-A +A
مصطفى الفقيه
أعرفُ أنه لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع واختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية، وهذا لا يعني أيضاً أنك إذا لم ترق لي أن تكرهني وتكيل لي الشتائم وتنتقص مني وتؤلب ضدي الموالين لك وتنسف كل ما بذل ويبذل من جهود بذريعة واهية ومفتعلة اسمها «بدء الانقسام والتحزب وتصفية الحسابات في البيت الأهلاوي».

أسوق كل هذا التشنج والاحتقان إن جاز لي قوله بعد أن عج به المشهد الرياضي الأهلاوي في الآونة الأخيرة من ثلة لم نجد لهم ما يبرر فعلتهم التي أفرزت خفايا بين حناياهم ونحن في أمس الحاجة لأن نكون على قلب رجل واحد. فهل هكذا تورد الإبل، يا من تعدون العشاق والمحبين، بدلاً من أن تتماسكوا ضد أي محاولة لشق الصف واختراق نادي المُثل والقيم والأولويات؟ وكان من الأولى أن تدعوا إلى ضبط النفس والتحاور والنقاش بهدوء وروية، إذا كنتم فعلا تريدون تغليب مصلحة الكيان.


ومن باب الإنصاف وقول الحق وحباً وعشقاً في الكيان، هناك عدد من الرسائل لا بد أن يعي تفاصيلها من يهمه النادي الأهلي واستقراره، وها هي البشائر بدت تلوح في الأفق ومعظم فرق النادي تسير في الطريق الصحيح وتنافس في كل الألعاب، ولنا في فريق كرة الماء الذي حقق بطولة كأس وزارة الرياضة مؤخراً خير شاهد، ومباراة الفيصلي التي أظهرت روحاً جديدة من الأهلي نعرفه والقتالية التي سادت اللاعبين وهذا ما يبشر بموسم استثنائي لكل الأهلاويين.

هذه رسالة محب للكيان ويهمه أن يعتلي قائد الفريق منصات التتويج وحصد الذهب وتحقيق البطولات، وكفانا انكساراً. وعلى مجانين وعشاق الملكي أن يعوا جيداً أهمية المرحلة الحالية وما تتطلبه بالوقوف مع إدارة النادي ولاعبي الفريق على كلمة رجل واحد والتكاتف معهم ورفع معنوياتهم ودعمهم لكي يتجاوزوا المرحلة الصعبة التي مرت على النادي طوال المواسم الخمسة الماضية. الأفراح مشرعة ولم يبق إلا التكاتف من أجل الكيان إدارياً وشرفياً وإعلامياً وجماهيرياً للشد من أزر اللاعبين وبث الروح الإيجابية فيهم ومساندتهم وتحفيزهم والبعد عن كل الخلافات وتشتيت الأذهان والتركيز داخل المستطيل الأخضر والتحفيز للعب بشعار الفوز والانتصار لاسيما ونحن في بداية انطلاقة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.

وسيكون لأسود المدرجات وجماهير خط النار والمدرج المرعب الكلمة الطولى والعودة لسابق عهدهم والتواجد بكثافة بقيادة العندليب الصداح عاطف باوزير كعلامة فارقة والرقم الصعب الذي غير خارطة التشجيع في ملاعبنا السعودية.

ترنيمة:

أن تعيش لتحقيق حلمك خير لك من أن تعيش لتحطيم أحلام الآخرين !