السير الذاتية للشخصيات العامة لا تزال إحدى أمتع الوسائل المميزة لتوثيق الحقب التاريخية المختلفة من وجهة نظر شخصية وخاصة، تمكّن القارئ من معرفة الأحداث من زاوية جديدة ومغايرة عن السياق الإخباري النمطي والتقليدي. وليس خافياً على أحد أننا في السعودية نعاني من ندرة عظيمة من السرديات الشخصية التي توثق للمسيرات المهنية والشخصية، ولذلك تلقى الإصدارات الجديدة من هذه النوعية من الكتب الترحيب والحماس الذي يليق بها. للدبلوماسية السعودية إرث مشرّف للغاية من النماذج المميزة من الرجال الذين أفنوا حياتهم في خدمة بلادهم وكانوا خير سفراء وممثلين لها.
ومن ضمن تلك الشخصيات المقصودة كان السفير السابق محمد أمين كردي، ابن المدينة المنورة وعبقري الرياضيات المميز خريج جامعة بيركلي الأمريكية العريقة، والذي كان مع شقيقيه بشير ومأمون خير سفراء للدبلوماسية السعودية في دول مختلفة حول العالم. فكان للرجل سرديته الجميلة التي حكى فيها مسيرته الخاصة والمهنية، شاملة على تفاصيل نشأته وطفولته وتعليمه وصداقاته وأهم الشخصيات التي أثرت عليه في حياته بشكل عام، والتي عنونها بعنوان جميل ذاتي الشرح وهو «دبلوماسي بالصدفة»، ويصف فيه بأسلوب بسيط وأخاذ محطات مهمة ومثيرة في مسيرته، لعل أبرزها لفتة الوفاء التي قدمها الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الراحل بحق شقيقه المتوفى السفير بشير بتعيين مؤلف الكتاب في الخارجية السعودية في دائرة الاتصالات، والتي عين بعدها لاحقاً سفيراً في سنغافورة في فترتها الذهبية، ومن بعدها كانت محطته المهمة الأخرى سفيراً لبلاده في البرازيل، والتي كانت تشهد طفرة اقتصادية لافتة ومهمة جداً. وكان للمؤلف محطات مهمة في عالم الأعمال في الثمانينات الميلادية عندما أسس شركة «الكمبيوترة» للتقنية الحديثة وإصداره أيضاً لبرامج «الأستاذ» الإلكترونية والتي احتوت على مناهج التعليم السعودية لتكون عونا للطلبة وذلك باستخدامها على أجهزة الحاسب الآلي.
كان سابقاً لعصره بأفكاره وعلمه بعقد زمني على أقل تقدير. والآن يأتي كتابه الجديد والذي يحمل عنوان «الدبلوماسي بالفطرة»، والذي يسرد فيه السيرة الذاتية لشقيقه الأكبر الراحل السفير محمد مأمون كردي، أحد رواد العمل الدبلوماسي السعودي، والذي كان وكيلاً في وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية، وعرف باسم «الأستاذ»، ويسرد الكتاب بأسلوب المحب أبرز المحطات المهنية في حياة الراحل، وهي محطات كانت مثيرة على الصعيدين المهني والشخصي.
وهناك كتاب آخر صدر مؤخراً لدبلوماسي سعودي مرموق، وهو السفير عبدالله عالم، الذي عمل في محطات مختلفة من العمل الدبلوماسي شارفت على النصف قرن من الزمان متنقلاً في مهماته المهنية الدبلوماسية التي كلف بها في بلاد مختلفة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصومال وإندونيسيا وصولا إلى منظمة المؤتمر الإسلامي، وهي جزء من التفاصيل التي يتطرق إليها الدبلوماسي والسفير السابق عبدالله عالم في كتابه الذي يحمل عنوان «تأملاتي وحصاد السنين» مقدماً قراءة جميلة وشخصية وخاصة لوقائع وأحداث مهمة. كتب السيرة الذاتية إضافة مهمة للمكتبة السعودية، فهي توثيق شخصي للأحداث، وتذكير برجال خدموا بلادهم بشرف وإخلاص.
ومن ضمن تلك الشخصيات المقصودة كان السفير السابق محمد أمين كردي، ابن المدينة المنورة وعبقري الرياضيات المميز خريج جامعة بيركلي الأمريكية العريقة، والذي كان مع شقيقيه بشير ومأمون خير سفراء للدبلوماسية السعودية في دول مختلفة حول العالم. فكان للرجل سرديته الجميلة التي حكى فيها مسيرته الخاصة والمهنية، شاملة على تفاصيل نشأته وطفولته وتعليمه وصداقاته وأهم الشخصيات التي أثرت عليه في حياته بشكل عام، والتي عنونها بعنوان جميل ذاتي الشرح وهو «دبلوماسي بالصدفة»، ويصف فيه بأسلوب بسيط وأخاذ محطات مهمة ومثيرة في مسيرته، لعل أبرزها لفتة الوفاء التي قدمها الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية الراحل بحق شقيقه المتوفى السفير بشير بتعيين مؤلف الكتاب في الخارجية السعودية في دائرة الاتصالات، والتي عين بعدها لاحقاً سفيراً في سنغافورة في فترتها الذهبية، ومن بعدها كانت محطته المهمة الأخرى سفيراً لبلاده في البرازيل، والتي كانت تشهد طفرة اقتصادية لافتة ومهمة جداً. وكان للمؤلف محطات مهمة في عالم الأعمال في الثمانينات الميلادية عندما أسس شركة «الكمبيوترة» للتقنية الحديثة وإصداره أيضاً لبرامج «الأستاذ» الإلكترونية والتي احتوت على مناهج التعليم السعودية لتكون عونا للطلبة وذلك باستخدامها على أجهزة الحاسب الآلي.
كان سابقاً لعصره بأفكاره وعلمه بعقد زمني على أقل تقدير. والآن يأتي كتابه الجديد والذي يحمل عنوان «الدبلوماسي بالفطرة»، والذي يسرد فيه السيرة الذاتية لشقيقه الأكبر الراحل السفير محمد مأمون كردي، أحد رواد العمل الدبلوماسي السعودي، والذي كان وكيلاً في وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية، وعرف باسم «الأستاذ»، ويسرد الكتاب بأسلوب المحب أبرز المحطات المهنية في حياة الراحل، وهي محطات كانت مثيرة على الصعيدين المهني والشخصي.
وهناك كتاب آخر صدر مؤخراً لدبلوماسي سعودي مرموق، وهو السفير عبدالله عالم، الذي عمل في محطات مختلفة من العمل الدبلوماسي شارفت على النصف قرن من الزمان متنقلاً في مهماته المهنية الدبلوماسية التي كلف بها في بلاد مختلفة مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصومال وإندونيسيا وصولا إلى منظمة المؤتمر الإسلامي، وهي جزء من التفاصيل التي يتطرق إليها الدبلوماسي والسفير السابق عبدالله عالم في كتابه الذي يحمل عنوان «تأملاتي وحصاد السنين» مقدماً قراءة جميلة وشخصية وخاصة لوقائع وأحداث مهمة. كتب السيرة الذاتية إضافة مهمة للمكتبة السعودية، فهي توثيق شخصي للأحداث، وتذكير برجال خدموا بلادهم بشرف وإخلاص.