-A +A
أحمد الشمراني
• لم أعتد الدخول في سجال مع زميل في تويتر ليس خوفاً ولكن احتراماً للمهنة وشرفها لاسيما عندما أشعر أن السجال سيأخذنا إلى حالة من حالات «اللي ما يشتري يتفرج»!

• فقط، نعم فقط، الزميل جمال عارف الذي لم أتردد في التفاعل مع (اختلافه) معي؛ لأنني أعرف أن جمال يملك طيبة قلب تجعلني أساجله وأنا أبتسم، وهذا الذي يجب أن يكون بين الزملاء.


• قلت في بادئ الأمر: خسر الاتحاد كأس محمد السادس، ولن أكفكف دموع الخسارة بعبارات لن يقبلها أصغر مشجع اتحادي، فمن يعرف موازين القوى في كرة القدم يدرك أن الرجاء المغربي لعب هذه المباراة تحت وقع ظروف صعبة، منها تمرد لاعبين وخلافات آخرين، وفي التفاصيل ما باحت به وجوه أشبال الفريق المغربي، فمن المعيب أن نصغي إلى عبارات من يريدون أن يسوقوا الوهم على جمهور الاتحاد الذي يعرف أكثر منهم أن الاتحاد خسر نهائياً كان الأسهل على الإطلاق!

• فعلق جمال: وعبر الزمان سنمضي معاً!

‏بدون ما تكفكف دموع الألم والحسرة، ‏دموعك حافظ عليها ووفرها للقادم.

‏الاتحاديون عندما خسر فريقهم البطولة الآسيوية بفارق هدف والبطولة العربية بضربات الحظ مارسوا النقد واعتبروها كارثة، بينما غيرهم احتفلوا بوصافة آسيا واعتبروها إنجازاً. فارق الطموح يا صديقي!

• ثم أخذت الحوار إلى منحى آخر لكي أعطي انطباعاً أن المحبة شعار سامٍ لاختلافنا: قلت ما يجب أن يقال ولا مشاحة في أن نختلف طالما الاختلاف (يثري)، لكن إذا سيأخذنا (الاختلاف) إلى مدن المنيف المالحة فـ(هنا) نحتاج (لغة) أخرى لم أسئ أو أقلل من الاتحاد بقدر ما نثرت هم الخسارة بـ( طريقتي) الخاصة، وفعلاً يا زميل الحرف سنمضي معاً على درب (الحياة).

• ورد الجميل جمال: نختلف أو نتفق في النهاية يبقى أمرا طبيعيا طالما أن هناك حياة.

أما اللغة الأخرى التي تتحدث عنها فهذا أمر يرجع لك وكما تريد.

‏ثق تماماً أن لغة الاختلاف لا تعني الانتقاص من الآخرين بقدر ما تمثل حقائق وليست من أجل التهكم كما يفعل البعض.. تحياتي لك يا صديقي.

• وهنا كان لزاماً علي أن أنفي أو أوضح فقلت بكل حب: ننتمي يا زميلي العزيز إلى مدرسة واحدة في الإعلام ترفض الانتقاص من الكيانات والأشخاص ولا يمكن لي أن أفعل ذلك وأنت كذلك ولـ(هذا) افهمني كما أفهمك والأهلي والاتحاد عنوان الجمال في الرياضة السعودية ومن ينتقص من الملكي أو العميد انتقاصه يرتد عليه ولك تحياتي أيها الجميل جمال.

• فكان الرد من زميل كل المراحل مبهجاً حينما قال: بالتأكيد يا صديقي.

‏يكفي أننا نختلف في الميول، لكننا كنا نلتقي على المحبة بعد نهاية الطبعة نتعشى دون أي مؤثرات تخص الميول.

‏يبقى الاتحاد والأهلي هما الناديان اللذان يتنافسان في الملعب فقط.

أما ختامها فكان احتراما: أكيد أكيد يا أبوعبدالعزيز لا يمكن ننسى، فـ(تلك) الأيام هي معنا كتجربة حياة ورابط محبة نختلف أحياناً في الاتجاه ونلتقي في التوجه والأهلي والاتحاد لغتنا ومفردتنا الجميلة التي لا تشيخ.