يوم أمس عشت صباحاً جازانياً وطنياً بامتياز، اختلطت فيه نغمات الجبال والسهول والحقول والشواطئ لتصنع سيمفونية عذبة بهيةً مدهشة تعزف نوتة الوطن بإبداع. كنت حريصاً على تلبية دعوة الأخ العزيز الدكتور إبراهيم أبو هادي النعمي مدير عام تعليم منطقة جازان، الأكاديمي المتمرس، والقائد الإداري الملهِم والملهَم، والإنسان الآسر بخصاله النبيلة، كنت حريصاً لأني على ثقة بمشاهدة شيء مختلف، غير عادي أبداً، هكذا هم فتية وفتيات جازان، فكيف إذا كان يقودهم مايسترو خلّاق كالدكتور إبراهيم.
عند العاشرة صباحاً كان مسرح مركز الأمير سلطان الحضاري بجازان مكتظاً بالجمال، بدأت أسراب الطلاب والطالبات المشاركين في الاحتفالية بالسيطرة التامة على حواسنا وهم يقدمون فقرة بعد أخرى برشاقة وعمق فكري، مقدمين باقة من الرسائل الوطنية التي تؤكد أن رسالة الوطن وصلتهم بوضوح فردوا التحية بأحسن منها.
كنت وأنا مستغرق في تلك النشوة أقارن اللحظة التي أعيشها بشحوب الماضي التعليمي الذي كان الوطن فيه غريباً، الماضي الذي اجتهد في طمس معنى الوطن وجماله وقيمته في نفوس الناشئة، فأصبح يومه يمر مرور بقية الأيام العادية، وكأنه ليس وطناً عظيماً يجب الاحتفال والاحتفاء به في ذكرى توحيده. وقد خرجت من الاحتفالية مطمئناً بأن ذلك الماضي الكئيب لن يعود لأن الوطن أصبح مغروساً في قلوب وعقول الجيل الذي يزفه بحب وإخلاص إلى المستقبل الجميل.
وتبقى ملاحظة مهمة جديرة بالتنويه عنها، إذ كان الطلاب والطالبات هم نجوم الحفل الذين قدموا كل فقراته، لم يتزاحم مسؤولو التعليم لإلقاء الخطب ومصادرة جهود البراعم المتألقة، بل تركوا كل شيء لهم وفضلوا الجلوس مع المدعوين للاستمتاع بكل لحظة.
كان صباحكم مختلفاً يا عقود الفل التي اعتلت هامة الوطن.
عند العاشرة صباحاً كان مسرح مركز الأمير سلطان الحضاري بجازان مكتظاً بالجمال، بدأت أسراب الطلاب والطالبات المشاركين في الاحتفالية بالسيطرة التامة على حواسنا وهم يقدمون فقرة بعد أخرى برشاقة وعمق فكري، مقدمين باقة من الرسائل الوطنية التي تؤكد أن رسالة الوطن وصلتهم بوضوح فردوا التحية بأحسن منها.
كنت وأنا مستغرق في تلك النشوة أقارن اللحظة التي أعيشها بشحوب الماضي التعليمي الذي كان الوطن فيه غريباً، الماضي الذي اجتهد في طمس معنى الوطن وجماله وقيمته في نفوس الناشئة، فأصبح يومه يمر مرور بقية الأيام العادية، وكأنه ليس وطناً عظيماً يجب الاحتفال والاحتفاء به في ذكرى توحيده. وقد خرجت من الاحتفالية مطمئناً بأن ذلك الماضي الكئيب لن يعود لأن الوطن أصبح مغروساً في قلوب وعقول الجيل الذي يزفه بحب وإخلاص إلى المستقبل الجميل.
وتبقى ملاحظة مهمة جديرة بالتنويه عنها، إذ كان الطلاب والطالبات هم نجوم الحفل الذين قدموا كل فقراته، لم يتزاحم مسؤولو التعليم لإلقاء الخطب ومصادرة جهود البراعم المتألقة، بل تركوا كل شيء لهم وفضلوا الجلوس مع المدعوين للاستمتاع بكل لحظة.
كان صباحكم مختلفاً يا عقود الفل التي اعتلت هامة الوطن.