قرأت تقارير إحصائية عن مستخدمي برنامجي السناب شات والتيك توك وجاءت الأرقام ضخمة وتتجاوز المليارات؛ ففي برنامج التيك توك بلغ عدد المشاهدات 35 مليارا لفيديوهات اليوميات «الفلوغ» بالسعودية. ووصل سناب شات إلى أكثر من 70% ممن تراوح أعمارهم بين 13 و34 في مجموعة من الدول، أهمها السعودية. ولذلك دلالات عديدة تنم عن ضرورة التركيز على اتجاهين؛ الأول أن هذه المنصات ثروة استثمارية يمكن للعاطلين من خلالها تكوين مشاريعهم الخاصة والانخراط في عالم العمل الحر، بالتالي تكون المساهمة من خلالهم في تحسين الاقتصاد العام للدولة، وهذا الأمر يحتاج توعية الشباب وتثقيفهم وتوجيههم نحو كيفية تطويع هذه المنصات للاستثمار الأمثل ووقايتهم من الوقوع في فخ المحتالين والاستغلاليين.
أما بالنسبة للاتجاه الثاني هو المخيف من هذه الأرقام الكبيرة والمتسارعة في النمو والتي أتوقع بأنها صارت ضعف الضعف وأنا أكتب الآن، هذه الأرقام تستوجب على المختصين في مجال التربية والإعلام الوقوف عند محتواها ودراسة أشكال التأثير فيها والتحكم في بوصلة تأثيرها السلبي على المجتمع والأجيال القادمة خاصة.
ولو نظرنا بشكل سريع إلى توجهات الجماهير في هذه المنصات لوجدناهم ينقسمون إلى قسمين أو صنفين؛ الصنف الأول أطلق عليه «المتلقي/ المتفرج» حيث يقف على مدرجات المنصة ويتابع ويتلقى كل ما تقع عليه عيناه ولكم أن تتخيلوا ما تقع عليه أعين أبنائنا تحديداً وما الذي يتوغل في فكرهم ويؤثر على صقل ثقافتهم التي ستظهر يوماً ما على سلوكهم وتتعارض مع ما تربوا ونشأوا عليه!
أما الصنف الثاني «المقلد» هذا الصنف لا يقل خطورة عن الأول ويتعداه في ذلك، فهو لا ينتظر مرحلة التلقي أن تأخذ مراحلها وأنماطها؛ فيسبقها في الزمن ويقلد كل ما تقع عليه عينه، ويتباهى بذلك ويقدمه بلا وعي وكأن الأمر من الهوية وهو الثابت والأصل وما عدا ذلك الفرع!
ختامًا.. للأمانة أخاف يوما أن يقع أبناؤنا في شِباك هذه الأرقام المخيفة دون متابعة وإشراف منّا، ويصبحوا مثل قصة «غراب البين» الذي ضيّع المشيتين.
أما بالنسبة للاتجاه الثاني هو المخيف من هذه الأرقام الكبيرة والمتسارعة في النمو والتي أتوقع بأنها صارت ضعف الضعف وأنا أكتب الآن، هذه الأرقام تستوجب على المختصين في مجال التربية والإعلام الوقوف عند محتواها ودراسة أشكال التأثير فيها والتحكم في بوصلة تأثيرها السلبي على المجتمع والأجيال القادمة خاصة.
ولو نظرنا بشكل سريع إلى توجهات الجماهير في هذه المنصات لوجدناهم ينقسمون إلى قسمين أو صنفين؛ الصنف الأول أطلق عليه «المتلقي/ المتفرج» حيث يقف على مدرجات المنصة ويتابع ويتلقى كل ما تقع عليه عيناه ولكم أن تتخيلوا ما تقع عليه أعين أبنائنا تحديداً وما الذي يتوغل في فكرهم ويؤثر على صقل ثقافتهم التي ستظهر يوماً ما على سلوكهم وتتعارض مع ما تربوا ونشأوا عليه!
أما الصنف الثاني «المقلد» هذا الصنف لا يقل خطورة عن الأول ويتعداه في ذلك، فهو لا ينتظر مرحلة التلقي أن تأخذ مراحلها وأنماطها؛ فيسبقها في الزمن ويقلد كل ما تقع عليه عينه، ويتباهى بذلك ويقدمه بلا وعي وكأن الأمر من الهوية وهو الثابت والأصل وما عدا ذلك الفرع!
ختامًا.. للأمانة أخاف يوما أن يقع أبناؤنا في شِباك هذه الأرقام المخيفة دون متابعة وإشراف منّا، ويصبحوا مثل قصة «غراب البين» الذي ضيّع المشيتين.