فلسطين قضية العرب المركزية، وقضية المملكة العربية السعودية بشكل خاص منذ أربعينيات القرن الماضي حتى يومنا هذا، حملها ملوك المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- حتى عهد الملك سلمان -أطال الله في عمره- وهذه حقيقة تاريخية لا تقبل المزايدات.
تتكرر الأحداث العبثية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بين الفينة والأخرى فتؤجج بدورها حروباً استنزافية ودموية وخراباً يدفع ثمنه في كل مرة الشعب الفلسطيني وحده، وفاتورة باهضة من الإعمار تسند على عاتق الدول العربية والخليجية بشكل خاص، وها نحن اليوم نسدل الستار على مأساة ١١ يوماً دموياً في غزة بدأت بتوقيت غريب -أواخر شهر رمضان- وانتهت بهدنة ووساطة مصرية ومحادثات عربية وأمريكية كان على رأسها التهدئة التي ساهمت بها المملكة باهتمام خاص من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ليتم توقيع الهدنة بوقف الأعمال العدائية والعسكرية من كلا الطرفين، وقد تكون هدنة مؤقتة إن لم يستغل الوقت الراهن للوصول إلى تسوية سياسية عبر استثمار كافة الجهود الدولية والبناء على الموقف الأمريكي الأخير الداعم بشكل قوي لوقف إطلاق النار والتسوية السياسية وتوظيف ذلك في جهود دبلوماسية لنتيجة تفضي إلى حل الدولتين الذي لا مناص منه ولا حل غيره سينهي الصراع التاريخي.
في المطبخ الإخواني الحمساوي تخرج القضية الفلسطينية اليوم من عمقها العربي لتدخل نفقاً خطيراً بأوراق شعاراتية ترتبط بإيران وتركيا والتنظيم الإخواني، وقد صرح هنية علناً بعد وقف العمليات العسكرية بأن إيران كانت تموله بالسلاح والصواريخ، وهذا منعطف خطير في القضية الفلسطينية يلغي أي تعاطف عربي تجاه القضية ويخضعها لإرادة الإرهاب والتسلح والعبث في المنطقة ككل والذي حتماً لن يؤثر على إسرائيل بشكل أو بآخر، فحماس اليوم -وبهذه الحرب تحديداً- تقدم نفسها البديل الفلسطيني الأوحد للمشروع السياسي المتكئ على التحالف الديني والسلاح وعلى دول وتنظيمات ذات باع طويل في العبث والإرهاب كالمشروع الذي تتضح معالمه بشكل فج خلال هذه المرحلة خدمة للمشروعين الإيراني والإخواني وفي جو مقلق من التغييرات الجيوسياسية الكبرى التي تجري في المنطقة.
بالأرقام.. تسبب القصف الجوي الإسرائيلي على غزة خلال ١١ يوماً بمقتل ٢٥٦ فلسطينيا وإصابة أكثر من ٦٠٠٠ جريح وقصف منازل وبيوت سكنية وصل مجموعها إلى أكثر من ٧٧٠ وحدة ما بين الهدم الكلي والبليغ، فضلا عن تضرر ما لا يقل عن ٤٩٧٦ وحدة سكنية وتدمير أكثر من ٩٠ برجاً سكنياً وتجارياً، ما أفضى إلى نزوح أكثر من ٧٥ ألف فلسطيني إلى مقرات (وكالة الأنروا)، والسؤال هنا هل من موّل حماس بالسلاح المدمر سوف يعمر لها غزة، أم كما قال إسماعيل هنية الأمر منوط -كالعادة- إلى (العرب الخيرين) في البناء؟
وشتان بين من «يدمر»، ومن «يعمر» يا سادة!
تتكرر الأحداث العبثية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بين الفينة والأخرى فتؤجج بدورها حروباً استنزافية ودموية وخراباً يدفع ثمنه في كل مرة الشعب الفلسطيني وحده، وفاتورة باهضة من الإعمار تسند على عاتق الدول العربية والخليجية بشكل خاص، وها نحن اليوم نسدل الستار على مأساة ١١ يوماً دموياً في غزة بدأت بتوقيت غريب -أواخر شهر رمضان- وانتهت بهدنة ووساطة مصرية ومحادثات عربية وأمريكية كان على رأسها التهدئة التي ساهمت بها المملكة باهتمام خاص من خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ليتم توقيع الهدنة بوقف الأعمال العدائية والعسكرية من كلا الطرفين، وقد تكون هدنة مؤقتة إن لم يستغل الوقت الراهن للوصول إلى تسوية سياسية عبر استثمار كافة الجهود الدولية والبناء على الموقف الأمريكي الأخير الداعم بشكل قوي لوقف إطلاق النار والتسوية السياسية وتوظيف ذلك في جهود دبلوماسية لنتيجة تفضي إلى حل الدولتين الذي لا مناص منه ولا حل غيره سينهي الصراع التاريخي.
في المطبخ الإخواني الحمساوي تخرج القضية الفلسطينية اليوم من عمقها العربي لتدخل نفقاً خطيراً بأوراق شعاراتية ترتبط بإيران وتركيا والتنظيم الإخواني، وقد صرح هنية علناً بعد وقف العمليات العسكرية بأن إيران كانت تموله بالسلاح والصواريخ، وهذا منعطف خطير في القضية الفلسطينية يلغي أي تعاطف عربي تجاه القضية ويخضعها لإرادة الإرهاب والتسلح والعبث في المنطقة ككل والذي حتماً لن يؤثر على إسرائيل بشكل أو بآخر، فحماس اليوم -وبهذه الحرب تحديداً- تقدم نفسها البديل الفلسطيني الأوحد للمشروع السياسي المتكئ على التحالف الديني والسلاح وعلى دول وتنظيمات ذات باع طويل في العبث والإرهاب كالمشروع الذي تتضح معالمه بشكل فج خلال هذه المرحلة خدمة للمشروعين الإيراني والإخواني وفي جو مقلق من التغييرات الجيوسياسية الكبرى التي تجري في المنطقة.
بالأرقام.. تسبب القصف الجوي الإسرائيلي على غزة خلال ١١ يوماً بمقتل ٢٥٦ فلسطينيا وإصابة أكثر من ٦٠٠٠ جريح وقصف منازل وبيوت سكنية وصل مجموعها إلى أكثر من ٧٧٠ وحدة ما بين الهدم الكلي والبليغ، فضلا عن تضرر ما لا يقل عن ٤٩٧٦ وحدة سكنية وتدمير أكثر من ٩٠ برجاً سكنياً وتجارياً، ما أفضى إلى نزوح أكثر من ٧٥ ألف فلسطيني إلى مقرات (وكالة الأنروا)، والسؤال هنا هل من موّل حماس بالسلاح المدمر سوف يعمر لها غزة، أم كما قال إسماعيل هنية الأمر منوط -كالعادة- إلى (العرب الخيرين) في البناء؟
وشتان بين من «يدمر»، ومن «يعمر» يا سادة!