-A +A
أحمد الشمراني
لا أرى مشكلة في أن أتبنى واقع الأهلي الصعب وأطرحه كحالة يجب أن نستنهض من خلالها الهمم من أجل إنقاذ نادٍ بنيت عليه رياضة وطن، ومن ينكر هذه المعلومة عليه أن يقرأ تاريخ الحركة الرياضية السعودية من خلال رائدها الأمير عبدالله الفيصل الذي قدم الأهلي أنموذجا تبنى عليه الإدارة الحديثة في كل الأندية.

لكن اليوم يحاصر هذا النادي العملاق مشاكل وقضايا فيها ملايين من كل العملات ديون ومستحقات تكسر الظهر وإذا لم تحل فربما نصحو على كارثة أكبر من منع تسجيل لاعبين فترة أو فترتين إلى حسم نقاط، وربما هبوط إلى الدرجة الأقل بسبب عبث لا ذنب للإدارة الحالية فيه.


أتمنى أن يعي الأهلاويون حقيقة وضع ناديهم وأن يدركوا أن الكارثة حلت وبقيت تداعياتها وارتداداتها، نعم حلت ولن يحلها إلا وزارة الرياضة بتفتيش كل الملفات وسبر أغوارها وإنقاذ الأهلي، كما أنقذت نادي الاتحاد في أعوام ماضية وجعلته يعود من غياهب المجهول قوياً ومتصدراً.

والأهلي يا سمو الوزير يعيش نفس حال الاتحاد قبل عامين أو ثلاثة أعوام إن لم يكن أكثر خطورة.. نعم أكثر خطورة.

الدعم الذي أعنيه ليس بالضرورة أن تدفعوا له أكثر من الأندية الأخرى بقدر حمايته واستخلاص حقوقه ممن عبثوا بمقدراته؛ جماعات وأفراداً، وكبلوه بهذه الديون التي سببها سمسرة وفساد جعلت صفقة المليون يورو بعشرة ملايين ومن حضر القسمة فليقتسم.

الأرقام مخيفة واللائحة الدولية واضحة، وحينما يحكم «فيفا» ويمهل شهرا ونصف للتسديد فما بعدها إلا قرار نافذ يا سمو الأمير.

ماجد النفيعي وقع في الفخ ولا يمكن أن يترك هكذا يصارع ملفات أو تركة خلفها عبث أربع سنوات، فيجب يا سمو الأمير وأنت مرجعيتنا أن تكوّن لجنة للاطلاع على ديون الأهلي، وقضايا الأهلي، ومن ثم تحاسب من فعلوا ذلك، لاسيما أن الأرقام مريبة، والصفقات مريبة.

سبعون مليونا الآن صدر فيها قرارات نافذة من «فيفا» ولا أعلم هل هي بالريال أم باليورو، لكنني أعلم أن هذه الإدارة لا علاقة لها بها، وأعلم أكثر أن فيها شكا وريبة وأشياء أخرى لابد أن يحاسب المتورطون فيها.

الأهلي يا وزير الرياضة على شفير الهاوية وإن لم تتدخل قد يحدث ما نخاف منه وعندها لن نقول إلا ما قال الصابرون.