«أنا فتاة فقيرة»، هكذا وقفت وقالت الفنانة الكوميدية أمل النابلسي على مسرح STC في مسابقة الكوميديا التي نظمتها هيئة المسرح تحت مظلة وزارة الثقافة في تظاهرة فنية رائعة وبهيجة.
سأكون متحيزة قليلاً في الحديث عن «أمل»، ليس فقط لأنها امرأة، بل لأنها فنانة لها مستقبل مبهر إن تم تبني موهبتها، وقد نالت المركز الثاني، حينما وقفت أمل على خشبة المسرح كانت هذه المرة الأولى التي أرى فيها سيدة تقدم ستاند اب كوميدياً. كانت أمل حادة الذكاء كرست صوتها في وصف حالة البنات من الأسر الأشد حاجة ومعاناة الفتيات الفقيرات، وكيف ينبهر المجتمع بأسماء العوائل، حاذقة مهذبة لم تنتقص أحداً، إنما عبرت ببراعة وخفة دم (لم أتوقف عن الضحك) حرفياً ولغة تواصل مبهرة مع الجمهور، نعم هكذا نريد الفنانات السعوديات مهذبات وذوات مبدأ وصاحبات قضية، وليس قوالب فارغة مليئة بالبوتكس والفيلر!
«نحن شعب خفيف دم»، هكذا قال الأستاذ الفاضل سلطان البازعي، وبالفعل هذا ما شاهدناه، ستة متسابقين مبدعين جداً وأعضاء لجنة تحكيم متميزة ومقدمين رائعين، كانت احتفالية تشبه (رؤية 2030) شباب وبنات ومسرح مضيء وحركة انسيابية وترحاب وبشاشة. نعم كانت ليلة فاصلة بالنسبة لي خاصة بعد انشغالي بالكثير من الملفات (الصارمة)، وربما طبيعة شخصيتي تجعلني بعيدة عن أجواء المرح، فكانت دعوة الفنان عبدالمجيد الكناني للحضور فخ ذكي لرؤية هذا الجانب من الفن.
المسرح! وما أجمل شغف الحضور إليه، بل لفت نظري التنظيم وحضور الكثير من المشجعين للمتسابقين.
محمد علي الفائز بالمركز الثالث كان أيضاً حالة فنية ذات بعد (عالمي)، فهو شاب سوداني الجنسية ومن مواليد السعودية، وهنا جسدت وزارة الثقافة القيمة العليا للفن، وهو (أن الفن لا جنسية له)، وفتحت مسرحها للجنسيات المختلفة، ويحق لنا أن نفتخر بهذا الدعم النوعي المتحضر.
كل متسابق شاهدته مبدع وعبقري وله بصمته، أتمنى بالفعل أن يتم الاستثمار فيهم، وصناعة محتوى كوميدي راقٍ وإنساني كالذي شاهدناه. كل التوفيق لوزارتنا الموقرة وفريقها الإبداعي غير التقليدي، وننتظر المزيد من المواسم المليئة بالبهجة والكثير الكثير من الضحك.
سأكون متحيزة قليلاً في الحديث عن «أمل»، ليس فقط لأنها امرأة، بل لأنها فنانة لها مستقبل مبهر إن تم تبني موهبتها، وقد نالت المركز الثاني، حينما وقفت أمل على خشبة المسرح كانت هذه المرة الأولى التي أرى فيها سيدة تقدم ستاند اب كوميدياً. كانت أمل حادة الذكاء كرست صوتها في وصف حالة البنات من الأسر الأشد حاجة ومعاناة الفتيات الفقيرات، وكيف ينبهر المجتمع بأسماء العوائل، حاذقة مهذبة لم تنتقص أحداً، إنما عبرت ببراعة وخفة دم (لم أتوقف عن الضحك) حرفياً ولغة تواصل مبهرة مع الجمهور، نعم هكذا نريد الفنانات السعوديات مهذبات وذوات مبدأ وصاحبات قضية، وليس قوالب فارغة مليئة بالبوتكس والفيلر!
«نحن شعب خفيف دم»، هكذا قال الأستاذ الفاضل سلطان البازعي، وبالفعل هذا ما شاهدناه، ستة متسابقين مبدعين جداً وأعضاء لجنة تحكيم متميزة ومقدمين رائعين، كانت احتفالية تشبه (رؤية 2030) شباب وبنات ومسرح مضيء وحركة انسيابية وترحاب وبشاشة. نعم كانت ليلة فاصلة بالنسبة لي خاصة بعد انشغالي بالكثير من الملفات (الصارمة)، وربما طبيعة شخصيتي تجعلني بعيدة عن أجواء المرح، فكانت دعوة الفنان عبدالمجيد الكناني للحضور فخ ذكي لرؤية هذا الجانب من الفن.
المسرح! وما أجمل شغف الحضور إليه، بل لفت نظري التنظيم وحضور الكثير من المشجعين للمتسابقين.
محمد علي الفائز بالمركز الثالث كان أيضاً حالة فنية ذات بعد (عالمي)، فهو شاب سوداني الجنسية ومن مواليد السعودية، وهنا جسدت وزارة الثقافة القيمة العليا للفن، وهو (أن الفن لا جنسية له)، وفتحت مسرحها للجنسيات المختلفة، ويحق لنا أن نفتخر بهذا الدعم النوعي المتحضر.
كل متسابق شاهدته مبدع وعبقري وله بصمته، أتمنى بالفعل أن يتم الاستثمار فيهم، وصناعة محتوى كوميدي راقٍ وإنساني كالذي شاهدناه. كل التوفيق لوزارتنا الموقرة وفريقها الإبداعي غير التقليدي، وننتظر المزيد من المواسم المليئة بالبهجة والكثير الكثير من الضحك.