قبل أشهر على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة اللبنانية، طالب نائب بيروت نهاد المشنوق زعماء الطائفة السنية وكوادرها المدنية والاجتماعية والدينية بإعلان العصيان السياسي بوجه المنظومة السياسية والعهد الذي يقوده تحالف «حزب الله» وجبران باسيل.
تصاعدت الأصوات المؤيدة لهذا العصيان السياسي، مع الدعوة كي تكون دار الفتوى المنصة التي يُعلن منها ليكون تحت خيمتها ورعايتها. إلا أنّ تراجع رؤساء الحكومة السابقين عن الدعوة لمقاطعة العهد وحلفائه وتحولهم إلى مبايعة وموافقة على تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة، شكّل طعنة لدعاة العصيان السياسي. ما جعلهم ينكفئون تحت شعار «فلنعطِ الحكومة فرصة للإنقاذ». هو شعار لم يكن لبنانيا بحت بقدر ما روّجته الكثير من العواصم العربية والغربية.
بعدما قردح القرداحي وكأنه ناطق باسم جماعة الحوثي وليس حكومة لبنان تكون الفرصة التي أعطيت لحكومة ميقاتي قد انتهت مع «حبة مسك» كما يقولون في لبنان. وهنا قد يتساءل البعض ما الخطوة التالية؟
علينا أن ندرك جميعاً أنّ الأزمة تجاوزت مسألة استقالة قرداحي أو اعتذاره، بل تجاوزت مسألة استقالة حكومة ميقاتي. إن التركيز يجب أن ينصب عبر جهود كل القوى السيادية والقوى المؤمنة بعروبة لبنان الرافضة للفرسنة والأيرنة، على أمر واحد لا غير وهو إعلان العصيان السياسي بوجه منظمة الملالي في لبنان، وإطلاق لاءات عالية: لا مشاركة في أي حكومة، لا مشاركة في أي انتخابات، لا مشاركة في أي مباحثات قبل انكفاء الدويلة لصالح الدولة، وقبل الاعتراف بلبنان دولة حرة مستقلة ذات سيادة، وليس التعامل مع لبنان على أنه دولة محتلة مسلوبة الإرادة.
إن اللبنانيين مدعوون إلى عصيان سياسي شامل، وأي كلام خارج هذا السياق هي «جعدنة» سياسية وفقاً للتوصيف الشعبي اللبناني. لا بل هي مراهقة سياسية متهورة من شأنها أن تزيل لبنان من الخارطة لتلحقه كمحافظة من محافظات إيران أو سورية.
المرحلة الحالية لا تعترف بمنزلة بين المنزلتين، ولا بأنصاف حلول، ولا بأرباع رجال، هي مرحلة الموقف الواضح الصريح الصلب المستعد للمواجهة.
إنّ تلميح هذه المنظومة بإمكانية اعتقال سمير جعجع، وبإمكانية توقيف زعماء من الطائفة السُنّية تحت شعارات قضائية فارغة مفرغة من العدالة والدقة والحقيقة والصواب. إنّ مجرد وجود كهذه مؤشرات هو دليل قاطع لا لبس فيه أنّ هذه المنظومة الحاكمة التي تقودها إيران عازمة على اقتلاع لبنان واللبنانيين عبر تغيير هويتهم وربما لاحقاً أسمائهم، وتغيير ألوانهم.
إن العصيان السياسي الخيار الوحيد أمام اللبنانيين كي يعودوا إلى عروبتهم أولاً، وإلى لبنانيتهم ثانياً، وقبل كل ذلك إلى كرامتهم.
المملكة عبّرت عن ما هو موجود في قلوب اللبنانيين الذين كفروا بهذه المنظومة وقراديحها.. لبنان يحتاج إلى حكومة لبنانية، وليس إلى حكومة حوثية.
تصاعدت الأصوات المؤيدة لهذا العصيان السياسي، مع الدعوة كي تكون دار الفتوى المنصة التي يُعلن منها ليكون تحت خيمتها ورعايتها. إلا أنّ تراجع رؤساء الحكومة السابقين عن الدعوة لمقاطعة العهد وحلفائه وتحولهم إلى مبايعة وموافقة على تكليف ميقاتي بتشكيل الحكومة، شكّل طعنة لدعاة العصيان السياسي. ما جعلهم ينكفئون تحت شعار «فلنعطِ الحكومة فرصة للإنقاذ». هو شعار لم يكن لبنانيا بحت بقدر ما روّجته الكثير من العواصم العربية والغربية.
بعدما قردح القرداحي وكأنه ناطق باسم جماعة الحوثي وليس حكومة لبنان تكون الفرصة التي أعطيت لحكومة ميقاتي قد انتهت مع «حبة مسك» كما يقولون في لبنان. وهنا قد يتساءل البعض ما الخطوة التالية؟
علينا أن ندرك جميعاً أنّ الأزمة تجاوزت مسألة استقالة قرداحي أو اعتذاره، بل تجاوزت مسألة استقالة حكومة ميقاتي. إن التركيز يجب أن ينصب عبر جهود كل القوى السيادية والقوى المؤمنة بعروبة لبنان الرافضة للفرسنة والأيرنة، على أمر واحد لا غير وهو إعلان العصيان السياسي بوجه منظمة الملالي في لبنان، وإطلاق لاءات عالية: لا مشاركة في أي حكومة، لا مشاركة في أي انتخابات، لا مشاركة في أي مباحثات قبل انكفاء الدويلة لصالح الدولة، وقبل الاعتراف بلبنان دولة حرة مستقلة ذات سيادة، وليس التعامل مع لبنان على أنه دولة محتلة مسلوبة الإرادة.
إن اللبنانيين مدعوون إلى عصيان سياسي شامل، وأي كلام خارج هذا السياق هي «جعدنة» سياسية وفقاً للتوصيف الشعبي اللبناني. لا بل هي مراهقة سياسية متهورة من شأنها أن تزيل لبنان من الخارطة لتلحقه كمحافظة من محافظات إيران أو سورية.
المرحلة الحالية لا تعترف بمنزلة بين المنزلتين، ولا بأنصاف حلول، ولا بأرباع رجال، هي مرحلة الموقف الواضح الصريح الصلب المستعد للمواجهة.
إنّ تلميح هذه المنظومة بإمكانية اعتقال سمير جعجع، وبإمكانية توقيف زعماء من الطائفة السُنّية تحت شعارات قضائية فارغة مفرغة من العدالة والدقة والحقيقة والصواب. إنّ مجرد وجود كهذه مؤشرات هو دليل قاطع لا لبس فيه أنّ هذه المنظومة الحاكمة التي تقودها إيران عازمة على اقتلاع لبنان واللبنانيين عبر تغيير هويتهم وربما لاحقاً أسمائهم، وتغيير ألوانهم.
إن العصيان السياسي الخيار الوحيد أمام اللبنانيين كي يعودوا إلى عروبتهم أولاً، وإلى لبنانيتهم ثانياً، وقبل كل ذلك إلى كرامتهم.
المملكة عبّرت عن ما هو موجود في قلوب اللبنانيين الذين كفروا بهذه المنظومة وقراديحها.. لبنان يحتاج إلى حكومة لبنانية، وليس إلى حكومة حوثية.