أقيم مؤخراً حفل في أحد الفنادق السعودية، وحضره بعض مشاهير السوشيال ميديا، وكان في تفاصيله أن الدعوة إليه جاءت بغرض التسويق لمـــاركة تجميل كورية، وذلك بمعــــرفة وكيلهـــا الحصري في المملكة، وتمت الاستعانة بالمشاهير، ومعهم عارضات من روسيا وكوريا، وقد ظهر مقطع الحفل بصورة متجاوزة جداً، ولا يمكن أن تكون مقبولة لأي أحد، مهما كان متسامحاً، ووزارة التجارة غرمت المخالفين، وهناك دعوى جزائية تم تحريكها في النيابة العامة لمحاسبتهم، فالفرق واضح بين الانفتاح والتحرر، وقد أوجزه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمة سابقة قال فيها: «لا مكان بيننا لمتطرف يرى في الاعتدال انحلالاً، ولا لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال».
قرأت تصوراً مهماً لصحافي سوفيتي اسمه بيزمينوف، وما قاله جاء ضمن محاضرات ألقاها في أمريكا خلال ثمانينات القرن الماضي، وفيها أن تدمير قيم وأخلاق المجتمعات على اختلافها يحتاج لفترة تتراوح ما بين 15 إلى 20 سنة، والمدة حددت قبل دخول الإنترنت حيز الاستخدام العام، ما يعني أنها أسرع بكثير في الوقت الحالي، وتبدأ العملية بإسقاط القدوات والعبث بالتعليم، ومن ثم تشويه الحس الوطني والولاء للوطن وقيـــادته، ولتحقيق هذا الهدف لا بد من الاستعانة بشخصيات إعلامية غير معروفة، تتولى مسألة التنفيذ، وتمكينها من أن تصبح مشهورة ومؤثرة في مجتمعاتها، ولأسباب مصلحية تعمل عليها جهات خارجية، والفكرة تستحق التأمل بعيداً عن نظريات المؤامرة.
بعض جوانب العولمة الثقافية سيئة جداً، وشبكات التواصل الاجتماعي تعتبر من أدواتها الأساسية، والعالم يعيش منذ سنـــوات تراجعاً عاماً علــى مستـــوى الأخلاق، فقد أصبـــح التسليــع مسيطرا على كل شيء، والعـــلاقة بين المشهور ومتابعيه ربما بدت إنسانية في شكلها الخارجي، ولكنهـا في واقعها تجارية ومصلحية، وأزمة كورونا ومشاكلهــــا الاقتصادية تعتبر من المحفزات، فالانهيار الاقتصادي في ألمانيا والاتحاد السوفيتي، بعد الحرب العالمية الأولى، تسبب في انحلال المجتمعين الألماني والسوفيتي، وانتشار المفاسد الأخلاقية بين الناس بحثاً عن المكاسب المادية.
أفلاطون يعتقد أن العــــاقل يجب أن يــوازن بين ثلاثة أمور في شخصيته، حددها بالغضب والشهوة والعقل، ورأى أن تحقيــــق التـــوازن بين هــــذه الأمور سيمكن الإنسان من أن يكون أخلاقيا في تصرفاته، وسيعزز أخلاق المجتمع، ولعله يمثل حلاً مناسبا لعبودية منصات التواصل الممتلئة بالعبارات والمقاطع المسيئة والمخجلة.
الفعل الاجتماعي على منصات التواصل يحتاج إلى ضبط قيمي، ولا بد من قواعد أخلاقية تستمد شرعيتها من القيم الإنسانية المشتركــة بين شعوب العالم، وبحيث يؤخذ برأي مشاهير السوشيال ميديا أنفسهم في صياغتها، حتى تكون ملزمة لهم أمام الجهات المسؤولة، وأتمنى أن تدرس لجنة تقنين المحتوى الأخلاقي في المملكة هذا الاقتراح، وتضمنه إستراتيجيتها في حال مناسبته.
قرأت تصوراً مهماً لصحافي سوفيتي اسمه بيزمينوف، وما قاله جاء ضمن محاضرات ألقاها في أمريكا خلال ثمانينات القرن الماضي، وفيها أن تدمير قيم وأخلاق المجتمعات على اختلافها يحتاج لفترة تتراوح ما بين 15 إلى 20 سنة، والمدة حددت قبل دخول الإنترنت حيز الاستخدام العام، ما يعني أنها أسرع بكثير في الوقت الحالي، وتبدأ العملية بإسقاط القدوات والعبث بالتعليم، ومن ثم تشويه الحس الوطني والولاء للوطن وقيـــادته، ولتحقيق هذا الهدف لا بد من الاستعانة بشخصيات إعلامية غير معروفة، تتولى مسألة التنفيذ، وتمكينها من أن تصبح مشهورة ومؤثرة في مجتمعاتها، ولأسباب مصلحية تعمل عليها جهات خارجية، والفكرة تستحق التأمل بعيداً عن نظريات المؤامرة.
بعض جوانب العولمة الثقافية سيئة جداً، وشبكات التواصل الاجتماعي تعتبر من أدواتها الأساسية، والعالم يعيش منذ سنـــوات تراجعاً عاماً علــى مستـــوى الأخلاق، فقد أصبـــح التسليــع مسيطرا على كل شيء، والعـــلاقة بين المشهور ومتابعيه ربما بدت إنسانية في شكلها الخارجي، ولكنهـا في واقعها تجارية ومصلحية، وأزمة كورونا ومشاكلهــــا الاقتصادية تعتبر من المحفزات، فالانهيار الاقتصادي في ألمانيا والاتحاد السوفيتي، بعد الحرب العالمية الأولى، تسبب في انحلال المجتمعين الألماني والسوفيتي، وانتشار المفاسد الأخلاقية بين الناس بحثاً عن المكاسب المادية.
أفلاطون يعتقد أن العــــاقل يجب أن يــوازن بين ثلاثة أمور في شخصيته، حددها بالغضب والشهوة والعقل، ورأى أن تحقيــــق التـــوازن بين هــــذه الأمور سيمكن الإنسان من أن يكون أخلاقيا في تصرفاته، وسيعزز أخلاق المجتمع، ولعله يمثل حلاً مناسبا لعبودية منصات التواصل الممتلئة بالعبارات والمقاطع المسيئة والمخجلة.
الفعل الاجتماعي على منصات التواصل يحتاج إلى ضبط قيمي، ولا بد من قواعد أخلاقية تستمد شرعيتها من القيم الإنسانية المشتركــة بين شعوب العالم، وبحيث يؤخذ برأي مشاهير السوشيال ميديا أنفسهم في صياغتها، حتى تكون ملزمة لهم أمام الجهات المسؤولة، وأتمنى أن تدرس لجنة تقنين المحتوى الأخلاقي في المملكة هذا الاقتراح، وتضمنه إستراتيجيتها في حال مناسبته.