لا تتعلق قصة نادي الهلال بالمال ولا بالنفوذ، فمعظم الأندية السعودية لديها أموال ونفوذ على الأقل في إقليمها الذي تلعب فيه، القصة قديمة قدم إيمان محبي الهلال به كقيمة اجتماعية، هو أقرب ما يكون إلى مجتمع خاص له سماته وصفاته وأعضاؤه يتفانون في خدمته.
بناء الهلال كمؤسسة بدأ منذ أكثر من خمسة عقود، تطورت وتفاعلت مع ظروف الرياضة في المملكة، لكن أحدا في الهلال لم يستسلم، كثير من صانعي الشائعات يقولون إن هناك من يدير الهلال من الكواليس، لكن الزمن له حتميته التي تقول إن الناس لا بد أن يفتوا وإنهم غير مخلدين، ولذلك فمن دعم الهلال منذ خمسين عاما قد فني، فمن يدعمه اليوم؟!
ربما كنا نصدق مثل هذه الحواديت ونحن صغارا، أما الآن فنحن نرى علامة تجارية جديدة تكبر وتتعاظم في ظل تحديات ومنافسة شديدة، ومن يقف وراء هذه العلامة يعمل كمؤسسة منضبطة محترفة ومحترمة، ومثل كثير من الكيانات حول العالم لها أقدارها ولها حظوظها وخططها وأعمالها ونجاحاتها، فللهلال قدره وحظه وكل ما سبق.
الحقيقة التي يجب ألا تغيب لمن يريد فهم الهلال أن يعي بأن الفريق الذي كان يجاهد في السبعينات والثمانينات بجانب الاتحاد والأهلي والنصر، كان من الممكن أن يبقى فريقا هامشيا مثل أندية الوسط المعروفة، لكنه شق مسارا خاصا مختلفا عن البقية دفعه للبقاء على القمة أو قريبا منها.
لقد تحول الهلال في أربعة عقود إلى كائن حي له إرادة تُسمع، وأحلام تُصنع، ومكانة تُحترم، لقد أضحى أكبر من الجماهير واللاعبين والإدارة، حتى عشاقه من أصحاب النفوذ يقفون تحت سقفه لا أحد يرى نفسه أكبر منه.
هناك قاعدة إدارية مهمة تقول: للحياة ثلاثة اختيارات، عليك أن تخضع لأحدها!
أولا: أن يكون الفرد أقوى من المنظمة ويفرض إرادته عليها، وبالتالي هذه المنظمة تصبح أسيرة أهوائه ومزاجه، وعليها دفع الثمن غاليا للتفريط في مكانتها.
ثانيا: أن تكون المنظمة أقوى من الفرد، وهي من يفرض قواعد اللعب وهي من تتخذ قراراتها بناء على مصالحها لا مراعاة لخاطر أحد ولا خوفا من أحد.
ثالثا: أن يكون الفرد غير قادر على فرض وصايته ومزاجيته على المنظمة، عندها إما أن تتخلص منه المنظمة أو يخرج هو.
الخطير في ذلك لو تأخرت المنظمة في قرارها إما نتيجة التسويف أو الخوف من العواقب لأنها تكون بذلك قد أطلقت الرصاصة على نفسها وراعت مصالح الآخرين على مصلحتها الإستراتيجية، وبذلك التردد تكون قد خدشت هيبتها وعظمت من مكانة من لا يستحق، وفي أغلب ظني الهلال يتبع القاعدة الثانية ولا يسمح باختراقها.
اليوم الهلال هو النادي الأكثر جهوزية للتواؤم مع الرؤية الرياضية بكل أهدافها العالمية، والهلال جاهز فعليا ليكون قوة سعودية ناعمة في عالم الرياضة المتعاظم والذي يكاد يكون الأكثر تأثيرا حول العالم، وهو في الطريق ليكون مثل برشلونة وريال مدريد وباريس سان جيرمان، وبالتالي فإن قيمته السوقية ستتضاعف بشكل مذهل، وسيكون الهلال نادي الشرق الأوسط كله وأحد الأندية الأبرز عالميا، وسيحقق من خلال صنع الآلاف من المنتجات إيرادات خيالية ستنعكس على منظومة العمل ومشاريعه المستقبلية. إنها إدارة النادي بعقلية المنظمات الربحية مثل «أبل» و«مايكروسوفت،».
ما يحصل اليوم هو صناعة «براند» هلالي، يشق طريقه بسرعة هائلة ليس في المملكة والإقليم بل وحول العالم، مثل كوكا كولا، وقوتشي ومرسيدس بنز، إنه النفس الطويل والعزيمة التي لا تكل ولا تمل، إنه تجاوز الأنا والانفراد بالإنجازات وإهمال الآخرين والبعد عن الأنانية، وأخيرا وأولا تطبيق العمل المؤسساتي ونظريات الإدارة والحوكمة المالية والثبات على أن الكيان أكبر من الجميع.
بناء الهلال كمؤسسة بدأ منذ أكثر من خمسة عقود، تطورت وتفاعلت مع ظروف الرياضة في المملكة، لكن أحدا في الهلال لم يستسلم، كثير من صانعي الشائعات يقولون إن هناك من يدير الهلال من الكواليس، لكن الزمن له حتميته التي تقول إن الناس لا بد أن يفتوا وإنهم غير مخلدين، ولذلك فمن دعم الهلال منذ خمسين عاما قد فني، فمن يدعمه اليوم؟!
ربما كنا نصدق مثل هذه الحواديت ونحن صغارا، أما الآن فنحن نرى علامة تجارية جديدة تكبر وتتعاظم في ظل تحديات ومنافسة شديدة، ومن يقف وراء هذه العلامة يعمل كمؤسسة منضبطة محترفة ومحترمة، ومثل كثير من الكيانات حول العالم لها أقدارها ولها حظوظها وخططها وأعمالها ونجاحاتها، فللهلال قدره وحظه وكل ما سبق.
الحقيقة التي يجب ألا تغيب لمن يريد فهم الهلال أن يعي بأن الفريق الذي كان يجاهد في السبعينات والثمانينات بجانب الاتحاد والأهلي والنصر، كان من الممكن أن يبقى فريقا هامشيا مثل أندية الوسط المعروفة، لكنه شق مسارا خاصا مختلفا عن البقية دفعه للبقاء على القمة أو قريبا منها.
لقد تحول الهلال في أربعة عقود إلى كائن حي له إرادة تُسمع، وأحلام تُصنع، ومكانة تُحترم، لقد أضحى أكبر من الجماهير واللاعبين والإدارة، حتى عشاقه من أصحاب النفوذ يقفون تحت سقفه لا أحد يرى نفسه أكبر منه.
هناك قاعدة إدارية مهمة تقول: للحياة ثلاثة اختيارات، عليك أن تخضع لأحدها!
أولا: أن يكون الفرد أقوى من المنظمة ويفرض إرادته عليها، وبالتالي هذه المنظمة تصبح أسيرة أهوائه ومزاجه، وعليها دفع الثمن غاليا للتفريط في مكانتها.
ثانيا: أن تكون المنظمة أقوى من الفرد، وهي من يفرض قواعد اللعب وهي من تتخذ قراراتها بناء على مصالحها لا مراعاة لخاطر أحد ولا خوفا من أحد.
ثالثا: أن يكون الفرد غير قادر على فرض وصايته ومزاجيته على المنظمة، عندها إما أن تتخلص منه المنظمة أو يخرج هو.
الخطير في ذلك لو تأخرت المنظمة في قرارها إما نتيجة التسويف أو الخوف من العواقب لأنها تكون بذلك قد أطلقت الرصاصة على نفسها وراعت مصالح الآخرين على مصلحتها الإستراتيجية، وبذلك التردد تكون قد خدشت هيبتها وعظمت من مكانة من لا يستحق، وفي أغلب ظني الهلال يتبع القاعدة الثانية ولا يسمح باختراقها.
اليوم الهلال هو النادي الأكثر جهوزية للتواؤم مع الرؤية الرياضية بكل أهدافها العالمية، والهلال جاهز فعليا ليكون قوة سعودية ناعمة في عالم الرياضة المتعاظم والذي يكاد يكون الأكثر تأثيرا حول العالم، وهو في الطريق ليكون مثل برشلونة وريال مدريد وباريس سان جيرمان، وبالتالي فإن قيمته السوقية ستتضاعف بشكل مذهل، وسيكون الهلال نادي الشرق الأوسط كله وأحد الأندية الأبرز عالميا، وسيحقق من خلال صنع الآلاف من المنتجات إيرادات خيالية ستنعكس على منظومة العمل ومشاريعه المستقبلية. إنها إدارة النادي بعقلية المنظمات الربحية مثل «أبل» و«مايكروسوفت،».
ما يحصل اليوم هو صناعة «براند» هلالي، يشق طريقه بسرعة هائلة ليس في المملكة والإقليم بل وحول العالم، مثل كوكا كولا، وقوتشي ومرسيدس بنز، إنه النفس الطويل والعزيمة التي لا تكل ولا تمل، إنه تجاوز الأنا والانفراد بالإنجازات وإهمال الآخرين والبعد عن الأنانية، وأخيرا وأولا تطبيق العمل المؤسساتي ونظريات الإدارة والحوكمة المالية والثبات على أن الكيان أكبر من الجميع.