أحيانا أقف متسائلا عما يمكن قوله في العمليات اللاإنسانية التي تمارس من قبل الحوثيين، وسبب الحيرة إصرار عصابة على مناوشة دولة ضخمة، بدعوى الحرب، كيف يكون هذا؟
فالحوثيون عصابة زرعت في خاصرة اليمن من عدة سنوات، والدولة اليمنية (في زمن علي عبدالله صالح) شنت ست معارك لنزع هذا الخنجر المغروس في الخاصرة، ولأن تلك المعارك كانت بين دولة وعصابة، لم تتمكن الدولة اليمنية من القضاء على تلك العصابة، ومن البديهيات في المعارك العسكرية عدم وجود نصر حاسم للدولة إزاء حربها مع العصابات، ويظل نشاط العصابة قائما خاصة إن وجدت الإمداد من قبل دولة أخرى لها مغنم في ذلك الإمداد.
ولو بقي الحوثيون ألف عام فلن يصبحوا دولة، كون اليمن وشرعيته مخطوفين من تلك العصابة.
وإن ظن البعض أن الحوثيين في حالة حرب مع السعودية فهو ظن سابق لترتيب الأحداث. نعم، حدثت ثورة في اليمن، وطال حسم نتيجة تلك الثورة حتى اتفق اليمنيون على اختيار رئيس، واعترف المجتمع الدولي بشرعيته، بينما ظل الواقع الميداني في تشرذم، عندها استغلت عصابة الحوثي تلك الفوضى، وزحفت من موقعها (صعدة) للاستيلاء على المدن والمحافظات كقوة انقلابية على الشرعية، وأضعفت الجيش اليمني الخارج من ثورة مزقت كل القوى الأمنية، وتصاعد أمر الانقلابيين، فطلبت الشرعية اليمنية المساعدة من السعودية، فالسعودية دولة استجابت للنداء من الدولة اليمنية ذاتها لانتزاع الحق، وإخضاع العصابة بما ارتضاه الشعب بالحكومة الشرعية، ولأن القضاء على عصابة لا يمكن تسميته حربا، ظلت الدولتان (اليمن والسعودية) في محاولة الإحاطة بشرر تلك العصابة، والتخفيف من أضرارها على الشعب اليمني، ولأن ما يحدث ليس حربا بالمعنى الإستراتيجي، ظن الحوثيون أنهم دولة مع طول مدى المناوشات التى يتم صدها من قبل الدولتين (اليمن والسعودية)، مع أن السعودية ما هي إلا مساعد استجاب لنداء الغوث، وقد تكبدت الأموال الطائلة لاستعادة اليمن أمنها واستقرارها.
لنقف عن تسمية شغب الحوثيين بالحرب، وما يحدث هو استغلال إيران لهذه العصابة لمواصلة نغز خاصرة السعودية في حدودها الجنوبية، ولو ظل هذا النغز مائة سنة لن تستطيع عصابة الحوثي زحزحة اليقين الحربي بأن العصابات لا تهزم الدول.
وما يحدثه الحوثيون من تعد على الحياة المدنية للسعودية ما هو إلا اختراق لأنظمة القانون الدولي، واختراق للإنسانية.
فالحوثيون عصابة زرعت في خاصرة اليمن من عدة سنوات، والدولة اليمنية (في زمن علي عبدالله صالح) شنت ست معارك لنزع هذا الخنجر المغروس في الخاصرة، ولأن تلك المعارك كانت بين دولة وعصابة، لم تتمكن الدولة اليمنية من القضاء على تلك العصابة، ومن البديهيات في المعارك العسكرية عدم وجود نصر حاسم للدولة إزاء حربها مع العصابات، ويظل نشاط العصابة قائما خاصة إن وجدت الإمداد من قبل دولة أخرى لها مغنم في ذلك الإمداد.
ولو بقي الحوثيون ألف عام فلن يصبحوا دولة، كون اليمن وشرعيته مخطوفين من تلك العصابة.
وإن ظن البعض أن الحوثيين في حالة حرب مع السعودية فهو ظن سابق لترتيب الأحداث. نعم، حدثت ثورة في اليمن، وطال حسم نتيجة تلك الثورة حتى اتفق اليمنيون على اختيار رئيس، واعترف المجتمع الدولي بشرعيته، بينما ظل الواقع الميداني في تشرذم، عندها استغلت عصابة الحوثي تلك الفوضى، وزحفت من موقعها (صعدة) للاستيلاء على المدن والمحافظات كقوة انقلابية على الشرعية، وأضعفت الجيش اليمني الخارج من ثورة مزقت كل القوى الأمنية، وتصاعد أمر الانقلابيين، فطلبت الشرعية اليمنية المساعدة من السعودية، فالسعودية دولة استجابت للنداء من الدولة اليمنية ذاتها لانتزاع الحق، وإخضاع العصابة بما ارتضاه الشعب بالحكومة الشرعية، ولأن القضاء على عصابة لا يمكن تسميته حربا، ظلت الدولتان (اليمن والسعودية) في محاولة الإحاطة بشرر تلك العصابة، والتخفيف من أضرارها على الشعب اليمني، ولأن ما يحدث ليس حربا بالمعنى الإستراتيجي، ظن الحوثيون أنهم دولة مع طول مدى المناوشات التى يتم صدها من قبل الدولتين (اليمن والسعودية)، مع أن السعودية ما هي إلا مساعد استجاب لنداء الغوث، وقد تكبدت الأموال الطائلة لاستعادة اليمن أمنها واستقرارها.
لنقف عن تسمية شغب الحوثيين بالحرب، وما يحدث هو استغلال إيران لهذه العصابة لمواصلة نغز خاصرة السعودية في حدودها الجنوبية، ولو ظل هذا النغز مائة سنة لن تستطيع عصابة الحوثي زحزحة اليقين الحربي بأن العصابات لا تهزم الدول.
وما يحدثه الحوثيون من تعد على الحياة المدنية للسعودية ما هو إلا اختراق لأنظمة القانون الدولي، واختراق للإنسانية.