تركز أغلب المؤسسات والمنظمات بمختلف تخصصاتها على توجيه برامجها نحو قادة الصف الأول وترهق نفسها بتكثيف جهودها عليهم، معتقدة بأنهم القادة الذين تسير بهم السفينة وتحقق من خلالهم المنظومة أهدافها وكيانها بينما الواقع عكس ذلك تماما؛ فالقادة الحقيقيون هم أفراد الصف الثاني والثالث والرابع والأخير، هؤلاء هم الذين يملكون البوصلة الحقيقة وبهم تسير السفينة حيث يريدون، وهم المتحكم الحقيقي لبقاء قادة الصف الأول ونجاحهم أو رحيلهم حين يرغبون.
مع هذا نرى بعض قادة الصف الأول يتوقعون بأن قرار استمرارهم في قيادة الصف الأول يتفرد به رئيسهم وأن الصلاحيات الظاهرية الممنوحة لهم هي ورقتهم الرابحة في إدارة وتنظيم منظومتهم بعيداً عن أقرانهم من قيادات الصفوف الأخرى، وهذا الأمر يورط المنظومات والمؤسسات في الوقوع بالتقصير الحتمي؛ فنجاح الأعمال والمنظمات يتوقف على نجاح القادة كلهم، على مستوى الصفوف، وتقدمهم وتمكنهم من المهارات القيادية والإدارية اللازمة.
من أجل هذا كله وكي تحافظ المؤسسات والمنظومات على استقرار كياناتها ونموها واستمرار قادة الصف الأول في أماكنها وانتظامها واعتدالها وعدم انشغالهم في المشكلات التي تهدد بقاءهم؛ عليهم إعادة تكثيف الجهود في تنمية مهارات قادة الصفوف التي تليهم وتأهليهم مهنياً وفكرياً وأيضاً سلوكياً من خلال تنظيم الورش والبرامج والاجتماعات الدورية التي تتضمن جرعات تثقيفية وتدريبية، ومواقف وحالات عملية تتطلب منهم المشاركة الفاعلة. كما يتطلب الأمر تحضيرهم للمستقبل في عدة أمور تشمل التحضير القانوني والإجرائي النفسي والتهيئة الذهنية للمنظمة وقبل كل ذلك تدريبهم على مساندة القائد وكأنهم القائد البديل، المساندة بالمشورة دون فرض الوصاية.
ومن جهة أخرى ينبغي على قائد الصف الأول حتى يضمن سير منظومته على ما يخطط له من أهداف واستدامة أن يفتح نوافذه قبل أبوابه للاستماع إلى الآخرين وألا يترك استماعه محدودا ومقصورا على صفه الأول؛ بل يشارك استماعه لكافة صفوفه كلما أُتيحت له الفرصة وألا يتوقع استقامة وعي وفكر وخلق ومهنية كل مَن يشاركه صفه الأول الذي قد يعاني من اعتلالات فكرية ونفسية خفيّة لا تظهر له.
ختاماً.. إن إعداد وتأهيل قادة من الصف الثاني حتى الأخير في المنظمات يعد مطلباً هاماً يسهم في تحقيق رؤية ورسالة المنظومة ويعد داعما قوياً في عصر المنافسة العالمية والتغيرات المتسارعة.
مع هذا نرى بعض قادة الصف الأول يتوقعون بأن قرار استمرارهم في قيادة الصف الأول يتفرد به رئيسهم وأن الصلاحيات الظاهرية الممنوحة لهم هي ورقتهم الرابحة في إدارة وتنظيم منظومتهم بعيداً عن أقرانهم من قيادات الصفوف الأخرى، وهذا الأمر يورط المنظومات والمؤسسات في الوقوع بالتقصير الحتمي؛ فنجاح الأعمال والمنظمات يتوقف على نجاح القادة كلهم، على مستوى الصفوف، وتقدمهم وتمكنهم من المهارات القيادية والإدارية اللازمة.
من أجل هذا كله وكي تحافظ المؤسسات والمنظومات على استقرار كياناتها ونموها واستمرار قادة الصف الأول في أماكنها وانتظامها واعتدالها وعدم انشغالهم في المشكلات التي تهدد بقاءهم؛ عليهم إعادة تكثيف الجهود في تنمية مهارات قادة الصفوف التي تليهم وتأهليهم مهنياً وفكرياً وأيضاً سلوكياً من خلال تنظيم الورش والبرامج والاجتماعات الدورية التي تتضمن جرعات تثقيفية وتدريبية، ومواقف وحالات عملية تتطلب منهم المشاركة الفاعلة. كما يتطلب الأمر تحضيرهم للمستقبل في عدة أمور تشمل التحضير القانوني والإجرائي النفسي والتهيئة الذهنية للمنظمة وقبل كل ذلك تدريبهم على مساندة القائد وكأنهم القائد البديل، المساندة بالمشورة دون فرض الوصاية.
ومن جهة أخرى ينبغي على قائد الصف الأول حتى يضمن سير منظومته على ما يخطط له من أهداف واستدامة أن يفتح نوافذه قبل أبوابه للاستماع إلى الآخرين وألا يترك استماعه محدودا ومقصورا على صفه الأول؛ بل يشارك استماعه لكافة صفوفه كلما أُتيحت له الفرصة وألا يتوقع استقامة وعي وفكر وخلق ومهنية كل مَن يشاركه صفه الأول الذي قد يعاني من اعتلالات فكرية ونفسية خفيّة لا تظهر له.
ختاماً.. إن إعداد وتأهيل قادة من الصف الثاني حتى الأخير في المنظمات يعد مطلباً هاماً يسهم في تحقيق رؤية ورسالة المنظومة ويعد داعما قوياً في عصر المنافسة العالمية والتغيرات المتسارعة.