يقول محمود درويش عن القهوة «القهوة كالحب.. قليل منه لا يروي وكثير منه لا يشبع»، ويتغزل نزار قباني فيها بقوله «طاحونةُ البنِّ جزءٌ من طفولتنـا فكيفَ أنسى؟ وعطرُ الهيلِ فوّاح».
اليوم أصبح من الروتيني أن تحتل القهوة جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية، كمشروب صباحي يساعد على التركيز والعمل، أو مشروب أساسي للضيافة والاحتفاء بالآخرين.
لكن الوضع لم يكن كذلك في القرن التاسع الميلادي، عندما تم اكتشاف حبيبات القهوة للمرة الأولى، على يد راعٍ للغنم من الجنسية الإثيوبية، حيث أكلت أغنامه من ثمار البن، فأصبحت حركتها أكثر نشاطاً وحيوية، ما دفع الرهبان هناك آنذاك لوضع الثمار على النار وطحنها ثم غليها، للحصول على فوائدها العديدة.
اختلفت القصص حول ما يتعلق بأول فنجال للقهوة تم اكتشافه، لكن الأكيد هو انتشار زراعة القهوة في المنطقة العربية، خاصة في اليمن التي يلائم جوها زراعة البن، ثم سرعان ما طارت الحبوب السوداء في المنطقة كلها، حتى وصلت إلى أوروبا.
حيث سمحت التجارة بين البندقية في إيطاليا ومصر وشمال أفريقيا والشرق الأوسط في وصول القهوة إلى إيطاليا وجعلت منها البلد الأوروبي الأول الذي انتقلت إليه زراعة القهوة، حتى تم افتتاح بيت القهوة الأوروبية الأول في إيطاليا في عام 1645م. وكان حينها القانون الإيطالي يفرض ضريبة على الكراسي في المقاهي الإيطالية.
ومن إيطاليا لفرنسا التي قدمتها في المقاهي وجعلت منها مكاناً لبيع مشروب القهوة بالأساس «كوفي شوب» ثم تمت إضافة باقي المشروبات في ما بعد. وهنا تحولت القهوة لمشروب صباحي يدعم التركيز ويزيد من قدرة الناس على الإنتاج والعمل.
ويبدو أن سائحاً برازيليا آنذاك في القرن السابع عشر راق له طعم القهوة وسحره مذاقها، حيث هُرّبت في حينها غرسات القهوة من باريس إلى البرازيل، ومنذ ذلك الوقت انتشرت زراعتها في البرازيل لتكون ساوباولو بعد ذلك حاضنة لمزارع القهوة، وفي منتصف القرن التاسع عشر انتشرت زراعتها في أمريكا الوسطى.
في دول الخليج الأمر مختلف، القهوة هي أسلوب ضيافة أصيل لدى العرب، وتعد من أهم تقاليد الضيافة، تقليد عريق عرفت به عرب البادية قديماً، فضلاً عن كونها رمزاً للكرم، وتُشكل جزءاً أساسياً من الثقافة العربية على مدار قرون عدة.
ولأن القهوة اليوم باتت أمراً أساسياً بمختلف نكهاتها، استحدثت إحدى الشركات العالمية في بداية الألفية وظيفة الإيطالي «جينارو بوليتشا» منذ ١٨ عاماً وهو متذوق للقهوة لتحديد مدى جودتها، وتنحصر وظيفة جينارو في تذوق البن من جميع الأصناف المنتجة وتحديد درجة جودته وهل يحتاج لمزيد من التحميص أم لا، الأمر الذي يمكنه من التمييز بين مذاق الآلاف من أصناف البن.
تعددت أنواع البن والقهوة واختلفت ميول وآراء الناس في نوعهم المفضل، ولكنهم ينظرون إلى مذاقها وجودتها وهذا هو الأهم بالنسبة لهم.
اليوم أصبح من الروتيني أن تحتل القهوة جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية، كمشروب صباحي يساعد على التركيز والعمل، أو مشروب أساسي للضيافة والاحتفاء بالآخرين.
لكن الوضع لم يكن كذلك في القرن التاسع الميلادي، عندما تم اكتشاف حبيبات القهوة للمرة الأولى، على يد راعٍ للغنم من الجنسية الإثيوبية، حيث أكلت أغنامه من ثمار البن، فأصبحت حركتها أكثر نشاطاً وحيوية، ما دفع الرهبان هناك آنذاك لوضع الثمار على النار وطحنها ثم غليها، للحصول على فوائدها العديدة.
اختلفت القصص حول ما يتعلق بأول فنجال للقهوة تم اكتشافه، لكن الأكيد هو انتشار زراعة القهوة في المنطقة العربية، خاصة في اليمن التي يلائم جوها زراعة البن، ثم سرعان ما طارت الحبوب السوداء في المنطقة كلها، حتى وصلت إلى أوروبا.
حيث سمحت التجارة بين البندقية في إيطاليا ومصر وشمال أفريقيا والشرق الأوسط في وصول القهوة إلى إيطاليا وجعلت منها البلد الأوروبي الأول الذي انتقلت إليه زراعة القهوة، حتى تم افتتاح بيت القهوة الأوروبية الأول في إيطاليا في عام 1645م. وكان حينها القانون الإيطالي يفرض ضريبة على الكراسي في المقاهي الإيطالية.
ومن إيطاليا لفرنسا التي قدمتها في المقاهي وجعلت منها مكاناً لبيع مشروب القهوة بالأساس «كوفي شوب» ثم تمت إضافة باقي المشروبات في ما بعد. وهنا تحولت القهوة لمشروب صباحي يدعم التركيز ويزيد من قدرة الناس على الإنتاج والعمل.
ويبدو أن سائحاً برازيليا آنذاك في القرن السابع عشر راق له طعم القهوة وسحره مذاقها، حيث هُرّبت في حينها غرسات القهوة من باريس إلى البرازيل، ومنذ ذلك الوقت انتشرت زراعتها في البرازيل لتكون ساوباولو بعد ذلك حاضنة لمزارع القهوة، وفي منتصف القرن التاسع عشر انتشرت زراعتها في أمريكا الوسطى.
في دول الخليج الأمر مختلف، القهوة هي أسلوب ضيافة أصيل لدى العرب، وتعد من أهم تقاليد الضيافة، تقليد عريق عرفت به عرب البادية قديماً، فضلاً عن كونها رمزاً للكرم، وتُشكل جزءاً أساسياً من الثقافة العربية على مدار قرون عدة.
ولأن القهوة اليوم باتت أمراً أساسياً بمختلف نكهاتها، استحدثت إحدى الشركات العالمية في بداية الألفية وظيفة الإيطالي «جينارو بوليتشا» منذ ١٨ عاماً وهو متذوق للقهوة لتحديد مدى جودتها، وتنحصر وظيفة جينارو في تذوق البن من جميع الأصناف المنتجة وتحديد درجة جودته وهل يحتاج لمزيد من التحميص أم لا، الأمر الذي يمكنه من التمييز بين مذاق الآلاف من أصناف البن.
تعددت أنواع البن والقهوة واختلفت ميول وآراء الناس في نوعهم المفضل، ولكنهم ينظرون إلى مذاقها وجودتها وهذا هو الأهم بالنسبة لهم.