يعرض الآن على منصة شاهد التابعة لمجموعة «إم بي سي» مسلسل يروي فتنة رشاش وعصابته المسلحة التي نشطت وبدأت عملياتها الإجرامية في منتصف الثمانينيات الميلادية، فامتهنوا السرقة والنهب على الطرق الخارجية وترويع الآمنين والمسافرين، وكانت تسعى تلك العصابة للإخلال بالأمن وإعادة جرائم قطاع الطرق و(الحنشل) التي اندثرت من بعد توحيد المملكة وتأسيس أجهزتها الأمنية الرائدة بكل قطاعاتها المختلفة، ولأن المواجهة الأمنية مع تلك العصابة استغرقت وقتاً طويلاً وتضحيات أمنية جمة بحكم لجوء رشاش وعصابته إلى التخفي في صحراء نجد الشاسعة وبين كثبان رمالها الواسعة، لذا كانت مطاردة هذه العصابة والقبض على عناصرها بمثابة إنجاز أمني كبير سطر بفخر أسماء قدمت أرواحها من أجل استتباب الأمن ونشر الأمان في هذا الوطن الغالي. فكان من الأحرى عرض هذه المنجزات الأمنية التي تشكل توثيقاً للتعامل السريع مع الجريمة وقطع دابر المتمردين على القانون في حقبة زمنية لم تكن التقنية فيها متاحة لتتبع المجرمين بالأجهزة الأمنية المتقدمة كما هو الحال الآن. ولكن المؤسف حقاً بعد الإعلان عن المسلسل هو انسياق البعض خلف الحملات الممنهجة ضد العمل بمسوغات واهية وتحريض فج يستثير القبلية ويكرس لأفكار غير حقيقية، كالمزاعم بأن المسلسل موجه ضد قبيلة بعينها لتشويهها بينما الواقع أن الحدث برمته يصور المواجهة بين الخير والشر وكلا القطبين في المسلسل -الخير والشر- من قبيلة واحدة لو استخدمنا المنطق القبلي ذاته!
يسلط المسلسل الضوء على أحد ضباط الشرطة الأكفاء في وزارة الداخلية، وهو الذي كرّس جل وقته وجهوده للقبض على العصابة، وأقسم يميناً بالقبض على «رشاش» وتفكيك عصابته وتقديمهم للعدالة حتى لو كلفه الأمر حياته، حتى تحقق الهدف بفضل تضافر جهود رجال الأمن والعمليات المُعقدة للأجهزة الأمنية في تتبع رشاش وأفراد عصابته واستباق تحركاتهم وزرع الكمائن للإيقاع بهم وقد قُبض عليه هو وأفراد عصابته، وأُعدم وصلب في أكتوبر 1989م.
من المبكر الحكم على مسلسل رشاش رغم مؤشرات نجاحة التي تعتمد مبدئياً في تقييمها على ضخامة إنتاجة وقوة كوادره وإخراجه ومقاربته الكبيرة للواقع في ذلك الوقت، ولكن من باب المبدأ فإنعاش هذه القصص الأمنية في ذاكرة المتلقي هي بمثابة رسم صورة حقيقية تؤكد قوة الأمن في المملكة الذي واجه بعض الحركات العابثة وتم وأدها في مهدها كفتنة جهيمان والتفجيرات الإرهابية للقاعدة على سبيل المثال لا الحصر، ومن المهم جداً التذكير بأن حادثة رشاش ومحاصرته وعصابته تمت قبل إنشاء جهاز القوات الخاصة لأمن الطرق.
يسلط المسلسل الضوء على أحد ضباط الشرطة الأكفاء في وزارة الداخلية، وهو الذي كرّس جل وقته وجهوده للقبض على العصابة، وأقسم يميناً بالقبض على «رشاش» وتفكيك عصابته وتقديمهم للعدالة حتى لو كلفه الأمر حياته، حتى تحقق الهدف بفضل تضافر جهود رجال الأمن والعمليات المُعقدة للأجهزة الأمنية في تتبع رشاش وأفراد عصابته واستباق تحركاتهم وزرع الكمائن للإيقاع بهم وقد قُبض عليه هو وأفراد عصابته، وأُعدم وصلب في أكتوبر 1989م.
من المبكر الحكم على مسلسل رشاش رغم مؤشرات نجاحة التي تعتمد مبدئياً في تقييمها على ضخامة إنتاجة وقوة كوادره وإخراجه ومقاربته الكبيرة للواقع في ذلك الوقت، ولكن من باب المبدأ فإنعاش هذه القصص الأمنية في ذاكرة المتلقي هي بمثابة رسم صورة حقيقية تؤكد قوة الأمن في المملكة الذي واجه بعض الحركات العابثة وتم وأدها في مهدها كفتنة جهيمان والتفجيرات الإرهابية للقاعدة على سبيل المثال لا الحصر، ومن المهم جداً التذكير بأن حادثة رشاش ومحاصرته وعصابته تمت قبل إنشاء جهاز القوات الخاصة لأمن الطرق.