قد تضمر النظرية.. ويظهر أفضل منها.. لكن قد يظل تطبيقها مستمرا لفترات لاحقة؛ إما يقينا وهميا بصلاحيتها، أو جهلا بالجديد، أو منفذا لتحقيق النتائج قصيرة العمر.
المدرسة الإدارية البائدة (التقليدية) انقرضت كنظرية قبل بدايات الألفية الجديدة، لكن تطبيقها لا يزال متداولا ومشهورا حتى الوقت الراهن؛ ولها روّاد يتوارثونها.. مديرا عن مدير. فالمدير التقليدي ليس شرطا أن يكون كبيرا في السن، قد يكون صغيرا ولكن اكتسب التقليدية من مديره السابق واعتمدها كأسلوب (يعتقد) أنه ناجح؛ أو نجح معه سابقا، أو أنه لا يعرف سواه.
هذا المدير له وصمتان متلازمتان: ضعف المعرفة بالحداثة، والشدة والصرامة المبالغ فيهما. وكما يقول موظف تعامل مع مدير تقليدي: «.. له لاءات ثلاث: لا يؤمن بساعات العمل المرنة أو بالموازنة بين العمل والحياة الخاصة.. بل يؤمن أن وجود الموظف في المنشأة (ضرورة) للإنجاز، ولا يستخدم الترغيب.. بل يحكم بالتخويف والتهديد، ولا يهتم بالأفكار الجديدة».
الأسلوب التقليدي ينجح في مسار (تحقيق الأهداف القسري)؛ وهو نجاح مؤقت يأتي من القدرة على دفع الموظف لبذل جهد مضاعف عن طريق تقليل قيمته وإشعاره بـ(اللا-أهمية) في مكان العمل.. فيبذل الجهد لتحقيق وإثبات ذاته.
«.. الموظفون يشتكون من هذا المدير باستمرار»، يقول مدير موارد بشرية: «.. الحزم غير المبرّر هو الطريق الوحيد للوصول إلى الأهداف والنتائج في نظره.. الطرق الحديثة مرفوضة.. طريقه الوحيد: إحباط الموظف.. بل وإشعاره بالنّبذ لو استدعى الأمر». «.. هو يعشق تجميع المستندات التي تُدين الموظف.. ويعشق تذكيره بأخطائه بمناسبة ودون؛ هذه طريقته في السيطرة والتلاعب بأذهان الموظفين». «.. قسمه بعد فترة طالت أو قصرت يتحول إلى مستودع لـ: اللامبالين والسلبيين. إضافة إلى معضلة الإحلال والتدوير Turnover؛ أي كثرة الاستقالات والتوظيف. فالمبدعون والجيدون.. يرحلون عنه.. هذا يتعبنا كثيرا..».
المدير التقليدي لا مستقبل له. الإدارة الحديثة ستقضي عليه.. بل فعليا هو في مراحل قضاء النحب. ولكن حتى حين.. «.. اتبع هذه الطريقة الإبداعية في التعامل مع هذا التقليدي وسترى نتائج مذهلة» يقول الموظف.. «.. أولا ضع في ذهنك أنك يجب أن تتعلم منه وتستقي من خبرته.. تأكد أن لديه كنزاً من الخبرة لن تتعلمه في أكاديمية متخصصة.. جمعها من سنوات العمل المضني؛ وهي الآن متاحة بين يديك. ثانيا ابذل جهدك للوصول إلى مرتبة الموظفين الذين يثق بهم؛ هو يحب العمل حد الإدمان.. ادخل عالم هذا الشغف وأظهر قدراتك وجدارتك لتكسب ثقته. إذا حصلت على وسام ثقته، سيصبح صوتك مسموعا لديه وسيفاخر بك أمام الموظفين والمنافسين.. هو ذاته سيصبح منصتك الإعلانية داخل وخارج المنشأة». «.. لا تنس. أهم كلمة في قاموسه هي (نجاح).. فعليك أن تسحب كلمة (تطوير) من قاموس كلامك.. استبدلها بكلمة (نجاح) ولا تمل من تكرار قصص (نجاح) فكرتك الجديدة». «.. هذا التقليدي أصبح داعما لي.. اسمعني جيدا.. ستفاجأ كيف سيدعمك هذا المدير.. خصوصا وأن قدرته على التلاعب بالعقول عالية.. بما في ذلك عقل الإدارة العليا. هذا المصباح السحري سيكون بين يديك. التحدي في التعامل معه هو: الوقت.. قد يصل إلى سنة كاملة -وهذا ما حدث معي- لكن بعد ذلك تحوّل من عقبة إلى مصباح سحري حقق أحلامي ونشر اسمي.. حتى عند المنافسين».
«.. لقد رحلت من إدارته التقليدية البائدة.. فقد فُتحت أمامي فرص أفضل كثيرا.. المضحك أن من أهم أسبابها بعد المدبّر سبحانه وتعالى هو مديري التقليدي -منصتي الإعلانية-».
المدرسة الإدارية البائدة (التقليدية) انقرضت كنظرية قبل بدايات الألفية الجديدة، لكن تطبيقها لا يزال متداولا ومشهورا حتى الوقت الراهن؛ ولها روّاد يتوارثونها.. مديرا عن مدير. فالمدير التقليدي ليس شرطا أن يكون كبيرا في السن، قد يكون صغيرا ولكن اكتسب التقليدية من مديره السابق واعتمدها كأسلوب (يعتقد) أنه ناجح؛ أو نجح معه سابقا، أو أنه لا يعرف سواه.
هذا المدير له وصمتان متلازمتان: ضعف المعرفة بالحداثة، والشدة والصرامة المبالغ فيهما. وكما يقول موظف تعامل مع مدير تقليدي: «.. له لاءات ثلاث: لا يؤمن بساعات العمل المرنة أو بالموازنة بين العمل والحياة الخاصة.. بل يؤمن أن وجود الموظف في المنشأة (ضرورة) للإنجاز، ولا يستخدم الترغيب.. بل يحكم بالتخويف والتهديد، ولا يهتم بالأفكار الجديدة».
الأسلوب التقليدي ينجح في مسار (تحقيق الأهداف القسري)؛ وهو نجاح مؤقت يأتي من القدرة على دفع الموظف لبذل جهد مضاعف عن طريق تقليل قيمته وإشعاره بـ(اللا-أهمية) في مكان العمل.. فيبذل الجهد لتحقيق وإثبات ذاته.
«.. الموظفون يشتكون من هذا المدير باستمرار»، يقول مدير موارد بشرية: «.. الحزم غير المبرّر هو الطريق الوحيد للوصول إلى الأهداف والنتائج في نظره.. الطرق الحديثة مرفوضة.. طريقه الوحيد: إحباط الموظف.. بل وإشعاره بالنّبذ لو استدعى الأمر». «.. هو يعشق تجميع المستندات التي تُدين الموظف.. ويعشق تذكيره بأخطائه بمناسبة ودون؛ هذه طريقته في السيطرة والتلاعب بأذهان الموظفين». «.. قسمه بعد فترة طالت أو قصرت يتحول إلى مستودع لـ: اللامبالين والسلبيين. إضافة إلى معضلة الإحلال والتدوير Turnover؛ أي كثرة الاستقالات والتوظيف. فالمبدعون والجيدون.. يرحلون عنه.. هذا يتعبنا كثيرا..».
المدير التقليدي لا مستقبل له. الإدارة الحديثة ستقضي عليه.. بل فعليا هو في مراحل قضاء النحب. ولكن حتى حين.. «.. اتبع هذه الطريقة الإبداعية في التعامل مع هذا التقليدي وسترى نتائج مذهلة» يقول الموظف.. «.. أولا ضع في ذهنك أنك يجب أن تتعلم منه وتستقي من خبرته.. تأكد أن لديه كنزاً من الخبرة لن تتعلمه في أكاديمية متخصصة.. جمعها من سنوات العمل المضني؛ وهي الآن متاحة بين يديك. ثانيا ابذل جهدك للوصول إلى مرتبة الموظفين الذين يثق بهم؛ هو يحب العمل حد الإدمان.. ادخل عالم هذا الشغف وأظهر قدراتك وجدارتك لتكسب ثقته. إذا حصلت على وسام ثقته، سيصبح صوتك مسموعا لديه وسيفاخر بك أمام الموظفين والمنافسين.. هو ذاته سيصبح منصتك الإعلانية داخل وخارج المنشأة». «.. لا تنس. أهم كلمة في قاموسه هي (نجاح).. فعليك أن تسحب كلمة (تطوير) من قاموس كلامك.. استبدلها بكلمة (نجاح) ولا تمل من تكرار قصص (نجاح) فكرتك الجديدة». «.. هذا التقليدي أصبح داعما لي.. اسمعني جيدا.. ستفاجأ كيف سيدعمك هذا المدير.. خصوصا وأن قدرته على التلاعب بالعقول عالية.. بما في ذلك عقل الإدارة العليا. هذا المصباح السحري سيكون بين يديك. التحدي في التعامل معه هو: الوقت.. قد يصل إلى سنة كاملة -وهذا ما حدث معي- لكن بعد ذلك تحوّل من عقبة إلى مصباح سحري حقق أحلامي ونشر اسمي.. حتى عند المنافسين».
«.. لقد رحلت من إدارته التقليدية البائدة.. فقد فُتحت أمامي فرص أفضل كثيرا.. المضحك أن من أهم أسبابها بعد المدبّر سبحانه وتعالى هو مديري التقليدي -منصتي الإعلانية-».