قرائي الأعزاء؛ كل عام وأنتم بخير بعد الزحمة، وأما قبلها مرتني الدنيا بتسأل عن خبر، ولكن (ما به جديد) مثلما قال فنان العرب.
لذا اسمحوا لي بعد إجازة العيد القصيرة جداً أن أخترع (مقالاً) يستحق أن يقرأ، وأعدكم أنني سوف أبذل قُصارى جهدي، لأن شعوري وأنا أكتب لكم اليوم مثل شعور أي طالبة (بليدة) قضت إجازة من كل شيء ثم عادت لصفوف الدراسة بعدما تراكمت عليها الواجبات ولم تحل أياً منها !
يقولون «الحاجة أم الاختراع»؛ ولأني بحاجة إلى الكتابة قررت أن أخترع أي شيء ولا يهم أن يفيد البشرية، ما يهم هو أن يوضع اسمي ضمن (قائمة المخترعين) حتى ولو كانوا من أصحاب الاختراعات الحمقاء، وبعدها تشيرون إليّ بالبنان وتقولون عني كاتبة ومخترعة عظيمة، أرجوكم، فقد ترضون غروري وأسعد بشرف المحاولة.
قد تبدو لكم هذه المقدمة أيضاً (حمقاء)، لكن لا بأس ودعوكم مني، فأغلب المخترعين قد اخترعوا أشياء لم يتقبلها الناس في البداية ثم اقتنعوا بها بعد المراجعة وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتهم، وهذا ما يجعلنا نتعجب كيف لم تلقَ قبولاً عند ظهورها لأول مرة!
مثلاً حينما اخترع «الأخوان رايت» أول طائرة حقيقية عام 1903 تجاهلت الصحف ووسائل الإعلام إنجازهما أشهراً عدة، بل ووصفت المجلة العلمية العريقة ««Scientific America» تجربتهما بأنها خدعة، وقالت إن تحليق جسم أثقل من الهواء مستحيل علمياً، وها أنتم اليوم تحلّقون بأوزانكم الخفيفة والثقيلة بعد قرار فتح الطيران باختراعهما العظيم هذا.
أما الحكومة البريطانية فعارضت اختراع «جوزيف نيكولاس» للسيارة ورأت أنه اختراع خطير.
وحين قررت أخيراً السماح بقيادتها أصدرت قانوناً يلزم كل سائق باستئجار فتى يحمل علماً أحمر ويسير قبل السيارة بعشرين متراً، تصوّروا؟!
وحينما اخترع الهولندي «ليونهوك» الميكروسكوب ورأى بواسطته الجراثيم لأول مرة في التاريخ، أتهمه الجميع بالجنون حين ادعى مشاهدته لمخلوقات مرعبة لا ترى بالعين المجردة، وبقي اكتشافه مهملاً لسنوات طويلة.
وحين أخبر «أديسون» مكتب براءات الاختراع في واشنطن إنه يعمل على اختراع مصباح يعمل بالكهرباء نصحه مدير المكتب بعدم الاستمرار في مشروع كهذا، وكتب إليه صراحةً: إنها فكرة حمقاء حيث يكتفي الناس عادةً بضوء الشمس.
أما مخترع الهاتف «الكسندر غراهام بل» فقد عرض اختراعه على شركة «وسترن يونيون للتلغراف» فتجاهلته تماماً. ثم عرضه على مكتب البريد في لندن فرد عليه المكتب: تملك إنجلترا عدداً كبيراً من العاملين في توزيع البريد، وحين شارك في معرض دولي للاختراعات لقي تجاهلاً من الزوار فصرخ من خلاله: أيها السادة أنتم حمير، وحينها فقط لقي اهتماماً من الجميع.
ولأنكم أعزاء على قلبي تكرمون، ما يستفاد من كل هذا أن لا تيأسوا وتمسكوا بإبداعاتكم وأفكاركم عل وعسى أن يضرب الحظ معكم ذات يوم وتصبحون مخترعين مثلي.
وأما عني ولأني أحبكم؛ سوف أخترع لكم جهازاً يكشف عن قلوب ونوايا ومشاعر من حولكم، وسوف تستطيعون من خلاله معرفة حجمكم وقدركم ومكانكم الحقيقي في حياتهم، ولا أريد منكم إلا الدعاء في ظهر الغيب وخمسين مليون ريال سعودي فقط لا غير!
لذا اسمحوا لي بعد إجازة العيد القصيرة جداً أن أخترع (مقالاً) يستحق أن يقرأ، وأعدكم أنني سوف أبذل قُصارى جهدي، لأن شعوري وأنا أكتب لكم اليوم مثل شعور أي طالبة (بليدة) قضت إجازة من كل شيء ثم عادت لصفوف الدراسة بعدما تراكمت عليها الواجبات ولم تحل أياً منها !
يقولون «الحاجة أم الاختراع»؛ ولأني بحاجة إلى الكتابة قررت أن أخترع أي شيء ولا يهم أن يفيد البشرية، ما يهم هو أن يوضع اسمي ضمن (قائمة المخترعين) حتى ولو كانوا من أصحاب الاختراعات الحمقاء، وبعدها تشيرون إليّ بالبنان وتقولون عني كاتبة ومخترعة عظيمة، أرجوكم، فقد ترضون غروري وأسعد بشرف المحاولة.
قد تبدو لكم هذه المقدمة أيضاً (حمقاء)، لكن لا بأس ودعوكم مني، فأغلب المخترعين قد اخترعوا أشياء لم يتقبلها الناس في البداية ثم اقتنعوا بها بعد المراجعة وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتهم، وهذا ما يجعلنا نتعجب كيف لم تلقَ قبولاً عند ظهورها لأول مرة!
مثلاً حينما اخترع «الأخوان رايت» أول طائرة حقيقية عام 1903 تجاهلت الصحف ووسائل الإعلام إنجازهما أشهراً عدة، بل ووصفت المجلة العلمية العريقة ««Scientific America» تجربتهما بأنها خدعة، وقالت إن تحليق جسم أثقل من الهواء مستحيل علمياً، وها أنتم اليوم تحلّقون بأوزانكم الخفيفة والثقيلة بعد قرار فتح الطيران باختراعهما العظيم هذا.
أما الحكومة البريطانية فعارضت اختراع «جوزيف نيكولاس» للسيارة ورأت أنه اختراع خطير.
وحين قررت أخيراً السماح بقيادتها أصدرت قانوناً يلزم كل سائق باستئجار فتى يحمل علماً أحمر ويسير قبل السيارة بعشرين متراً، تصوّروا؟!
وحينما اخترع الهولندي «ليونهوك» الميكروسكوب ورأى بواسطته الجراثيم لأول مرة في التاريخ، أتهمه الجميع بالجنون حين ادعى مشاهدته لمخلوقات مرعبة لا ترى بالعين المجردة، وبقي اكتشافه مهملاً لسنوات طويلة.
وحين أخبر «أديسون» مكتب براءات الاختراع في واشنطن إنه يعمل على اختراع مصباح يعمل بالكهرباء نصحه مدير المكتب بعدم الاستمرار في مشروع كهذا، وكتب إليه صراحةً: إنها فكرة حمقاء حيث يكتفي الناس عادةً بضوء الشمس.
أما مخترع الهاتف «الكسندر غراهام بل» فقد عرض اختراعه على شركة «وسترن يونيون للتلغراف» فتجاهلته تماماً. ثم عرضه على مكتب البريد في لندن فرد عليه المكتب: تملك إنجلترا عدداً كبيراً من العاملين في توزيع البريد، وحين شارك في معرض دولي للاختراعات لقي تجاهلاً من الزوار فصرخ من خلاله: أيها السادة أنتم حمير، وحينها فقط لقي اهتماماً من الجميع.
ولأنكم أعزاء على قلبي تكرمون، ما يستفاد من كل هذا أن لا تيأسوا وتمسكوا بإبداعاتكم وأفكاركم عل وعسى أن يضرب الحظ معكم ذات يوم وتصبحون مخترعين مثلي.
وأما عني ولأني أحبكم؛ سوف أخترع لكم جهازاً يكشف عن قلوب ونوايا ومشاعر من حولكم، وسوف تستطيعون من خلاله معرفة حجمكم وقدركم ومكانكم الحقيقي في حياتهم، ولا أريد منكم إلا الدعاء في ظهر الغيب وخمسين مليون ريال سعودي فقط لا غير!