-A +A
ريهام زامكه
(لعنة الكتابة):

كنت مُختلية بنفسي آخر الليل (كجنيّة) أصابها أرق مثلما أصاب فنانة سهرانة لا أعرفها بتاتاً تقول: (لا نوم ولا دمع في عينيّا)، فأصابتني لعنة الكتابة وتعوذت بالله منها ثم قمت وتربعت فوق مكتبي لأكتب لكم مقالاً ساهراً لم يغمض لحروفه جفن!


(مجلس عقلي):

بدأت أرسم خطوطاً عريضة وأفسح المجال وأهيئ (مجلس عقلي) وأبخره، أنتظر (بنات أفكاري) حتى يحضرن مُعززات مُكرمات ثم أجتمع بهن ونختلي ببعضنا خلوةً شرعية ونقرر معاً مضموناً لهذا المقال المكتوب في (آخر الليالي)..!

(موعد):

ومن بعد ما حضروا؛ واحتضروا، حتى وصلوا إلى (دماغي الثقيلة جداً) هللت ورحبت بهن، وقبلتهن ذات اليمين وذات الشمال، وأخذتهن وأخذوني بالأحضان -بلا أي تباعد- لأننا محصنون بجرعات من لقاح يرفع من مناعة الإصابة بالجنون، ثم باشرتهن بحلوى وشراب مختلف ألوانه، فانفرجت أساريرهن وشكرنني على حسن الضيافة والاستقبال في مجلس عقلي العامر!

(كُذيبات):

هه ! أزعم أمامكم أن مجلس عقلي عامرٌ، وأنا التي دائماً ما أردد وأُحصنه وأقول له:

«ليت الذي بيني وبينك عامرٌ، وبيني وبين العالمين خرابُ».

لذا لا تصدقوا كل ما يكتب، وخذوا الحقيقة فقط من أفواه (المجانين) أمثالي، فخيال الكاتب أوسع من باله، وبعض الكُذيبات لا تُسمن ولا تُغني من جوع.

(معمعة فكرية):

هناك شيءٌ ما أبحث عنه؛ ما هو؟ لستُ أدري!

لذا قررت أن أشارككم وتشاركونني هذه (المعمعة الفكرية)، أعلم جيداً أن الداخل منكم لهذا المقال مفقود والخارج منه مولود، ومع هذا أنا لا أريد تصحيح مساره، ويكفيني من كل هذا العبث أني تحسست عقلي، وأبشركم وجدته وحتى الآن لا يزال في مكانه الصحيح، ولكنه معطوب (فيوزه ضاربة) ولا يعمل!

(ترللي):

(وحشتني) وخطرت على بالي ذات حنين، فاتصلت بيّ!

وقلت لي: (أحبك، حقك عليّ، اشتقت لك) ثم أغلقت الخط، وبعدها بثوانٍ هزمتني وعاودت الاتصال بي ورديت عليّ وكلمتني، وأعطيتني موعداً ثم قابلتني، وصلت إليّ في الموعد والتقيت بيّ ولكن الغريب في الأمر إنني بحثت عنيّ ولم أجدني!

(نص لا بُد منه):

تحسسوا عقولكم قبل قلوبكم، تأكدوا في علاقاتكم أنكم تستخدمون الاثنين معاً، فإذا ضعف القلب سنده العقل وداواه وعالجه، وإذا استخف العقل احتواه القلب وساعده وأسعده.

لأننا حينما (نُحب) نفقد عقولنا، ولكننا عندما نتألم نفقد قلوبنا.

وحتى نحافظ عليهما لا بد أن نتعلم كيف نُرمم التصدعات، ونُخيط الجراحات، ونُدرك (بالعقل) كيف نحافظ على (القلب) ومن سكن فيه، قبل أن يفوت الأوان.

(اعتراف):

قلت لكم منذ البداية أن هناك مقالاً، وانتهينا ولم يكن،

فليس من الضروري دائماً أن يكون هناك موضوع، أو رأي، أو مشكلة نُشمر عن أكمام أقلامنا ونبحث لها عن حل!

فقط أردت أن أعلمكم أن لا تصدقوا كل ما يقوله الكُتّاب وأنا أولهم، فمثاليتهم زائفة وكلماتهم مُنتقاه، ونصف ما يكتبون ويقولون ما هوّ إلا (كلام جرايد) واسألوني!

لا يُتبع...