-A +A
عبده خال
نحن البشر لا نعرف سوى التألم، ومع أي خبر يعد المتألمين برفع ضرر الألم عنهم يكون خبرا سعيدا حتى لو لم يتم تحديد وقت الشروع في رفع الألم.

سبب هذا القول هو ما استبشرنا به بعد كارثة سيول جدة 2009 وأيضا 2011 بأن ثمة مشاريع في محافظة جدة ‏تحت الطرح بأرقام فلكية تدخل في خانة المليارات لتصريف مياه الأمطار في أحياء عدة منها..


‏• طيبة

‏• الهدى وجزء من حي الأجاويد

‏• الفردوس

‏• المحمدية

‏• طريق الملك فيصل بأبحر الشمالية (عابر القارات سابقاً).

وكان وقع هذه الأخبار والمشاريع سعادة الآلاف من المواطنين وبعد الشروع في تنفيذ هذه المشاريع توقف بعضها فجأة، فعلى سبيل المثال (حي طيبة) قد تم البدء فيه واستمرت الحفريات لثلاث سنوات ثم جاء الكف قبل الانتهاء منه بحجج لم يتم فهمها ولم نجد من يفهمنا ما الذي حدث.. ربما كان حدسي صائبا يتمثل في تعاقب الإدارات أو تغيير المسؤولين في عدة جهات مسؤولة مثل إمارة المنطقة وأمانة جدة والمياه والصرف الصحي مما أدى إلى تقاعس كثير من الإدارات الخدمية عن أداء أعمالها.

دعونا - نحن أهالي هذه الخمسة الأحياء - نجتر الفرح مرات ومرات ونتعلق بالرجاء أن تنفذ تلك المشاريع ويتم الانتهاء منها قبل أن تتساقط بيوتنا من المياه التي أكلت وشربت على أساساتها ولا ننتظر سوى الموت غرقا داخلها.