صدعتنا أمريكا بكثرة حديثها عن الحريات والحقوق والمساواة والديموقراطية وبقية المصطلحات والشعارات البراقة التي تدعي أنها تريد إحلالها وترسيخها في الدول التي تقول إنها تفتقدها، بحسب معاييرها الخاصة، أي المعايير الأمريكية لنسخة التصدير التي تختلف عن نسخة الاستخدام الداخلي. ومن أجل ذلك الادعاء تدخلت أمريكا في شؤون دول عديدة، أزاحت أنظمة وأحلت أنظمة، دمرت بلداناً وأتعبت شعوباً، اخترعت ما أسمته الربيع العربي بكذبة تقديم الديموقراطية للشعوب وتأملوا ماذا حدث.
دعونا نتأمل أحدث مثال على عجائب وغرائب أمريكا. اجتاحت أفغانستان ودمرتها بعد حادثة ١١ سبتمبر بحجة استئصال إرهاب تنظيم القاعدة الذي كانت ترعاه طالبان. أزاحت طالبان وصنفتها منظمة إرهابية واعتقلت عدداً كبيراً من كوادرها وزجت بهم في جوانتنامو، وعدت الشعب الأفغاني بالخلاص من حكم ظلامي بدائي همجي أعاده إلى مرحلة ما قبل العصر الحديث، جاءت برؤساء وحكومات وصارت وصية على أفغانستان، أو محتلة لها، وكل ذلك باسم تخليصها من الإرهاب والإنعام عليها بالديموقراطية، تنفس الشعب الأفغاني شيئاً من نسائم الحرية وتأمل في المزيد، وإذا بأمريكا تنقلب عليه فجأة وتغدر به بقرارها الرحيل السريع من أفغانستان وإعادتها مرة أخرى لطالبان.
أمريكا التي فعلت ذلك وأكثر منه ما زالت لا تتورع من تقديم محاضرات عن ضرورة تطوير أنظمة الحكم لتتماشى مع احتياجات الشعوب للديموقراطية والحريات وحقوق الإنسان، فهل هناك ازدواجية أشد من ذلك، وهل هناك كذبة أسوأ من هذه الكذبة.
دعونا نتأمل أحدث مثال على عجائب وغرائب أمريكا. اجتاحت أفغانستان ودمرتها بعد حادثة ١١ سبتمبر بحجة استئصال إرهاب تنظيم القاعدة الذي كانت ترعاه طالبان. أزاحت طالبان وصنفتها منظمة إرهابية واعتقلت عدداً كبيراً من كوادرها وزجت بهم في جوانتنامو، وعدت الشعب الأفغاني بالخلاص من حكم ظلامي بدائي همجي أعاده إلى مرحلة ما قبل العصر الحديث، جاءت برؤساء وحكومات وصارت وصية على أفغانستان، أو محتلة لها، وكل ذلك باسم تخليصها من الإرهاب والإنعام عليها بالديموقراطية، تنفس الشعب الأفغاني شيئاً من نسائم الحرية وتأمل في المزيد، وإذا بأمريكا تنقلب عليه فجأة وتغدر به بقرارها الرحيل السريع من أفغانستان وإعادتها مرة أخرى لطالبان.
أمريكا التي فعلت ذلك وأكثر منه ما زالت لا تتورع من تقديم محاضرات عن ضرورة تطوير أنظمة الحكم لتتماشى مع احتياجات الشعوب للديموقراطية والحريات وحقوق الإنسان، فهل هناك ازدواجية أشد من ذلك، وهل هناك كذبة أسوأ من هذه الكذبة.