حدثت مؤخراً انقطاعات في الإنترنت أربكت العالم وتصدرت عناوين الأخبار، وقد كانت بسبب أخطاء تقنية وبيانات لم يتم التعامل معها بطريقة صحيحة، وذلك من قبل شركتي فاستلي وأكاماي لخدمات الإنترنت، وكلتاهما تحملان الجنسية الأمريكية، وهو ما تسبب في أعطال لمنصات تجارية وصحافية ومواقع حكومية وبنوك، وتحديداً في أوروبا وأمريكا، والشركات الكبرى، ومعظمها في الولايات المتحدة، تسيطر على البنية التحتية للإنترنت، فما نسبته 80% من البيانات العالمية لا بد وأن يمر على الأمريكان.
توقف الإنترنت يؤدي إلى خسائر لا يمكن تصورها، ويوم واحد بدون إنترنت سيكلف أمريكا وبريطانيا والصين مجتمعة ما قيمته 15 مليار دولار. وفي سنة 2019 أدت أعطال الإنترنت إلى فاقد مالي قدره 8 مليارات دولار، والتجارة الإلكترونية على الإنترنت تمثل مصدراً لثروات كبيرة، والدليل أن ملاك أمازون وسبيس إكس ومايكروسوفت وفيسبوك وجوجل يتصدرون قائمة العشرة الأكثر ثراء في العالم.
يتصور الكثيرون بأن الإنترنت يعتمد على الأقمار الاصطناعية وأبراج الاستقبال، والتصور السابق غير دقيق، ولا يشكل إلا أقل من واحد % من استخداماتها، لأن ما نسبته 99% من البيانات التي يتبادلها سكان الأرض تصلهم بواسطة الكيابل البحرية، التي يصل عددها لأربعمائة وثمانية وعشرين، بطول مليون ومئتي ألف كيلومتر، وكل كيبل من هذه الكيابل يكلف ملياراً ومئتي مليون دولار، وهناك ثلاثة كيابل تربط المملكة بدول العالم وتمثل مدينة جدة ممرها الأساسي، وهذه الكيابل مملوكة لشركات متعددة الجنسيات وتشارك فيها شركة الاتصالات السعودية، وبالمقارنة تنقل الكيابل مئة غيغابايت من البيانات في الثانية في مقابل ثلاثة غيغابايت للأقمار الصناعية.
الخطورة على الكيابل تأتي من أسماك القرش والزلازل والتنصت الاستخباري، ولا تشكل الانقطاعات خطراً مؤثراً عليها إلا في حالة تكرار حادثة كارلينغتون التي وقعت في سنة 1859، فقد تعرضت الأرض لأسوأ عاصفة شمسية جيومغناطيسية في تاريخها، وبما يعادل في طاقته عشرة مليارات قنبلة ذرية، وفي ذلك الوقت لم يكن أمامها إلا كيابل التلغراف البحرية، التي كانت تربط بين بورصتي لندن وباريس وقد تعطلت بالكامل، وفي الوقت الحالي، ستتعطل كل الخدمات بأنواعها والأعمال التجارية والمصرفية والشخصية التي تعتمد على الإنترنت، وتتراجع الحضارة كما نعرفها بمقدار مئتي سنة، والخسائر الأولية قد تصل إلى عشرة تريليونات دولار، وستخسر المملكة نصيبها من التجارة الإلكترونية أو ما يقارب 22 مليار دولار، كأكبر سوق للتجزئة في المنطقة.
الإنترنت لم يتجاوز عمره منذ تأسيسه ثلاثة وأربعين ربيعاً، وتسيطر أمريكا على قطاع البنية التحتية فيه بامتلاكها عشرة خوادم ضخمة من أصل ثلاثة عشر حول العالم، والمفروض أن تعمل المملكة على حماية سيادتها الرقمية، وذلك بسعودة البنية التحتية للإنترنت، والاستفادة من التجارب الدولية في توطينها.
توقف الإنترنت يؤدي إلى خسائر لا يمكن تصورها، ويوم واحد بدون إنترنت سيكلف أمريكا وبريطانيا والصين مجتمعة ما قيمته 15 مليار دولار. وفي سنة 2019 أدت أعطال الإنترنت إلى فاقد مالي قدره 8 مليارات دولار، والتجارة الإلكترونية على الإنترنت تمثل مصدراً لثروات كبيرة، والدليل أن ملاك أمازون وسبيس إكس ومايكروسوفت وفيسبوك وجوجل يتصدرون قائمة العشرة الأكثر ثراء في العالم.
يتصور الكثيرون بأن الإنترنت يعتمد على الأقمار الاصطناعية وأبراج الاستقبال، والتصور السابق غير دقيق، ولا يشكل إلا أقل من واحد % من استخداماتها، لأن ما نسبته 99% من البيانات التي يتبادلها سكان الأرض تصلهم بواسطة الكيابل البحرية، التي يصل عددها لأربعمائة وثمانية وعشرين، بطول مليون ومئتي ألف كيلومتر، وكل كيبل من هذه الكيابل يكلف ملياراً ومئتي مليون دولار، وهناك ثلاثة كيابل تربط المملكة بدول العالم وتمثل مدينة جدة ممرها الأساسي، وهذه الكيابل مملوكة لشركات متعددة الجنسيات وتشارك فيها شركة الاتصالات السعودية، وبالمقارنة تنقل الكيابل مئة غيغابايت من البيانات في الثانية في مقابل ثلاثة غيغابايت للأقمار الصناعية.
الخطورة على الكيابل تأتي من أسماك القرش والزلازل والتنصت الاستخباري، ولا تشكل الانقطاعات خطراً مؤثراً عليها إلا في حالة تكرار حادثة كارلينغتون التي وقعت في سنة 1859، فقد تعرضت الأرض لأسوأ عاصفة شمسية جيومغناطيسية في تاريخها، وبما يعادل في طاقته عشرة مليارات قنبلة ذرية، وفي ذلك الوقت لم يكن أمامها إلا كيابل التلغراف البحرية، التي كانت تربط بين بورصتي لندن وباريس وقد تعطلت بالكامل، وفي الوقت الحالي، ستتعطل كل الخدمات بأنواعها والأعمال التجارية والمصرفية والشخصية التي تعتمد على الإنترنت، وتتراجع الحضارة كما نعرفها بمقدار مئتي سنة، والخسائر الأولية قد تصل إلى عشرة تريليونات دولار، وستخسر المملكة نصيبها من التجارة الإلكترونية أو ما يقارب 22 مليار دولار، كأكبر سوق للتجزئة في المنطقة.
الإنترنت لم يتجاوز عمره منذ تأسيسه ثلاثة وأربعين ربيعاً، وتسيطر أمريكا على قطاع البنية التحتية فيه بامتلاكها عشرة خوادم ضخمة من أصل ثلاثة عشر حول العالم، والمفروض أن تعمل المملكة على حماية سيادتها الرقمية، وذلك بسعودة البنية التحتية للإنترنت، والاستفادة من التجارب الدولية في توطينها.