أثارت تفجيرات مطار كابول مؤخراً التي تبنت مسئوليتها (داعش) عدة تساؤلات أبرزها لصالح من تم هذا العمل الإجرامي، طالبان تخرج من دائرة الجهات المستفيدة من هذا الحدث لاعتبارات المكاسب السياسية المتحققة لها على أرض الواقع، الإمساك بالسلطة واعتراف دول مهمة بشرعيتها، ظهور داعش بمهنيتها الإرهابية في هذه الظروف وهذا التوقيت وتنفيذها لهذه العملية الإجرامية يجعل المراقب يفحص مواقف واشنطن وطهران، وهذا سلوك خطير، فقصة هذا التحالف أمر معروف تحدث عنه وحوله أقطاب سياسية مهمة في كلتا الدولتين، ولعل أبرزهم وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون.
ففي عام 2013 خرجت للعلن تسريبات تكشف إنشاء مخابرات دولية وإقليمية لداعش لتكون ذراعاً عسكرية تواجه النظام السوري، ولتنفيذ سلسلة من الأعمال العسكرية في بعض دول المنطقة، إما لمعاقبتها أو لابتزازها سياسياً، وليكون كذلك إسفنجة إرهابية تجذب المتطرفين والإرهابيين المحتملين والمتواجدين بكثافة في بعض الدول الأوروبية.
التحذيرات الاستخباراتية الأمريكية التي سبقت هذا العمل الإرهابي بحوالي ٢٤ ساعة تقريباً ليست عملاً نوعياً بدعم قدرة الجهاز السري الأمريكي، ولكنه يثير شبهات حول عمله في أفغانستان في المرحلة الحالية والقادمة، فواشنطن خرجت من أفغانستان وسلّمتها طالبان باتفاق مسبق ووفق ترتيبات محددة ومعلنة.
وانتقال داعش من الأراضي السورية والعراقية إلى أواسط آسيا يعني بلا شك أن الاهتمام الأمريكي بدأ بالتدحرج شرقاً، وستوظف داعش لتحقيق مصالح دول معينة.
وكذلك هناك رسالة أخرى لقوى الشر الأخرى أن الشراكة على الأرض سوف تكون عبر الحليف (داعش) الذي يعرف الأرض، ولذا يأتي دور الحليف الإيراني كمنطقة استراتيجية خلفية داعمة لنشاط داعش في الأراضي المشتعلة، وهذا ما يمكن تسميته تحالف الشر مع الشر يتساوى معه بالسلوك الإجرامي وسياسة الدمار الحارقة.
السؤال.. هل ستصبح داعش الجناح العسكري لواشنطن لدعم إيران في أفغانستان لتهديد المصالح الأجنبية (الصين وروسيا) في أفغانستان، بلا شك هي شبيهة بأسلحة دمار شامل وليس قوة سياسية عسكرية متطرفة تعمل لخدمة أهدافها السياسية، ولكنها سلاح مرن مُسّخرة قوته لمن يمتلكه، وإن أردنا أن نسبح كثيراً في الخيال هي (دولة داعش الجديدة) وما قوى الشر الأخرى إلا جسر تعبر عليه داعش لإعلان الدولة الإسلامية في أكثر من منطقة، وربما هذا ما تريده واشنطن وطهران، فما فشلت داعش في تحقيقه في سوريا والعراق يمكن تحقيقه في بلدان أخرى، بعدما خلعت داعش الكوفية العربية.
ففي عام 2013 خرجت للعلن تسريبات تكشف إنشاء مخابرات دولية وإقليمية لداعش لتكون ذراعاً عسكرية تواجه النظام السوري، ولتنفيذ سلسلة من الأعمال العسكرية في بعض دول المنطقة، إما لمعاقبتها أو لابتزازها سياسياً، وليكون كذلك إسفنجة إرهابية تجذب المتطرفين والإرهابيين المحتملين والمتواجدين بكثافة في بعض الدول الأوروبية.
التحذيرات الاستخباراتية الأمريكية التي سبقت هذا العمل الإرهابي بحوالي ٢٤ ساعة تقريباً ليست عملاً نوعياً بدعم قدرة الجهاز السري الأمريكي، ولكنه يثير شبهات حول عمله في أفغانستان في المرحلة الحالية والقادمة، فواشنطن خرجت من أفغانستان وسلّمتها طالبان باتفاق مسبق ووفق ترتيبات محددة ومعلنة.
وانتقال داعش من الأراضي السورية والعراقية إلى أواسط آسيا يعني بلا شك أن الاهتمام الأمريكي بدأ بالتدحرج شرقاً، وستوظف داعش لتحقيق مصالح دول معينة.
وكذلك هناك رسالة أخرى لقوى الشر الأخرى أن الشراكة على الأرض سوف تكون عبر الحليف (داعش) الذي يعرف الأرض، ولذا يأتي دور الحليف الإيراني كمنطقة استراتيجية خلفية داعمة لنشاط داعش في الأراضي المشتعلة، وهذا ما يمكن تسميته تحالف الشر مع الشر يتساوى معه بالسلوك الإجرامي وسياسة الدمار الحارقة.
السؤال.. هل ستصبح داعش الجناح العسكري لواشنطن لدعم إيران في أفغانستان لتهديد المصالح الأجنبية (الصين وروسيا) في أفغانستان، بلا شك هي شبيهة بأسلحة دمار شامل وليس قوة سياسية عسكرية متطرفة تعمل لخدمة أهدافها السياسية، ولكنها سلاح مرن مُسّخرة قوته لمن يمتلكه، وإن أردنا أن نسبح كثيراً في الخيال هي (دولة داعش الجديدة) وما قوى الشر الأخرى إلا جسر تعبر عليه داعش لإعلان الدولة الإسلامية في أكثر من منطقة، وربما هذا ما تريده واشنطن وطهران، فما فشلت داعش في تحقيقه في سوريا والعراق يمكن تحقيقه في بلدان أخرى، بعدما خلعت داعش الكوفية العربية.