-A +A
عبده خال
رحم الله الممثلة دلال عبدالعزيز، كان في موتها قصة حب لم تكن لتظهر لولا الظروف المتداخلة في وفاة حبيبها، وهي لا تعلم.

ويقال إن الأحبة لا يستطيعون العيش بعد رحيل أحبتهم.


فكم من حكاية لم يصمد حبيب على فراق حبيبه حتى لو كان الموت هو الجامع.

تناقلت وسائل الإعلام موت الفنان الكبير سمير غانم، مع ملاحظة أن دلال لم يتم إطلاعها على وفاة حبيبها.

وللظروف المرضية القاسية التي أدخلت دلال في نوبات متفاوتة من الألم والمجاهدة في استرداد صحتها، كانت تفكر بحبيبها سمير، فطلبت أوراقاً لتكتب عما تشعر به من الألم، كان ألمها سمير!

كتبت:

«إن أكثر ما يؤلمني ليس المرض، ولكن الألم الذي يشعر به سمير من نفس المرض».

فايروس كورونا كان يقتات على قلبين، كل منهما كان يحلم بنجاة الآخر، فذهب سمير من غير أن يودع محبوبته، وذهبت دلال وهي تظن أن سمير ما زال ينتظرها حتى تشفى.

أحياناً يكون الموت جامعاً للأحبة.

الآن أسترجع عشرات الأفلام التي كان فيها سمير ممثلاً، لم يطرأ في بال قصة حب عاشها تمثيلاً، إلا أن في وفاته وخلف رحيله قصة عشق تفوق ألم الحبيبة حين يغادرها حبيبها من غير أن تعلم.

رحم الله دلال وسمير، وأدخلهما الله بحبهما الفردوس الأعلى.