كأنك أنتِ الرياض بأبعادها
بانسكاب الصحاري على قدميها
وما تنقش الريح في وجنتيها
وترحيبها بالغريب الجريح على شاطئيها
وطعم الغبار على شفتيها
هكذا يخاطب غازي القصيبي الرياض في رائعته «كأنك أنتِ الرياض»، هكذا يراها امرأة عذبة وهي الحبيبة/ المرأة التي يتذرع بها القصيبي لإنتاج خطاب المحبة، خطاب عاشق ليظهر المكان الرياض البطل الحقيقي في ذلك الخطاب الذي يتجلى فيه المكان: الصحاري، الريح، الشاطئ، والغبار.
يظهر الحنين المقصود للرياض ذلك المكان الذي تماهى مع امرأة لها الحنين كله! يقول القصيبي:
وحين تغيب الرياض
أحدق في ناظريك قليلا
فأسرح في الوشم والناصرية
وأطرح عند خريص الهموم
إن خطاب العشق هنا يكف عن المراوغة ويبوح بمقاصده محددا ذاتا مقصودة وذاتا أخرى بديلة المرأة! ما هي إلا سبيل يتكئ عليه الشاعر لخطاب الذات الجوهرية وهو ما يتأكد من خلال تعداد الأمكنة التي تمثلت في بعض أحياء الرياض وشوارعها الوشم، الناصرية، وخريص، كل ذلك كفيل بتوجيه المعنى ومقاصده إلى الذات
الكبرى المقصودة في الخطاب، المكان، المدينة، الرياض.
والقصيبي مغرم بلعبة الاتصال والانفصال في سياقات خطابه وقد مارسها على ثلاثة أوجه يوجه إليهم خطابه العاشق
المعشوق، المرأة المعشوقة، المكان المدينة.
لكن خطاب المحبة يصهر الجميع ليتلاشى الكل وتبقى الرياض قضيته وحبه الأكبر.
المرأة الرمز الحيلة الجمالية التي أتقنها الشعراء، فظهرت جدة عند حمزة شحاته، ودمشق عند نزار قباني في خطاب عاشق قُصد به المكان الذي توسدته امرأة ظهرت متجلية بالحنين والشوق ومتدثرة الغربة في أحيان كثيرة.
فالمكان يشكل أحد المؤثرات المهمة على الذات المبدعة في إنتاج المعنى، كذلك المرأة الملهمة وكلاهما أجنحة حلق بهما الشاعر صوب المحاز، فلنحرص عند التأويل فليست كل طرفة وهند وفاطمة امرأة!!
بانسكاب الصحاري على قدميها
وما تنقش الريح في وجنتيها
وترحيبها بالغريب الجريح على شاطئيها
وطعم الغبار على شفتيها
هكذا يخاطب غازي القصيبي الرياض في رائعته «كأنك أنتِ الرياض»، هكذا يراها امرأة عذبة وهي الحبيبة/ المرأة التي يتذرع بها القصيبي لإنتاج خطاب المحبة، خطاب عاشق ليظهر المكان الرياض البطل الحقيقي في ذلك الخطاب الذي يتجلى فيه المكان: الصحاري، الريح، الشاطئ، والغبار.
يظهر الحنين المقصود للرياض ذلك المكان الذي تماهى مع امرأة لها الحنين كله! يقول القصيبي:
وحين تغيب الرياض
أحدق في ناظريك قليلا
فأسرح في الوشم والناصرية
وأطرح عند خريص الهموم
إن خطاب العشق هنا يكف عن المراوغة ويبوح بمقاصده محددا ذاتا مقصودة وذاتا أخرى بديلة المرأة! ما هي إلا سبيل يتكئ عليه الشاعر لخطاب الذات الجوهرية وهو ما يتأكد من خلال تعداد الأمكنة التي تمثلت في بعض أحياء الرياض وشوارعها الوشم، الناصرية، وخريص، كل ذلك كفيل بتوجيه المعنى ومقاصده إلى الذات
الكبرى المقصودة في الخطاب، المكان، المدينة، الرياض.
والقصيبي مغرم بلعبة الاتصال والانفصال في سياقات خطابه وقد مارسها على ثلاثة أوجه يوجه إليهم خطابه العاشق
المعشوق، المرأة المعشوقة، المكان المدينة.
لكن خطاب المحبة يصهر الجميع ليتلاشى الكل وتبقى الرياض قضيته وحبه الأكبر.
المرأة الرمز الحيلة الجمالية التي أتقنها الشعراء، فظهرت جدة عند حمزة شحاته، ودمشق عند نزار قباني في خطاب عاشق قُصد به المكان الذي توسدته امرأة ظهرت متجلية بالحنين والشوق ومتدثرة الغربة في أحيان كثيرة.
فالمكان يشكل أحد المؤثرات المهمة على الذات المبدعة في إنتاج المعنى، كذلك المرأة الملهمة وكلاهما أجنحة حلق بهما الشاعر صوب المحاز، فلنحرص عند التأويل فليست كل طرفة وهند وفاطمة امرأة!!