في 15 مايو الجاري أكملت نكبة فلسطين عامها الثالث والسبعين، ومن يتأمل المشهد في حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى وبوابة العمود، وكل الأحداث التي تبعت مسيرة الأعلام والدخول إلى أماكن المسلمين المقدســــــة، وتزامنت مع ذكـــــرى النكبة، سيلاحظ أنه وطوال 11 يـوماً لم يحقق الفلسطينيون شيئاً يذكر، باستثناء الخسائر في الأرواح، والتي لم تتجاوزعشرة إسرائيليين مقابل أكثر من مئتي فلسطيني.
الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي اتفقا على هدنة منذ الجمعة الماضية، والمؤكد أن الأمر سينتهي إلى تهدئة ووساطة كالعــادة، ثم ستتوجه الزعـامات الفلسطينية إلى دول الخليج وتطلب دفع فاتورة المغامرة المكلفة، والعجيب أن حماس وفصائل غزة ومؤيديهم من فتح، ينتقدون التطبيع وهم أول من طبّع واعترف بإسرائيل في سنة 1982، وبدون اعتراف من الجانب الإسرائيلي، ويشاركهم في ذلك عرب 48 الذين يرفضون تهويد القدس، وهم يحملون الجنسية الإسرائيلية وينتخبون نوابهم في الكنيست.
الموقف التاريخي للمملكة من قضية القدس لم ولن يتغير، وقد قامت الدولة السعودية بدمج الفلسطينيين في مجتمعها ولم تعزلهم في مخيمات كما يفعل الآخرون، وفي سنة 2013 قامت بتمويل إنشاء الحي السعودي في غزة، وبطاقة 700 وحدة سكنية للعوائل الفلسطينية، وفي الوقت الذي تركز فيه الرياض على بنــاء الإنسان ونماء المكان، يحتفـل ملالي طهران بصناعة الدمار، وبتصنيع طائرة مسيرة اسموها غزة، وفي التفاصيل أنها ستقوم بمهام الاستطــلاع والمراقبة الاستخبارية في حدود 500 كيلومتر، وتحمل 13 قنبلة مدمرة، وستكون جاهزة في 2022، ومن غير المستبعد أن يكون الحوثي محطة أولى لتجربتها.
رغم ذلك لا زالت إدارة بايدن تصرعلى مواصلة المفاوضات النووية مع إيران، وتقول بأنها ستمنعها من امتلاك سلاح نووي، والصحيح أن دخول أمريكا إلى الاتفاق النووي الإيراني سيفاقم الأمور، وسيمكّن المعممين من النووي وما يزيد على مليار دولار بأقل تقدير، وبعض الأموال ستذهب لوكلائها في المنطقة العربية، والنظـام الإيراني يعتبر منطقة الشـرق الأوسط امتداداً لعمقه الاستراتيجي ولاستعماره الجديد، وينادى بعالمية القضية الفلسطينية ليبرر تدخله المباشر في شؤونها.
اعتقد أن أزمات فلسطين مصنوعة في معظمها، وأنها تستخدم كورقة لإرباك العرب وابتزازهم ، فكبير «الحمساويين» إسماعيل هنيـة، المقيم مع زملائه في فنادق خمسة نجوم خارج الحدود، شكر إيران على تسليحهـــا لحركته وعلى دعمهــا المالي والتقني، وقدّم قبلها العزاء الحار في سليماني ووصفه بشهيد القدس، وكأنه لم يرتكب المجازر بحق العرب قبل غيرهم، ولذلك حماس كما جماعات الإسلام السياسي، فكل تلك التنظيمات المتطرفة خرجت من مدرسة «الإخوان»، المصنفة إرهابياً، وهناك من يرفض إسرائيل في الشرق والغرب، وبينهم قتلة ومنحرفون.
الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي اتفقا على هدنة منذ الجمعة الماضية، والمؤكد أن الأمر سينتهي إلى تهدئة ووساطة كالعــادة، ثم ستتوجه الزعـامات الفلسطينية إلى دول الخليج وتطلب دفع فاتورة المغامرة المكلفة، والعجيب أن حماس وفصائل غزة ومؤيديهم من فتح، ينتقدون التطبيع وهم أول من طبّع واعترف بإسرائيل في سنة 1982، وبدون اعتراف من الجانب الإسرائيلي، ويشاركهم في ذلك عرب 48 الذين يرفضون تهويد القدس، وهم يحملون الجنسية الإسرائيلية وينتخبون نوابهم في الكنيست.
الموقف التاريخي للمملكة من قضية القدس لم ولن يتغير، وقد قامت الدولة السعودية بدمج الفلسطينيين في مجتمعها ولم تعزلهم في مخيمات كما يفعل الآخرون، وفي سنة 2013 قامت بتمويل إنشاء الحي السعودي في غزة، وبطاقة 700 وحدة سكنية للعوائل الفلسطينية، وفي الوقت الذي تركز فيه الرياض على بنــاء الإنسان ونماء المكان، يحتفـل ملالي طهران بصناعة الدمار، وبتصنيع طائرة مسيرة اسموها غزة، وفي التفاصيل أنها ستقوم بمهام الاستطــلاع والمراقبة الاستخبارية في حدود 500 كيلومتر، وتحمل 13 قنبلة مدمرة، وستكون جاهزة في 2022، ومن غير المستبعد أن يكون الحوثي محطة أولى لتجربتها.
رغم ذلك لا زالت إدارة بايدن تصرعلى مواصلة المفاوضات النووية مع إيران، وتقول بأنها ستمنعها من امتلاك سلاح نووي، والصحيح أن دخول أمريكا إلى الاتفاق النووي الإيراني سيفاقم الأمور، وسيمكّن المعممين من النووي وما يزيد على مليار دولار بأقل تقدير، وبعض الأموال ستذهب لوكلائها في المنطقة العربية، والنظـام الإيراني يعتبر منطقة الشـرق الأوسط امتداداً لعمقه الاستراتيجي ولاستعماره الجديد، وينادى بعالمية القضية الفلسطينية ليبرر تدخله المباشر في شؤونها.
اعتقد أن أزمات فلسطين مصنوعة في معظمها، وأنها تستخدم كورقة لإرباك العرب وابتزازهم ، فكبير «الحمساويين» إسماعيل هنيـة، المقيم مع زملائه في فنادق خمسة نجوم خارج الحدود، شكر إيران على تسليحهـــا لحركته وعلى دعمهــا المالي والتقني، وقدّم قبلها العزاء الحار في سليماني ووصفه بشهيد القدس، وكأنه لم يرتكب المجازر بحق العرب قبل غيرهم، ولذلك حماس كما جماعات الإسلام السياسي، فكل تلك التنظيمات المتطرفة خرجت من مدرسة «الإخوان»، المصنفة إرهابياً، وهناك من يرفض إسرائيل في الشرق والغرب، وبينهم قتلة ومنحرفون.