها!
إذن: على المستوى القتالي العسكري وعلى المستوى السياسي الإقليمي والدولي، تتمتع «إسرائيل» بتفوق عسكري حقيقي (كاسح). من هنا: منطق الردع، نفسه، يمنع حدوث المواجهة الأخيرة، لكنها حدثت، بالفعل. فصائل المقاومة في قطاع غزة تفرض حالة الردع المتبادل مع أقوى قوة إقليمية في المنطقة، والقطاع نفسه محاصر.
مع ذلك نجح قطاع غزة في تحدي ونزال القوة الجبارة لإسرائيل، وهو ما عجزت عنه دولٌ عربية، تمتلك جيوشاً نظامية. نجحت «إسرائيلُ» في فرض آلية ردع فعالة على الدول العربية، جعلتها تتخلى تماماً عن حالة الصراع نفسها. فصائل المقاومة الفلسطينية، بالمواجهة الأخيرة، أفشلت إستراتيجية الردع التي فرضتها إسرائيل بتفوقها العسكري والتكنولوجي والدعم اللا محدود من الدول الكبرى.
صواريخ شبه بدائية تم إنتاجها معظمها محلياً، رغم الحصار، واجهت أحدث تكنولوجيا عسكرية حديثة في العالم، وفي مقدمتها طائرات الجيل الخامس الأمريكية (F35)، التي ربما لأول مرة تجري تجربتها في حربٍ فعلية. بعض غارات الطيران الإسرائيلي، على غزة، كانت مزودة بقنابل غير تقليدية (نيوترونية)، لدك شبكة الإنفاق تحت الأرض، تمهيدا لاحتمال معركة برية قادمة.
إنه متغير إرادة القتال دفاعاً عن قضية عادلة، التي مكنت قطاع غزة من تحدي المارد «الإسرائيلي»، ومن وراءه ومن فرضت عليهم «إسرائيل» ردعاً إستراتيجياً اعتماداً على متغيرات كمية جامدة، لا وجود لها إلا في معادلات رياضية صماء.
المواجهة الأخيرة بين «إسرائيل» وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أسقطت نظرية الردع التقليدية.. وأعادت الاعتبار لمتغيرات نوعية اعتبارية، كونها (تاريخياً)، المتحكم الأساس في أي صراع.. وعامل الحسم لأي حرب، مهما طال أمَدُها.. ومهما تعدّدت معاركها.
المواجهة الأخيرة بين «إسرائيل» وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تشير إلى هذا الخلل المنهجي والعملياتي في نظرية الردع. «إسرائيلُ» تمتلك أقوى جيش في المنطقة، وربما رابع جيش في العالم. بينما قطاع غزة ليس لديه من إمكانات القتال التقليدية ما يمكنه الدفاع عن نفسه، دعك التصدي لقضية وجودية، مثل قضية الشعب الفلسطيني.
ليس على المستوى المادي، بل إن «إسرائيل» تتمتع بدعم سياسي وحماية أممية، في الوقت الذي تنظر فعاليات مهمة في النظام الدولي، وحتى بعض القوى الإقليمية، لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على أنها جماعات إرهابية. كما أن حركة حماس، ليس لها أي صفة سياسية في النظام الرسمي الفلسطيني. لذا رغم فرض واقع حركة حماس في المواجهة الأخيرة، إلا أن القوى الدولية الفاعلة تتجنب التحدث معها، وتفضل فعاليات إقليمية الاتصال بها!
إذن: على المستوى القتالي العسكري وعلى المستوى السياسي الإقليمي والدولي، تتمتع «إسرائيل» بتفوق عسكري حقيقي (كاسح). من هنا: منطق الردع، نفسه، يمنع حدوث المواجهة الأخيرة، لكنها حدثت، بالفعل. فصائل المقاومة في قطاع غزة تفرض حالة الردع المتبادل مع أقوى قوة إقليمية في المنطقة، والقطاع نفسه محاصر.
مع ذلك نجح قطاع غزة في تحدي ونزال القوة الجبارة لإسرائيل، وهو ما عجزت عنه دولٌ عربية، تمتلك جيوشاً نظامية. نجحت «إسرائيلُ» في فرض آلية ردع فعالة على الدول العربية، جعلتها تتخلى تماماً عن حالة الصراع نفسها. فصائل المقاومة الفلسطينية، بالمواجهة الأخيرة، أفشلت إستراتيجية الردع التي فرضتها إسرائيل بتفوقها العسكري والتكنولوجي والدعم اللا محدود من الدول الكبرى.
صواريخ شبه بدائية تم إنتاجها معظمها محلياً، رغم الحصار، واجهت أحدث تكنولوجيا عسكرية حديثة في العالم، وفي مقدمتها طائرات الجيل الخامس الأمريكية (F35)، التي ربما لأول مرة تجري تجربتها في حربٍ فعلية. بعض غارات الطيران الإسرائيلي، على غزة، كانت مزودة بقنابل غير تقليدية (نيوترونية)، لدك شبكة الإنفاق تحت الأرض، تمهيدا لاحتمال معركة برية قادمة.
إنه متغير إرادة القتال دفاعاً عن قضية عادلة، التي مكنت قطاع غزة من تحدي المارد «الإسرائيلي»، ومن وراءه ومن فرضت عليهم «إسرائيل» ردعاً إستراتيجياً اعتماداً على متغيرات كمية جامدة، لا وجود لها إلا في معادلات رياضية صماء.
المواجهة الأخيرة بين «إسرائيل» وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أسقطت نظرية الردع التقليدية.. وأعادت الاعتبار لمتغيرات نوعية اعتبارية، كونها (تاريخياً)، المتحكم الأساس في أي صراع.. وعامل الحسم لأي حرب، مهما طال أمَدُها.. ومهما تعدّدت معاركها.