بفضل الله انتهى الحج دون تسجيل أي إصابة بوباء كورونا أو غيره من الأمراض الوبائية، ودون أي تعكير لأمن وراحة وطمأنينة الحجاج، والأهم هو النقلة النوعية الهائلة التي حدثت في أساليب تقديم الخدمات للحجاج التي أشار لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في كلمته بمناسبة عيد الأضحى.
هذه النقلة لم تكن نتيجة فكر مستورد، ولم تجلبها لنا عقول أجنبية ونحن مسترخون في مكاتبنا. لم يخطط لها وينفذها الآخرون نيابة عنا ونحن ندفع فقط كما كان يحدث في أوقات سابقة. إنها جزء من مشروع وطني شامل ومتكامل فكرت فيه وخططت له ونفذته عقول سعودية وطنية مؤمنة بقدرتها على تحقيق المعجزات. كنت أتابع طوال أيام الحج اللقاءات والتقارير عن كل جانب في منظومة حج هذا العام، الذي يمكن وصفه بحج الثورة المعلوماتية والذكاء الاصطناعي والتقنية الفائقة الدقة، ووجدت أن كل ذلك قد تم بواسطة كفاءات سعودية، تخطيطاً وتنفيذاً وإشرافاً. يستطيع أي مجتمع وبإمكان أي دولة جلب التقنيات الحديثة من مصادرها، لكن ليست كلها قادرة على توظيفها وتوطينها إذا لم تكن لديها كفاءات وطاقات قادرة على التعامل معها، وهنا تتضح أكبر تجليات نعمة التعليم الذي تطور داخليا بشكل كبير، وكذلك مشروع الابتعاث الذي ضخ في أوردة الوطن آلاف الكوادر من أفضل جامعات العالم في أهم التخصصات.
لكن الأهم من كل ذلك هو إرادة استثمار الكفاءات الوطنية عبر مشروع وطني مستمر تؤطره وتقوده رؤية ثاقبة واضحة جريئة طموحة لتحقيق أهداف كبرى، هنا جاء دور رؤية 2030 التي لولاها لكانت كل الجهود مبعثرة ومتعثرة، ولكنا نعيد إنتاج أخطاء الماضي بأشكال وأساليب مختلفة.
ما حدث من نقلة في خدمات الحج نرى صوراً منه في حقول ومجالات وخدمات أخرى، ولم نعد نحن الذين نشهد لأنفسنا ونمجدها ونضخم إنجازاتها كما كان الحال، بل العالم هو الذي أصبح الحكم والشاهد وفق معاييره، فهو الذي أشاد بتقدم المملكة السريع في مراتب التحديث بين الدول، وهو الذي أعطاها المراكز المتقدمة في مجالات عديدة، وهو الذي أشاد بتفوق إجراءاتها خلال جائحة كورونا التي شلت العالم.
ليس إنجازاً سهلاً أن يشيد العالم خلال هذه الظروف بنجاح المملكة في موسمين متتاليين للحج، صحياً وتنظيمياً. وطنكم جميل يا بني وطني.
هذه النقلة لم تكن نتيجة فكر مستورد، ولم تجلبها لنا عقول أجنبية ونحن مسترخون في مكاتبنا. لم يخطط لها وينفذها الآخرون نيابة عنا ونحن ندفع فقط كما كان يحدث في أوقات سابقة. إنها جزء من مشروع وطني شامل ومتكامل فكرت فيه وخططت له ونفذته عقول سعودية وطنية مؤمنة بقدرتها على تحقيق المعجزات. كنت أتابع طوال أيام الحج اللقاءات والتقارير عن كل جانب في منظومة حج هذا العام، الذي يمكن وصفه بحج الثورة المعلوماتية والذكاء الاصطناعي والتقنية الفائقة الدقة، ووجدت أن كل ذلك قد تم بواسطة كفاءات سعودية، تخطيطاً وتنفيذاً وإشرافاً. يستطيع أي مجتمع وبإمكان أي دولة جلب التقنيات الحديثة من مصادرها، لكن ليست كلها قادرة على توظيفها وتوطينها إذا لم تكن لديها كفاءات وطاقات قادرة على التعامل معها، وهنا تتضح أكبر تجليات نعمة التعليم الذي تطور داخليا بشكل كبير، وكذلك مشروع الابتعاث الذي ضخ في أوردة الوطن آلاف الكوادر من أفضل جامعات العالم في أهم التخصصات.
لكن الأهم من كل ذلك هو إرادة استثمار الكفاءات الوطنية عبر مشروع وطني مستمر تؤطره وتقوده رؤية ثاقبة واضحة جريئة طموحة لتحقيق أهداف كبرى، هنا جاء دور رؤية 2030 التي لولاها لكانت كل الجهود مبعثرة ومتعثرة، ولكنا نعيد إنتاج أخطاء الماضي بأشكال وأساليب مختلفة.
ما حدث من نقلة في خدمات الحج نرى صوراً منه في حقول ومجالات وخدمات أخرى، ولم نعد نحن الذين نشهد لأنفسنا ونمجدها ونضخم إنجازاتها كما كان الحال، بل العالم هو الذي أصبح الحكم والشاهد وفق معاييره، فهو الذي أشاد بتقدم المملكة السريع في مراتب التحديث بين الدول، وهو الذي أعطاها المراكز المتقدمة في مجالات عديدة، وهو الذي أشاد بتفوق إجراءاتها خلال جائحة كورونا التي شلت العالم.
ليس إنجازاً سهلاً أن يشيد العالم خلال هذه الظروف بنجاح المملكة في موسمين متتاليين للحج، صحياً وتنظيمياً. وطنكم جميل يا بني وطني.