كتب الشاعر اليوناني هسيودوس: «الاعتدال هو الأفضل في كل شيء».
إن الحكم والأمثال المتعلقة بالاعتدال تجد الدعم منذ أول التاريخ وحتى عصرنا، مروراً بكل العصور والأجيال ولدى أغلب الأديان والفلسفات.
لا تسرف ولو كنت على نهر جارٍ، فنعم يعتبر شرب الماء أمراً جيداً، لكن الإفراط في شربه خطر على صحة المرء. ويعتبر الاجتهاد في العمل أمراً جيداً، لكن إهلاك نفسك من أجل العمل سلوك مضر وقد يلحق الضرر بحياتك وعلاقاتك وأسرتك وصحتك.
وتعتبر معاملة الناس بلطف تصرفاً رائعاً، لكن النفاق خلق غير محمود.
يتفق معظمنا على أن امتلاك الأشياء أمر طبيعي، أو على الأقل الحق في امتلاك الأشياء أمر طبيعي. فلك الحق في شراء جوال جديد أو جهاز حاسوب جديد وتكون هذه الأجهزة ملكك الخاص، ولك الحق في امتلاك سيارة، أو امتلاك منزلك. لكن الحقيقة نفسها هي أن معظم الناس يشعرون بعدم الارتياح تجاه عالم يعيش فيه الأثرياء داخل قصورهم الواسعة ويأكلون ما لذ وطاب، بينما يموت الأطفال الفقراء حول العالم من سوء التغذية. وكما يعتبر الحسد رذيلة فالجشع كذلك.
والجشع يحدث حين يتحول الدافع والرغبة في النجاح إلى هاجس يسيطر على حياة الإنسان، فيتوقف عن إنفاق أمواله ويكرس كل حياته لمراكمة أرصدته في البنوك على حساب علاقاته الإنسانية ويصبح مدفوعاً بقلق شديد تجاه الأشياء المادية والثروات والعقارات. وتصبح هذه الثروة هي أولويته في الحياة وفضيلته الشخصية.
والإنسان الجشع لا يشعر بالتعاطف مع الآخرين، وتصبح ثروته أعظم ما لديه، فلا يشعر بالتضامن ولا المحبة للناس، خاصة لو اقترن الجشع بالشعور أن الآخرين يطمعون في أمواله، فتصبح سيارته أغلى لديه من الأشخاص الذين يموتون في الشوارع تحت عجلاتها، وتصبح زيادة مدخراته مقدمة لديه على فصل موظف لديه من العمل.
ولدي تصور في خيالي أصله مراقبة أحوال الناس والمشاهدة، وهو أن الشخص الجشع لا يخلو من حالتين في مظهره الخارجي؛ فهو إما ضخم البطن لاقتران الجشع مع الشره، فأصل الداء في الأمرين واحد وهو الرغبة في المراكمة والزيادة، أو شديد النحول بسبب إفراطه في العمل والقلق.
وتطبيقات العالم الافتراضي أحياناً تشبه أحوال البشر، فبعضها يعزز قيما نبيلة وبعضها عكس ذلك، والأمر المؤسف أننا نعيش في عالم افتراضي استهلاكي يسعى رواده لجمع الأموال ومطاردة النجاح وتصوير حياة البذخ وامتلاك أتفه الأشياء، فجولة واحدة على تطبيق السناب شات مثلا تشعرك بأنه تطبيق خاص بالجشع وبطنه الصفراء الكبيرة تحوي كميات الطعام المهدرة في الصور.
إن الحكم والأمثال المتعلقة بالاعتدال تجد الدعم منذ أول التاريخ وحتى عصرنا، مروراً بكل العصور والأجيال ولدى أغلب الأديان والفلسفات.
لا تسرف ولو كنت على نهر جارٍ، فنعم يعتبر شرب الماء أمراً جيداً، لكن الإفراط في شربه خطر على صحة المرء. ويعتبر الاجتهاد في العمل أمراً جيداً، لكن إهلاك نفسك من أجل العمل سلوك مضر وقد يلحق الضرر بحياتك وعلاقاتك وأسرتك وصحتك.
وتعتبر معاملة الناس بلطف تصرفاً رائعاً، لكن النفاق خلق غير محمود.
يتفق معظمنا على أن امتلاك الأشياء أمر طبيعي، أو على الأقل الحق في امتلاك الأشياء أمر طبيعي. فلك الحق في شراء جوال جديد أو جهاز حاسوب جديد وتكون هذه الأجهزة ملكك الخاص، ولك الحق في امتلاك سيارة، أو امتلاك منزلك. لكن الحقيقة نفسها هي أن معظم الناس يشعرون بعدم الارتياح تجاه عالم يعيش فيه الأثرياء داخل قصورهم الواسعة ويأكلون ما لذ وطاب، بينما يموت الأطفال الفقراء حول العالم من سوء التغذية. وكما يعتبر الحسد رذيلة فالجشع كذلك.
والجشع يحدث حين يتحول الدافع والرغبة في النجاح إلى هاجس يسيطر على حياة الإنسان، فيتوقف عن إنفاق أمواله ويكرس كل حياته لمراكمة أرصدته في البنوك على حساب علاقاته الإنسانية ويصبح مدفوعاً بقلق شديد تجاه الأشياء المادية والثروات والعقارات. وتصبح هذه الثروة هي أولويته في الحياة وفضيلته الشخصية.
والإنسان الجشع لا يشعر بالتعاطف مع الآخرين، وتصبح ثروته أعظم ما لديه، فلا يشعر بالتضامن ولا المحبة للناس، خاصة لو اقترن الجشع بالشعور أن الآخرين يطمعون في أمواله، فتصبح سيارته أغلى لديه من الأشخاص الذين يموتون في الشوارع تحت عجلاتها، وتصبح زيادة مدخراته مقدمة لديه على فصل موظف لديه من العمل.
ولدي تصور في خيالي أصله مراقبة أحوال الناس والمشاهدة، وهو أن الشخص الجشع لا يخلو من حالتين في مظهره الخارجي؛ فهو إما ضخم البطن لاقتران الجشع مع الشره، فأصل الداء في الأمرين واحد وهو الرغبة في المراكمة والزيادة، أو شديد النحول بسبب إفراطه في العمل والقلق.
وتطبيقات العالم الافتراضي أحياناً تشبه أحوال البشر، فبعضها يعزز قيما نبيلة وبعضها عكس ذلك، والأمر المؤسف أننا نعيش في عالم افتراضي استهلاكي يسعى رواده لجمع الأموال ومطاردة النجاح وتصوير حياة البذخ وامتلاك أتفه الأشياء، فجولة واحدة على تطبيق السناب شات مثلا تشعرك بأنه تطبيق خاص بالجشع وبطنه الصفراء الكبيرة تحوي كميات الطعام المهدرة في الصور.