المتابع لردود الفعل في وسائل التواصل الاجتماعية أو في الصحافة العربية والقنوات التلفزيونية على ما يحدث في أفغانستان يجد أنها تدور حول ثلاثة محاور رئيسية، بالإضافة لما تقوم به من نقل أخبار الأحداث اليومية.
المحور الأول يدور حول ما حققته طالبان من إنجاز والفرح بهزيمة الأمريكان في أفغانستان واعتبار خسارة أمريكا إذلالا للقوة العظمى.
المحور الثاني يدور حول مدى مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية تجاه حلفائها، وقدرتها على تنفيذ عهودها ووعودها تجاه حلفائها.
أما المحور الثالث فيدور حول أثر انتصار الحركة على المنطقة وتداعيات هذا الانتصار على دول الجوار وعلى أصحاب النفوذ، ومن هم خلف الستار الذين يديرون المشهد؟ وما هي مصالح القوة العظمى وتطلعاتهم في هذا الإقليم؟ والكثير من الأسئلة التي ستظهر إجابتها تباعاً. وخاصة علاقة طالبان بالقوى الأخرى داخل أفغانستان وعلاقة طالبان بالدول الإقليمية والدولية.
ويظل السؤال الذي يحير الكثيرين ما مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية من صرف مليارات الدولارات في حروب عبثية كما يظنها البعض؟
والواقع أن أمريكا دخلت أكثر من ١٢ حرباً خلال ٣٠ عاماً؛ فعلى مدار الربع الأخير من القرن ١٩ تم غزو كولومبيا وهايتي والاستيلاء على البنك المركزي لتحصيل ديون أمريكا، ثم السيطرة على جزيرة جوانتانامو، وعملية أخرى في هندوراس وغزو خليج الخنازير وغزو فيتنام. وساهمت أمريكا في حكم سلفادور أليندي في شيلي، كما دخلت القوات الأمريكية لبنان وأغارت على ليبيا، واجتاحت بنما لعزل الدكتاتور نورييجا. وقيادة تحالف لاحتلال الصومال واجتياح العراق.
وهذه الأمثلة تظهر نهج وسياسة أمريكا التي ذهب ضحيتها ملايين البشر والتي صرفت فيها تريليونات الدولارات.
ليس غريباً ما يحدث في أفغانستان بل هو تكرار لسياسات أمريكية تمثل نمطاً متسقاً ينفذه كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي بدون أي خلاف في الجوهر يذكر، فقط الخلاف في الشكل والإخراج والمبررات.
لهذا لا نجد الكونجرس الأمريكي يحرك ساكناً ويجري تحقيقاً حول الطريقة التي سلمت بها القوات الأمريكية مخازن الأسلحة والمعدات والآليات الحديثة لحركة طالبان بدون أي محاولة لتدميرها أو نقلها. ولم يتم محاسبة مسؤول واحد عن الأرواح التي أزهقت في هذه الحرب سواءً من الأفغان أو من الجنود الأمريكان. ولا السؤال عن مليارات الدولارات بل التريليونات التي أحرقت في هذه الحرب التي شنتها أمريكا ضد أفغانستان بدون أن تحقق الأهداف المعلنة من قبل الإدارة الأمريكية.
إن ما يحدث في أفغانستان هو مجرد تكرار لسياسة أمريكية تتكرر ويعاد إخراجها وتطبيقها المرة تلو المرة، وتنتهي بنفس السناريو والمشهد الختامي. مسرحية درامية حزينة يدفع الآخر ثمنها والمواطن الأمريكي تكلفتها. مسرحية أمريكا في أفغانستان.
المحور الأول يدور حول ما حققته طالبان من إنجاز والفرح بهزيمة الأمريكان في أفغانستان واعتبار خسارة أمريكا إذلالا للقوة العظمى.
المحور الثاني يدور حول مدى مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية تجاه حلفائها، وقدرتها على تنفيذ عهودها ووعودها تجاه حلفائها.
أما المحور الثالث فيدور حول أثر انتصار الحركة على المنطقة وتداعيات هذا الانتصار على دول الجوار وعلى أصحاب النفوذ، ومن هم خلف الستار الذين يديرون المشهد؟ وما هي مصالح القوة العظمى وتطلعاتهم في هذا الإقليم؟ والكثير من الأسئلة التي ستظهر إجابتها تباعاً. وخاصة علاقة طالبان بالقوى الأخرى داخل أفغانستان وعلاقة طالبان بالدول الإقليمية والدولية.
ويظل السؤال الذي يحير الكثيرين ما مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية من صرف مليارات الدولارات في حروب عبثية كما يظنها البعض؟
والواقع أن أمريكا دخلت أكثر من ١٢ حرباً خلال ٣٠ عاماً؛ فعلى مدار الربع الأخير من القرن ١٩ تم غزو كولومبيا وهايتي والاستيلاء على البنك المركزي لتحصيل ديون أمريكا، ثم السيطرة على جزيرة جوانتانامو، وعملية أخرى في هندوراس وغزو خليج الخنازير وغزو فيتنام. وساهمت أمريكا في حكم سلفادور أليندي في شيلي، كما دخلت القوات الأمريكية لبنان وأغارت على ليبيا، واجتاحت بنما لعزل الدكتاتور نورييجا. وقيادة تحالف لاحتلال الصومال واجتياح العراق.
وهذه الأمثلة تظهر نهج وسياسة أمريكا التي ذهب ضحيتها ملايين البشر والتي صرفت فيها تريليونات الدولارات.
ليس غريباً ما يحدث في أفغانستان بل هو تكرار لسياسات أمريكية تمثل نمطاً متسقاً ينفذه كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي بدون أي خلاف في الجوهر يذكر، فقط الخلاف في الشكل والإخراج والمبررات.
لهذا لا نجد الكونجرس الأمريكي يحرك ساكناً ويجري تحقيقاً حول الطريقة التي سلمت بها القوات الأمريكية مخازن الأسلحة والمعدات والآليات الحديثة لحركة طالبان بدون أي محاولة لتدميرها أو نقلها. ولم يتم محاسبة مسؤول واحد عن الأرواح التي أزهقت في هذه الحرب سواءً من الأفغان أو من الجنود الأمريكان. ولا السؤال عن مليارات الدولارات بل التريليونات التي أحرقت في هذه الحرب التي شنتها أمريكا ضد أفغانستان بدون أن تحقق الأهداف المعلنة من قبل الإدارة الأمريكية.
إن ما يحدث في أفغانستان هو مجرد تكرار لسياسة أمريكية تتكرر ويعاد إخراجها وتطبيقها المرة تلو المرة، وتنتهي بنفس السناريو والمشهد الختامي. مسرحية درامية حزينة يدفع الآخر ثمنها والمواطن الأمريكي تكلفتها. مسرحية أمريكا في أفغانستان.