ثمة مَن يعتقد أن القضايا الرياضية المرتبطة بكرة القدم السعودية التي يثيرها الإعلام أو يبحث في بعض تفاصيلها لا تحدث إلا في السعودية، وهذا بالتأكيد اعتقادٌ خاطئٌ، ولا يمكن أن يؤخذ بكل جوانبه، حتى لا نخلط بين ما يجب أن يثار وما لا يجب أن يثار، وفي النهاية نحن نتحدث عن كرة القدم بكلّ مكوناتها المرتبطة بكل تفاصيلها الجديدة والقديمة، ولكل شخص وجهة نظره الخاصة، حتى لو اختار أن ينحاز إلى جانب نادٍ معينٍ بدافع التعصب، المهم أن تكون لغة الحقيقة سائدةً في المشهد، ونترك للجميع حرية الرأي بعيداً عن تقديم معلوماتٍ مغلوطةٍ أو نتعمد تصدير معلوماتٍ غير صحيحةٍ؛ لتكون حقيقةً تثبت ويتناقلها الناس دون أن نوضح الأمر ونتثبت من الحقائق، فكل ما يحدث أو يقال عن مشروع توثيق البطولات إذا لم يكن ضمن إطار الحقيقة التي تعتمد على إثباتاتٍ واضحةٍ سيبقى اجتهاداً قد تكون دوافعه الميول فقط، فتوثيق التاريخ الرياضي السعودي يحتاج أن نعطيه كل الاهتمام إذا ما قررنا الخوض في تفاصيله وإعلان نتائجه وفق معلوماتٍ مؤكدةٍ ومثبتة؛ لذا من المفترض أن تكون الجهة المعنية بهذا الأمر تكتسب للصفة القانونية التي تجيز لها التحرك لتمام هذا المشروع بالشكل الذي يضمن توفر الحقائق، وتكون أكثر إقناعاً مهما كانت تفاصيل الأسئلة وحجم مشروعيتها، فإذا كان النظام الأساسي أو لوائح الاتحاد السعودي لكرة القدم تعطيه هذا الحق ويكون ضمن اختصاصها، فهنا ستكون الحقائق التي ستعلن في هذا الخصوص سليمةً وتثبت كحقيقةٍ تعلن عبر القنوات الرسمية، لكن إذا لم يكن هذا الأمر ضمن اختصاص الاتحاد السعودي لكرة القدم فهنا لا يمكن أن تجد لهذا المشروع صفةً قانونيةً، وسيفتقد للصفة الرسمية، ويصبح عملاً اجتهادياً يسهل شطبه بمجرد أن تنتهي الفترة القانونية لأعضاء هذا الاتحاد، ولكل رئيسٍ يأتي لمنصب اتحاد الكرة الأحقيّة في شطب هذا الرصد والإعلان عن رصدٍ جديدٍ؛ لذا ومن وجهة نظري لم أتمنَّ أن يخوض الاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة الأستاذ «ياسر المسحل» في هذا الأمر إلا بموجب لوائح واضحة تنصُّ على مشروعيةٍ قانونيةٍ لهذا الإجراء التوثيقي.
الكلُّ يعلم، وفي مقدمتهم أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن هذا المشروع شائك، والخوض في تفاصيله سيفتح أبواب التشكيك على مصراعيها، ولا أظن تجاهل هذا الأمر أو حسمه سيكون مفيداً؛ لذا من المهم أن تدرس كل النتائج التي يصلون إليها في هذا الخصوص قبل الإعلان، وفي تصوري ربما كان من الحكمة أن يترك هذا المشروع لوزارة الرياضة كجهةٍ لديها الفرصة في التوسع في هذا المشروع، ورصد التاريخ الرياضي السعودي وتوثيقه في كل الألعاب والأنشطة الرياضية الرسمية.
إن مشروع توثيق البطولات أو توثيق التاريخ الرياضي السعودي يحتاج لعملٍ كبيرٍ وجهدٍ مضنٍ، وقبل ذلك يجب أن تكون المعايير واضحة، والأمانة في نقل المعلومات شرطٌ أساسيٌّ وجوهريٌّ، فكل معلومةٍ تخصّ البطولات يجب أن يقابلها إثباتاتٌ رسميةٌ من الجهات التي اعتمدتها وعملت على متابعتها ورعايتها.
ودمتم بخير،،،
الكلُّ يعلم، وفي مقدمتهم أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن هذا المشروع شائك، والخوض في تفاصيله سيفتح أبواب التشكيك على مصراعيها، ولا أظن تجاهل هذا الأمر أو حسمه سيكون مفيداً؛ لذا من المهم أن تدرس كل النتائج التي يصلون إليها في هذا الخصوص قبل الإعلان، وفي تصوري ربما كان من الحكمة أن يترك هذا المشروع لوزارة الرياضة كجهةٍ لديها الفرصة في التوسع في هذا المشروع، ورصد التاريخ الرياضي السعودي وتوثيقه في كل الألعاب والأنشطة الرياضية الرسمية.
إن مشروع توثيق البطولات أو توثيق التاريخ الرياضي السعودي يحتاج لعملٍ كبيرٍ وجهدٍ مضنٍ، وقبل ذلك يجب أن تكون المعايير واضحة، والأمانة في نقل المعلومات شرطٌ أساسيٌّ وجوهريٌّ، فكل معلومةٍ تخصّ البطولات يجب أن يقابلها إثباتاتٌ رسميةٌ من الجهات التي اعتمدتها وعملت على متابعتها ورعايتها.
ودمتم بخير،،،