-A +A
مي خالد
البرلمانية المحامية عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، كانت ثاني امرأة برلمانية تثير إعجابي بعد الكويتية أسيل العوضي، لذا تابعتها متابعة حثيثة وحضرت جميع نزالاتها وخطاباتها وجلساتها البرلمانية. وانفعلت بكل خبر عنها، وحين صُفعت تحت قبة البرلمان شعرت أني أيضا تلقيت الصفعة.

كشفت عبير موسي لوحدها خطط الغنوشي وتحالفه مع تركيا وجماعة الإخوان وكيف كان حزب الإخوان يستغل موارد البلاد وكيف جلب الفقر والدمارعلى العباد.


كما كسبت عبير موسي بشجاعتها وكفاءتها وولائها ثقة غالبية التونسيين مهما شكك منتقدوها، فجولة صغيرة على مواقع التواصل الاجتماعي والحسابات الشعبية التونسية توضح ذلك بجلاء.

ومنتقدو عبير موسي ليسوا فقط من جماعة الإخوان بل من المدهش أن تتواطأ القوى الأجنبية ضد رئيسة حزب معارض تونسي، ففي تغريدة غريبة العام الماضي اتهم السفير الأمريكي السابق في تونس عبير موسي بتعطيل التنمية!

وكل فترة يُشن هجوم داخل البرلمان أو خارجه، عدوان غريب ضد صوت وطني قانوني للمعارضة التونسية ممن يزعمون تمسكهم بالديمقراطية والسلمية.

أستطيع أن أخمن بهجة عبير موسي بقرارات الزعيم قيس سعيد الأخيرة، التي طال انتظارها.

وأستطيع أن أقول إن عبير موسي قادت معركة تحرير وطني ضد أعداء تونس وأعداء المرأة، وهي اليوم المرأة الأولى في الشرق الأوسط والشمال الأفريقي. وقد اتسعت قاعدتها الانتخابية في تونس وقاعدتها الشعبية في كل مكان.

أتمنى أن تحمل الأيام التونسية القادمة أخبارا رائعة عن المرأة التي زعزعت حكم الإخوان وهزت عرشهم.