-A +A
أحمد الشمراني
• يمثل اليوم الشتم في عقيد القوم تويتر حالة من حالات مغردين قدموا أنفسهم على أنهم جزء من إصلاح المجتمع، وهنا أضع كلمة إصلاح في سياقها غير الطبيعي وربما أُلام على إقحامها هنا، لكن الهدف من هذه الاستعانة هو التأكيد على أن هؤلاء الشتامين يعتقدون أن سوء الأخلاق فضيلة لكنها في واقع الحال مصيبة وكارثة أن نجد بيننا في هذا العصر التنويري أناسا متخصصين في الشتيمة!

• ولا أتحدث عن الرياضة وتعصبها بقدر ما أتحدث بالمطلق، أي أن الشتم بات أحد يوميات تويتر!


• إن أثنيت على عمل تم شتمك وإن انتقدت عملا كذلك لكن يصل الشتم ذروته إن حاولت مجرد محاولة في ملعب غير ملعبك!

• كتّاب في كل التخصصات رياضي وأدبي وفني واجتماعي شكوا من هذه الظاهرة حتى المسؤولون الذين وضعوا حساباتهم من أجل تلقي الشكاوى والملاحظات لم يسلموا من هؤلاء الشتامين سواء كان هذا المسؤول أميرًا أو وزيرًا أو وكيل وزارة أو موظفا عاديا ولا ندري إلى متى يستمر هؤلاء الشتامون دون حسيب أو رقيب لاسيما أن أكثرهم يتخفون خلف أسماء مستعارة وصور مستعارة ومع ذلك يصفون أنفسهم بالشجعان!

• أحيانا ألبس تغريداتي رداء الرمزية منعاً من الوقوع في فخ الإدانة وأجد عشرات بل مئات يطالبونني أن أكون شجاعا وأكشف غطاء الرمزية عن تغريداتي مع أن كل هؤلاء الشجعان يغردون بل يشتمون تحت أسماء مستعارة فمن باب أولى أيها الشجاع أن تكشف عن اسمك!

• عموماً لا يمكن لهؤلاء (الدهماء) أن يشكلوا رأيا أو يقصوا أصحاب الآراء فبضاعتهم لا ثمن لها وأصواتهم وإن علت هي كالبراميل الفارغة.

• قال الأستاذ عثمان العمير:

‏أستغرب حساسية بعض الكتاب والمثقفين من تمنهج البعض من مستخدمي وسائل الاتصال الاجتماعي وانحرافهم نحو السب والشتم والتسطيح، والابتذال.

‏ولم لا؟

‏نوع من الفوضى الخلاقة..

‏سيكبر الشتامون وسيعقل السبابون، وسيتأدب القاذفون وسيختفي العرابجة..

‏وقافلة الذكاء تسير...

• أخيراً خذوا هذا التعريف المبسط للشتامين من شاعر (المختلف) نايف الرشيدي: الشتّامون البذيئون، فقراء في الأخلاق والأدب والذوق والشعور والحجة، لا يمكن لهم أن يصنعوا التغيير بشتيمة وقحة.