-A +A
حمود أبو طالب
لظروف خاصة لم أتمكن من الانتظام في الكتابة خلال الأيام الماضية رغم كثرة المواضيع والأحداث المحرضة على الكتابة، بيد أنني لم أستطع التوقف عن متابعة ما يحدث في الساحات المحلية والإقليمية والدولية، ومحاولة التأمل والتحليل والاستنتاج وتكوين الرأي وبناء الفكرة حيال ما يجري.

رغم كل الأحداث المضطربة والأزمات والتوترات التي تشهدها كثير من الدول وجدت المشهد السعودي ماضيا في إيجابيته كالمعتاد، مشغولا بالبناء وتنفيذ طموحاته والتخطيط والاستعداد لما هو أهم وأكبر. كانت الساحة السعودية مكتظة بالمؤتمرات والمبادرات والحضور الدولي والشراكات العالمية واستقطاب كبريات الكيانات الاقتصادية الضخمة وافتتاح المشاريع النوعية في كل المجالات وكل المناطق تقريباً، ويتزامن كل ذلك مع مواسم البهجة والترفيه واحتفاليات الفرح التي تشهدها العاصمة المنطلقة نحو العالمية بسرعة وإبهار.


الحضور السعودي المدهش لم يعد يتوقف في كل المجالات، وهج الداخل يصاحبه أيضاً وهج في الخارج عبر مشاركات المسؤولين في المحافل الدولية واستقطابهم للأضواء بتسجيل مواقف تمثل دولة قوية ومتحضرة ومسؤولة وواعية بدورها في المجتمع الدولي وتأثيرها في المجريات العالمية. دولة تضع كل شيء في مكانه بحساب، وتتصرف بعقلانية الكبار الناضجين وطموح الشباب الوثابين باتزان وتعقل. لا يعطلها الطنين ولا الاستفزاز أو التشكيك أو حياكة المؤامرات صغيرها وكبيرها.

المملكة أصبحت تترجم الأحلام الكبرى لمواطنيها ودولتها بسرعة وجودة عالية، ستكون نموذجاً نادراً في تأريخ تنمية الأوطان.