بدءاً اعتذر للناس الذين قرأوا إعلان أني سوف أحاضر عن الرواية التاريخية في دارة الملك عبدالعزيز بالرياض يوم أمس، فأنا لم أصل إلى الرياض لسوء التنسيق، والاشتراط الذي أظهره منسقو المحاضرة، أكتب هذا كي لا يقال إني لم أحضر، أو أنني اعتذرت، أو أنني مستهين بالوعد الذي قطعته على نفسي.
ولأول مرة أكتب عن سوء التنسيق بين الضيف، والمؤسسة الثقافية الداعية.
ولكي أبدأ أقول:
من الأدوار الرئيسية للمثقف تلبية الدعوات الثقافية كدور إيجابي وحيوي، أو المشاركة في صنع دور تنويري في أي خطوة تنسجم مع مبادئه وإيمانه بأهمية إحداث تغيير في البنية الثقافية لدى المجتمع، وهذا الدور لا يعود بمغانم عليه، فكل مثقف يعرف أن الثقافة مغرم وليست مغنما.
إلا أن بعض المؤسسات الثقافية تستغل المثقف أسوأ استغلال لغياب مفهوم كيفية الاستعانة بالمثقف في أداء أدوارها التثقيفية، غيابا يسقط القيمة الأدبية التي يجب أن تكون عليه هذه المؤسسة أو تلك، فبعضها يظن أنه يتكرم على الأديب بدعوته في إحياء نشاط من الأنشطة، ولأن المؤسسة لديها هذا الشعور تقوم بالتصرف مع الكاتب تصرفات في الحد الأدنى مِن اللياقة الأدبية.
بدءاً اتصل بي أحد المنتسبين لنادي الرياض الأدبي للمشاركة بمحاضرة عن الرواية التاريخية، حاولت (التملص) إلا أن إصراره، ولصداقتي به أذعنت لطلبه، وقبل موعد المحاضرة بخمسة أيام طلبت من هذا الصديق ضرورة أن أكون في مدينة الرياض يوم الاثنين أو فجر الثلاثاء، صدمت عندما قال هذا الأمر ليس بيد النادي بل بيد دارة الملك عبدالعزيز، تحدث معهم، أجبته «أنا لم أوافق إلا من أجل خاطر عيونك»، فكيف أحدّث أحدا من الدارة، (فأنا لا أعرفهم). وكانت حجته أن تقديم الموعد يوما أو بضع ساعات يحتاج إلى سكن، يا عمي سكن إيه؟
ثم اتصل بي أحد مسؤولي دارة الملك عبدالعزيز شارحا أن طلبي لتقديم الوقت ليوم أولبضعة ساعات أو أكون فجر الثلاثاء في مدينة الرياض يحتاج إلى موافقة من قبل أعلى منصب في الدارة!
ولأني أعلم أن ذهابي وإيابي ليس به مغنم بل مغرم في الوقت والجهد، شعرت بإحباط عنيف وصمتُّ، وانتهت المكالمة على أساس أنه سيتحدث مع مسؤولي الدارة لكي يجيزوا طلب أن أكون متقدما ست ساعات عن الموعد الذي حجزوه.
كانت نيتي الحضور حتى لو لم يلبوا تقديم رحلتي، مضت الأيام ولم تصل تذكرة الذهاب.
هذا نوع من أنواع الاستهتار وقلة اللياقة.
في الأخير أعتذر للناس فأنا لم أعتذر رغم قلة اللياقة من قبل مسؤولي دارة الملك عبدالعزيز والنادي الأدبي.
ولأول مرة أكتب عن سوء التنسيق بين الضيف، والمؤسسة الثقافية الداعية.
ولكي أبدأ أقول:
من الأدوار الرئيسية للمثقف تلبية الدعوات الثقافية كدور إيجابي وحيوي، أو المشاركة في صنع دور تنويري في أي خطوة تنسجم مع مبادئه وإيمانه بأهمية إحداث تغيير في البنية الثقافية لدى المجتمع، وهذا الدور لا يعود بمغانم عليه، فكل مثقف يعرف أن الثقافة مغرم وليست مغنما.
إلا أن بعض المؤسسات الثقافية تستغل المثقف أسوأ استغلال لغياب مفهوم كيفية الاستعانة بالمثقف في أداء أدوارها التثقيفية، غيابا يسقط القيمة الأدبية التي يجب أن تكون عليه هذه المؤسسة أو تلك، فبعضها يظن أنه يتكرم على الأديب بدعوته في إحياء نشاط من الأنشطة، ولأن المؤسسة لديها هذا الشعور تقوم بالتصرف مع الكاتب تصرفات في الحد الأدنى مِن اللياقة الأدبية.
بدءاً اتصل بي أحد المنتسبين لنادي الرياض الأدبي للمشاركة بمحاضرة عن الرواية التاريخية، حاولت (التملص) إلا أن إصراره، ولصداقتي به أذعنت لطلبه، وقبل موعد المحاضرة بخمسة أيام طلبت من هذا الصديق ضرورة أن أكون في مدينة الرياض يوم الاثنين أو فجر الثلاثاء، صدمت عندما قال هذا الأمر ليس بيد النادي بل بيد دارة الملك عبدالعزيز، تحدث معهم، أجبته «أنا لم أوافق إلا من أجل خاطر عيونك»، فكيف أحدّث أحدا من الدارة، (فأنا لا أعرفهم). وكانت حجته أن تقديم الموعد يوما أو بضع ساعات يحتاج إلى سكن، يا عمي سكن إيه؟
ثم اتصل بي أحد مسؤولي دارة الملك عبدالعزيز شارحا أن طلبي لتقديم الوقت ليوم أولبضعة ساعات أو أكون فجر الثلاثاء في مدينة الرياض يحتاج إلى موافقة من قبل أعلى منصب في الدارة!
ولأني أعلم أن ذهابي وإيابي ليس به مغنم بل مغرم في الوقت والجهد، شعرت بإحباط عنيف وصمتُّ، وانتهت المكالمة على أساس أنه سيتحدث مع مسؤولي الدارة لكي يجيزوا طلب أن أكون متقدما ست ساعات عن الموعد الذي حجزوه.
كانت نيتي الحضور حتى لو لم يلبوا تقديم رحلتي، مضت الأيام ولم تصل تذكرة الذهاب.
هذا نوع من أنواع الاستهتار وقلة اللياقة.
في الأخير أعتذر للناس فأنا لم أعتذر رغم قلة اللياقة من قبل مسؤولي دارة الملك عبدالعزيز والنادي الأدبي.