التنوع، المساواة، العالمية، هذه هي الخلطة السرية التي جعلت رجل الأعمال (ريتشارد أتياس) قلب الحدث في المؤتمر الصحفي الذي عقد في مركز المؤتمرات بوكالة الأنباء السعودية للحديث عن مبادرة مستقبل الاستثمار، والتي ستعقد في الرياض من ٢٦ إلى ٢٨ أكتوبر ٢٠٢١ تحت شعار «الاستثمار في الإنسانية». والحقيقة أن الترجمة الدقيقة للشعار «التأثير في الإنسانية»، وأجد أنه الأدق. فما شاهدته بالفعل كان (مؤثرا) وأكثر من فكرة الاستثمار بل الاستماع للسيد أتياس بحد ذاته استثمار يرتقي بالمستمع ويجعلنا نرى عقلية عالمية تتحدث عن المملكة كما لو كان أحد مواطنيها، وسأوثق له عبارتين رائعتين صفق لهما الجمهور حينما قال «لنغير السرد أو القصة» كناية عن الأخبار والتصورات الكيدية عن المملكة. وعبارة دقيقة وجهها للصحفيين قال فيها «لا تكتب عن المملكة حتى تأتي وترى»، واختتمها بعبارة أنيقة «لنختتم النقاش مع سؤال من سيدة»، فقد كان حريصا على حضور السيدات والإشادة بمهنية المضيفة والحاضرات.
يهمني كثيرا وعي المستثمر بواقع مجتمعنا اليوم، خاصة بعد تاريخ ٢٠١٦، وأيضا تعجبني المنطلقات الفلسفية التي يتبناها. ولم أستغرب فهذا الرجل الفرنسي يفتخر بميلاده في المغرب وطن العقول والفلاسفة، ووجهة التنوع، والتي أخرجت للعالم وزيرات وسفيرات يقدن المشهد في دول العالم. تحدث السيد أتياس بشغف واضح عن التحولات الإنسانية والنوعية في المملكة، وتحدث بفخر أكثر عن عمق علاقته بالوطن وصداقاته وشراكاته التي تهتم بالاستثمار وتقديم تصورات وأفكار واضحة عن المستقبل.
أتياس لم يكتفِ بإجابة أسئلة الصحفيين؛ لكن وجه عبارة رقيقة «كونوا سفراءنا»، وطلب منهم النزول إلى الميدان وكيف يجب على العالم احترام قيمة العمل الصحفي ودعمهم، وعبر أن القيمة الفعلية تبدأ في الميدان والنزول للشوارع، وهذا بلا شك أمر مفهوم لعقلية عالمية غير عادية، والحقيقة أنني حضرت الكثير من المؤتمرات منذ عام ٢٠١٩ حتى اللحظة لم أشاهد شخصية استحثتني للكتابة عنها وبقوة كما فعلت شخصية هذا الرجل الشغوف المحب لعمله، والذي أسعد الجميع بتقديره اللا متناهي وثقافته غير العادية.
نعم، هي كذلك «الشخصية العالمية»، الشخصية التي تحفظ الأهداف التي وضعتها الأمم المتحدة للإنسانية، الشخصية التي تجعل الجميع يشعرون بالتقدير والاهتمام، بل ذهب أكثر من هذا وفهم ما يزعج الشارع السعودي، وكيف نكابد لعنات الإعلام الكاذب والمجحف في حق وطننا، وكأنه يعايش هذا الهم لأنه عاشر السعوديين وعرفهم عن قرب في أكثر من محفل. هل نحن نهتم بمن يأتينا، نعم، نحن نهتم ونقدر من يقدرنا، وهذه وثيقة تقدير لرجل استثمار لم يأتِ ببدلته ويضع أجندته ويمضي، بل لرجل يرى نفسه (عربي) وكان عربيا أكثر من العرب، بل يحق أن يسمي نفسه (رشيد إلياس).
يهمني كثيرا وعي المستثمر بواقع مجتمعنا اليوم، خاصة بعد تاريخ ٢٠١٦، وأيضا تعجبني المنطلقات الفلسفية التي يتبناها. ولم أستغرب فهذا الرجل الفرنسي يفتخر بميلاده في المغرب وطن العقول والفلاسفة، ووجهة التنوع، والتي أخرجت للعالم وزيرات وسفيرات يقدن المشهد في دول العالم. تحدث السيد أتياس بشغف واضح عن التحولات الإنسانية والنوعية في المملكة، وتحدث بفخر أكثر عن عمق علاقته بالوطن وصداقاته وشراكاته التي تهتم بالاستثمار وتقديم تصورات وأفكار واضحة عن المستقبل.
أتياس لم يكتفِ بإجابة أسئلة الصحفيين؛ لكن وجه عبارة رقيقة «كونوا سفراءنا»، وطلب منهم النزول إلى الميدان وكيف يجب على العالم احترام قيمة العمل الصحفي ودعمهم، وعبر أن القيمة الفعلية تبدأ في الميدان والنزول للشوارع، وهذا بلا شك أمر مفهوم لعقلية عالمية غير عادية، والحقيقة أنني حضرت الكثير من المؤتمرات منذ عام ٢٠١٩ حتى اللحظة لم أشاهد شخصية استحثتني للكتابة عنها وبقوة كما فعلت شخصية هذا الرجل الشغوف المحب لعمله، والذي أسعد الجميع بتقديره اللا متناهي وثقافته غير العادية.
نعم، هي كذلك «الشخصية العالمية»، الشخصية التي تحفظ الأهداف التي وضعتها الأمم المتحدة للإنسانية، الشخصية التي تجعل الجميع يشعرون بالتقدير والاهتمام، بل ذهب أكثر من هذا وفهم ما يزعج الشارع السعودي، وكيف نكابد لعنات الإعلام الكاذب والمجحف في حق وطننا، وكأنه يعايش هذا الهم لأنه عاشر السعوديين وعرفهم عن قرب في أكثر من محفل. هل نحن نهتم بمن يأتينا، نعم، نحن نهتم ونقدر من يقدرنا، وهذه وثيقة تقدير لرجل استثمار لم يأتِ ببدلته ويضع أجندته ويمضي، بل لرجل يرى نفسه (عربي) وكان عربيا أكثر من العرب، بل يحق أن يسمي نفسه (رشيد إلياس).