أعلن بشار الأسد فوزه في الانتخابات الثانية بعد الثورة، في انتخابات لا تختلف كثيرا عن سابقاتها، على مستوى الشعارات، ولا على مستوى ديكور الحضور من فنانين وممثلين.
هذه الانتخابات تأتي بعد تغير الإدارة الأمريكية، وبعد تغير الإدارة الإسرائيلية أيضا، كما تأتي بعد خطوات حوار روسي أمريكي جيد، وهو ما يؤسس لمرحلة جديدة في سوريا.
والتغير العسكري الأبرز المرتبط ربما بهذه التغيرات العسكرية، هو البيانات الروسية غير المرحبة بآخر عمليتي قصف إسرائيليتين، الأولى استهدفت منطقة السفيرة بريف محافظة حلب، والثانية طالت مواقع في منطقة القصير بريف محافظة حمص.
وذكر بيان وزارة الدفاع الروسية أن منظومتي الدفاع الجوي الروسيتين (بانتسير، بوك)، اللتين يمتلكهما الجيش السوري أسقطتا «معظم الصواريخ الإسرائيلية»، التي تتوزع على 4 في ريف حمص و8 بريف حلب.
وهو الأمر الذي حمل عدة رسائل، فأولا موسكو تعزز صورة بشار الأسد بعد الانتخابات، وتشير إلى أن لديه قدرات عسكرية مختلفة عن السابق، وتضع رسائل واضحة لإسرائيل بأن استمرار القصف دون تنسيق كامل أمر غير مقبول، كما تضع خطا فاصلا بين الأهداف الإيرانية، والأهداف الخاصة بالنظام السوري التي تشرف عليها موسكو بشكل مباشر، وربما رسالة أخيرة لحكومة «بينيت- لابيد»، بأن التنسيق المعتاد في فترة نتنياهو انتهى برحيله.
البيانات تظهر أن التنسيق الأمريكي الروسي في تطور، وكما تشير الأنباء فإن الروس كانوا يعتقدون أن كافة الضربات الإسرائيلية بتنسيق مع واشنطن، ولكن عندما أخبرهم الوفد الأمريكي بأنه لا يحبذ الضربات الإسرائيلية المتكررة في سوريا، تغير الأسلوب الروسي.
من جانب آخر، يرى المحلل السياسي الروسي، ديمتري بريجع: أن السبب الرئيسي للرد الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع هو «من أجل الترويج لمنظومتي بانتسير وبوك، وهما منظومتان دفاعيتان لموسكو تعتبران من أفضل أنظمة الحماية للمنشآت، ضد الهجمات القريبة أو المتوسطة».
وهذا مفهوم ضمن سياق تسويق روسيا لأسلحتها ودفاعاتها الجوية لعدة دول في المنطقة، خاصة مع تراجع واشنطن عن تزويد عدة حلفاء بطائرات متقدمة أو بأنظمة دفاع جوي.
التغير في الموقف الروسي ليس تغيرا كبيرا على مستوى العلاقات الروسية الإسرائيلية، وإنما يبدو كمسعى لإنهاء الصراع في سوريا، بعد ست سنوات من المشاركة الروسية المباشرة، والذي يأتي بالتزامن مع حديث عن انسحاب عسكري أمريكي من العراق وأفغانستان وربما سوريا أيضا.
وبالتالي يمكن النظر للانتخابات الرئاسية في سوريا، ثم السعي للحد من الضربات الإسرائيلية، كخطوة للوصول لحل سياسي مقبول دولياً في سوريا، مما يفتح المسار لإعادة الإعمار ودفن النزاع السوري بعد عشر سنوات من الثورة.
هذه الانتخابات تأتي بعد تغير الإدارة الأمريكية، وبعد تغير الإدارة الإسرائيلية أيضا، كما تأتي بعد خطوات حوار روسي أمريكي جيد، وهو ما يؤسس لمرحلة جديدة في سوريا.
والتغير العسكري الأبرز المرتبط ربما بهذه التغيرات العسكرية، هو البيانات الروسية غير المرحبة بآخر عمليتي قصف إسرائيليتين، الأولى استهدفت منطقة السفيرة بريف محافظة حلب، والثانية طالت مواقع في منطقة القصير بريف محافظة حمص.
وذكر بيان وزارة الدفاع الروسية أن منظومتي الدفاع الجوي الروسيتين (بانتسير، بوك)، اللتين يمتلكهما الجيش السوري أسقطتا «معظم الصواريخ الإسرائيلية»، التي تتوزع على 4 في ريف حمص و8 بريف حلب.
وهو الأمر الذي حمل عدة رسائل، فأولا موسكو تعزز صورة بشار الأسد بعد الانتخابات، وتشير إلى أن لديه قدرات عسكرية مختلفة عن السابق، وتضع رسائل واضحة لإسرائيل بأن استمرار القصف دون تنسيق كامل أمر غير مقبول، كما تضع خطا فاصلا بين الأهداف الإيرانية، والأهداف الخاصة بالنظام السوري التي تشرف عليها موسكو بشكل مباشر، وربما رسالة أخيرة لحكومة «بينيت- لابيد»، بأن التنسيق المعتاد في فترة نتنياهو انتهى برحيله.
البيانات تظهر أن التنسيق الأمريكي الروسي في تطور، وكما تشير الأنباء فإن الروس كانوا يعتقدون أن كافة الضربات الإسرائيلية بتنسيق مع واشنطن، ولكن عندما أخبرهم الوفد الأمريكي بأنه لا يحبذ الضربات الإسرائيلية المتكررة في سوريا، تغير الأسلوب الروسي.
من جانب آخر، يرى المحلل السياسي الروسي، ديمتري بريجع: أن السبب الرئيسي للرد الذي أعلنت عنه وزارة الدفاع هو «من أجل الترويج لمنظومتي بانتسير وبوك، وهما منظومتان دفاعيتان لموسكو تعتبران من أفضل أنظمة الحماية للمنشآت، ضد الهجمات القريبة أو المتوسطة».
وهذا مفهوم ضمن سياق تسويق روسيا لأسلحتها ودفاعاتها الجوية لعدة دول في المنطقة، خاصة مع تراجع واشنطن عن تزويد عدة حلفاء بطائرات متقدمة أو بأنظمة دفاع جوي.
التغير في الموقف الروسي ليس تغيرا كبيرا على مستوى العلاقات الروسية الإسرائيلية، وإنما يبدو كمسعى لإنهاء الصراع في سوريا، بعد ست سنوات من المشاركة الروسية المباشرة، والذي يأتي بالتزامن مع حديث عن انسحاب عسكري أمريكي من العراق وأفغانستان وربما سوريا أيضا.
وبالتالي يمكن النظر للانتخابات الرئاسية في سوريا، ثم السعي للحد من الضربات الإسرائيلية، كخطوة للوصول لحل سياسي مقبول دولياً في سوريا، مما يفتح المسار لإعادة الإعمار ودفن النزاع السوري بعد عشر سنوات من الثورة.