لا يزال خطر الإخوان المسلمين والصحوة (الفكر الظلامي) قائمًا؛ لأن هذا الفكر أفسد العقول وأدلج المفاهيم وأخرج الأحكام من سياقها ومضامينها، ووظّف الفتاوى والأقوال لصالح فكرهم الضال.
ولتوضيح الصورة؛ في العصور الوسطى، وفي عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون (المماليك) تجددت هجمات المغول على الشام. وبالرغم من أن المغول كانوا قد أسلموا في تلك الفترة، إلا أنهم بقوا على قناعتهم بفكرة تفوق الجنس المغولي، وكانت غاراتهم لا تختلف كثيرًا في وحشيتها ودمويتها عن تلك التي قادها أسلافهم مثل جنكيز خان وهولاكو.
فدعا السلطان الناصر لمحاربتهم، وأطلق النفير العام لمجاهدة المغول، لكن الناس كانت في حالة من الحرج من فكرة محاربة قوم مسلمين مثلهم، فخرج ابن تيمية بمجموعة من الفتاوى التي تبيح «مقاتلة المسلم للمسلم دفعًا للبغي والأذى والإفساد في الأرض».
هكذا وظف أهل الصحوة فتاوى خارج سياقها التاريخي. كما وظفوا الأحكام الفقهية خارج نسقها التاريخي، وعملوا على تعليمها وتدريسها للنشء، وتربيتهم طوال عقود من الزمن على مفاهيم في حقيقتها خارجة عن سياقها ومضامينها التاريخية.
ومثال على ذلك، كانت فكرة الغزو تعتبر جهادًا انطلاقًا من القاعدة السياسية السائدة في ذلك الزمن، التي تقول «من لا يَغز يُغز».
إن خطر الإخوان المسلمين يكمن ويقبع في الفكر الذي استوطن عقول أصحابه الذين يعيشون مفرداته ومفاهيمه التي البسوها ثوب الدين.
كما أن خطر الفكر الظلامي يستمد جذوره من حالة الجمود الفقهي والفكري التي يعيشها العالم الإسلامي منذ أكثر من سبعة قرون.
حيث اختلط المقدس والبشري في التراث الإسلامي، واضطربت المرجعيات وأساليب الاستدلال؛ ولذا من غير الممكن «تأسيس عصر ديني جديد» كما يقول الدكتور محمد عثمان الخشت، أستاذ الفلسفة، ورئيس جامعة القاهرة، «دون تفكـيـك العقل الديـني التقليـدي وتحليلـه للتمييز بين المقـدس والبشري في الإسلام. فهذه مقدمة من بين مقدمات عديدة من أجل تكوين خطاب ديني جديد يتراجع فيـه لاهـوت العصور الوسطى الذي كان يحتكـر فيه المتعصبـون الحقيقة الواحدة والنهائية».
نحتاج إلى عمل دؤوب على العديد من الأصعدة، لأن الخطر كامن ومعظم النار من مستصغر الشرر. والتعليم أحد أهم الأدوات التي من خلالها نستطيع إطفاء نار الفتنة. كما أن الإعلام يجب أن يُكثف من البرامج التوعوية التي تعالج الأفكار التي تلبس ثوب الدين.
المرأة أيضًا ميدان وسلاح الفكر الظلامي لإبقاء السيطرة الذكورية وشل نصف المجتمع بعناوين مثيرة وجذابة.
المستقبل مقصدنا، والتخلف طريقهم، والجهل وسيلتهم، والعلم مطيتنا وسبيلنا. ولكن العدو غاشم وحاقد وناقم، والخطر كامن.
ولتوضيح الصورة؛ في العصور الوسطى، وفي عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون (المماليك) تجددت هجمات المغول على الشام. وبالرغم من أن المغول كانوا قد أسلموا في تلك الفترة، إلا أنهم بقوا على قناعتهم بفكرة تفوق الجنس المغولي، وكانت غاراتهم لا تختلف كثيرًا في وحشيتها ودمويتها عن تلك التي قادها أسلافهم مثل جنكيز خان وهولاكو.
فدعا السلطان الناصر لمحاربتهم، وأطلق النفير العام لمجاهدة المغول، لكن الناس كانت في حالة من الحرج من فكرة محاربة قوم مسلمين مثلهم، فخرج ابن تيمية بمجموعة من الفتاوى التي تبيح «مقاتلة المسلم للمسلم دفعًا للبغي والأذى والإفساد في الأرض».
هكذا وظف أهل الصحوة فتاوى خارج سياقها التاريخي. كما وظفوا الأحكام الفقهية خارج نسقها التاريخي، وعملوا على تعليمها وتدريسها للنشء، وتربيتهم طوال عقود من الزمن على مفاهيم في حقيقتها خارجة عن سياقها ومضامينها التاريخية.
ومثال على ذلك، كانت فكرة الغزو تعتبر جهادًا انطلاقًا من القاعدة السياسية السائدة في ذلك الزمن، التي تقول «من لا يَغز يُغز».
إن خطر الإخوان المسلمين يكمن ويقبع في الفكر الذي استوطن عقول أصحابه الذين يعيشون مفرداته ومفاهيمه التي البسوها ثوب الدين.
كما أن خطر الفكر الظلامي يستمد جذوره من حالة الجمود الفقهي والفكري التي يعيشها العالم الإسلامي منذ أكثر من سبعة قرون.
حيث اختلط المقدس والبشري في التراث الإسلامي، واضطربت المرجعيات وأساليب الاستدلال؛ ولذا من غير الممكن «تأسيس عصر ديني جديد» كما يقول الدكتور محمد عثمان الخشت، أستاذ الفلسفة، ورئيس جامعة القاهرة، «دون تفكـيـك العقل الديـني التقليـدي وتحليلـه للتمييز بين المقـدس والبشري في الإسلام. فهذه مقدمة من بين مقدمات عديدة من أجل تكوين خطاب ديني جديد يتراجع فيـه لاهـوت العصور الوسطى الذي كان يحتكـر فيه المتعصبـون الحقيقة الواحدة والنهائية».
نحتاج إلى عمل دؤوب على العديد من الأصعدة، لأن الخطر كامن ومعظم النار من مستصغر الشرر. والتعليم أحد أهم الأدوات التي من خلالها نستطيع إطفاء نار الفتنة. كما أن الإعلام يجب أن يُكثف من البرامج التوعوية التي تعالج الأفكار التي تلبس ثوب الدين.
المرأة أيضًا ميدان وسلاح الفكر الظلامي لإبقاء السيطرة الذكورية وشل نصف المجتمع بعناوين مثيرة وجذابة.
المستقبل مقصدنا، والتخلف طريقهم، والجهل وسيلتهم، والعلم مطيتنا وسبيلنا. ولكن العدو غاشم وحاقد وناقم، والخطر كامن.