-A +A
خالد السليمان
قال الدكتور فهد العريفي رئيس مبادرة «لا يأخذك» لتقليل الإدمان الرقمي في «برنامح من السعودية» إن هناك دراسة تبين أن نسبة إدمان الهاتف الجوال للشباب بلغت ٨٠٪، وأضاف بأننا نخرج الهاتف الجوال من جيوبنا ٢٨٦ مرة في اليوم، وبالتالي نرفع الجوال كل دقيقتين ونصف الدقيقة !

طبعا هناك من لا يدخل الهاتف الجوال إلى جيبه من الأساس فهو يحمله بين أصابعه طوال الوقت ويرفعه لا إراديا باستمرار، وقديما كنا ننتقد من يتحدث على الجوال طويلا، واليوم مع تطور الهواتف الذكية وتطبيقات الاستخدامات المختلفة بات التحدث على الجوال أصغر مشاكله !


لكن هل استخدام الأجهزة الذكية وتطبيقاتها بشكل مكثف مضر بقدر فائدته في تسيير الأعمال ومتابعة المصالح وتنفيذ الخدمات ومتابعة الأخبار والتواصل مع الآخرين ؟!

ما قد يصنف اليوم على أنه أضعف قدرات التواصل الاجتماعي قد يكون منح الإنسان المزيد من الوقت وقصر بعض المسافات، فالهاتف الجوال اليوم أشبه بمكتب متنقل مكن صاحبه من التنقل ومنحه قدرة التواجد في أماكن ما كان ليتمكن منها لو أنه ظل أسير مكتبه !

وأظن أن السابقين اعتبروا ظهور جهاز التلفزيون مهددا للحياة الاجتماعية لأنه سيزيد من عزلة الناس في غرف معيشة منازلهم ويحد من تواصلهم مع المجتمع، وهي نفس الخشية التي رافقت ظهور أجهزة الفيديو ثم الألعاب !

باختصار.. لكل جديد أثره المقلق في تحول الحياة، لكن لا شيء سيوقف تحول الحياة !