قرار تصنيف منظمة حماس كمنظمة إرهابية من قبل الحكومة البريطانية قرار تأخر كثيرا، وكانت دول حليفة لبريطانيا قد طالبت بتصنيف منظمات إخوانية لها مقرات في لندن والمدن البريطانية، تلك الدعوات لم تلق آذانا صاغية من الحكومات البريطانية المتعاقبة سواء كانت عمالية أو محافظة، والغريب أن بريطانيا وشعبها قد ذاقوا ويلات الإرهاب بكافة أشكاله من طعن وتفجيرات وسيارات مفخخة وآخرها التفجير الأخير في مدخل طوارئ مستشفى في مدينة ليفربول، الجميع أشاد بالحكومة والإعلام البريطاني بالتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا التي عمت الدول الغربية، وخاصة في أمريكا بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.
للأسف التيارات والجماعات الإسلاموية وجدت في الغرب مراكز آمنة لتوجيه خطابات الكراهية والعنف لشعوبها في العالم العربي وبريطانيا، المؤسسات تحمي هذه الجماعات المتشددة والإرهابية باسم الحرية وحقوق الإنسان، يا ترى ماذا استجد و«صحى» الضمير البريطاني لاتخاذ هذا القرار المتأخر، هل ذلك بسبب طبيعة وأيديولوجية منظمة حماس، وهي على فكرة منتخبة من قبل شعبها في قطاع غزة سواء اتفقنا أو اختلفنا حول شرعية تلك الانتخابات، وأنا أتساءل كيف بريطانيا التي أنشئت وربت الكثير من هذه التنظيمات إبان حقبتها الاستعمارية في منطقتنا ومنها تنظيم الإخوان المسلمين في عام ١٩٢٨ عندما أسسه حسن البنا، وذلك عن طريق دعمه ماليا عن طريق الشركة الإنجليزية أحد ملاك قناة السويس.
منذ تلك المرحلة وحتى الآن تغير الراعي الغربي من البريطاني إلى الأمريكي في استخدام تنظيم الإخوان ومن تفرع عنه كأداة استخدمت للتصدي للشيوعية في مرحلة الحرب الباردة وفي محاربة المد العروبي إبان المرحلة الناصرية.
في مرحلتنا المعاصرة نجد أن تنظيمات الإخوان المسلمين هي أداة الغرب كما يدعون ويضحكون على السذج بأنهم هم دعاة الديمقراطية في عالمنا، وأقصد التيارات الإسلاموية، إن هذا الدعم الغربي لهذه التنظيمات الدينية في عمليات التغير السياسي في عالمنا هو لضمان أن الإصلاح الحقيقي لن يتطور ويخلق الاستقرار والازدهار الاقتصادي والعدالة بشكلها العام لأن من سوف يسيطر على مشهدها السياسي هي أحزاب دينية هي أصلا لا تؤمن بالديمقراطية والتعددية، والمثال الصارخ على ذلك هو ما حل بالقوى الوطنية من يسار ويمين عند وصول تيار الإسلام السياسي للحكم، لقد أبادوا الجميع باسم الدين الذي طوعوه للوصول للسلطة، كيف دول علمانية كبريطانيا مثلا تصطف وتراهن على تيارات ظلامية تؤمن بالقتل والتدمير، والغريب أن النخب الغربية ومراكز أبحاثها تراهن على هذه التيارات في مشاريعها السياسية التنويرية المتعثرة.
من يشهد الفوضى الخلاقة التي يقف وراءها الغرب وبالذات أمريكا الديمقراطية ومشروع الشرق الوسط الجديد أداتهم الإقليمية هي التيارات الإخوانية في العالم العربي، فبريطانيا إذا كانت جادة بالتصدي للحركات المتطرفة فالتنظيم الدولي للإخوان وقياداته ومحطاته توجد في بريطانيا، فعليها تصنيف التنظيم الأصلي كمنظمة إرهابية، هذه الانتقائية ولو أنها خطوة إيجابية تجاه منظمة حماس إلا أنها سوف تزيد من شعبيتها في الأراضي الفلسطينية في حال إجراء انتخابات فلسطينية عامة تشمل القطاع والضفة، البعض يرى في تصنيف حماس الأخير أنها بداية ملامح السياسة الخارجية الأمريكية -البريطانية في منطقة الشرق الأوسط والتي سوف تستهدف المنظمات والأحزاب الإرهابية في العالم العربي وعلى رأسها حركة حماس.
للأسف التيارات والجماعات الإسلاموية وجدت في الغرب مراكز آمنة لتوجيه خطابات الكراهية والعنف لشعوبها في العالم العربي وبريطانيا، المؤسسات تحمي هذه الجماعات المتشددة والإرهابية باسم الحرية وحقوق الإنسان، يا ترى ماذا استجد و«صحى» الضمير البريطاني لاتخاذ هذا القرار المتأخر، هل ذلك بسبب طبيعة وأيديولوجية منظمة حماس، وهي على فكرة منتخبة من قبل شعبها في قطاع غزة سواء اتفقنا أو اختلفنا حول شرعية تلك الانتخابات، وأنا أتساءل كيف بريطانيا التي أنشئت وربت الكثير من هذه التنظيمات إبان حقبتها الاستعمارية في منطقتنا ومنها تنظيم الإخوان المسلمين في عام ١٩٢٨ عندما أسسه حسن البنا، وذلك عن طريق دعمه ماليا عن طريق الشركة الإنجليزية أحد ملاك قناة السويس.
منذ تلك المرحلة وحتى الآن تغير الراعي الغربي من البريطاني إلى الأمريكي في استخدام تنظيم الإخوان ومن تفرع عنه كأداة استخدمت للتصدي للشيوعية في مرحلة الحرب الباردة وفي محاربة المد العروبي إبان المرحلة الناصرية.
في مرحلتنا المعاصرة نجد أن تنظيمات الإخوان المسلمين هي أداة الغرب كما يدعون ويضحكون على السذج بأنهم هم دعاة الديمقراطية في عالمنا، وأقصد التيارات الإسلاموية، إن هذا الدعم الغربي لهذه التنظيمات الدينية في عمليات التغير السياسي في عالمنا هو لضمان أن الإصلاح الحقيقي لن يتطور ويخلق الاستقرار والازدهار الاقتصادي والعدالة بشكلها العام لأن من سوف يسيطر على مشهدها السياسي هي أحزاب دينية هي أصلا لا تؤمن بالديمقراطية والتعددية، والمثال الصارخ على ذلك هو ما حل بالقوى الوطنية من يسار ويمين عند وصول تيار الإسلام السياسي للحكم، لقد أبادوا الجميع باسم الدين الذي طوعوه للوصول للسلطة، كيف دول علمانية كبريطانيا مثلا تصطف وتراهن على تيارات ظلامية تؤمن بالقتل والتدمير، والغريب أن النخب الغربية ومراكز أبحاثها تراهن على هذه التيارات في مشاريعها السياسية التنويرية المتعثرة.
من يشهد الفوضى الخلاقة التي يقف وراءها الغرب وبالذات أمريكا الديمقراطية ومشروع الشرق الوسط الجديد أداتهم الإقليمية هي التيارات الإخوانية في العالم العربي، فبريطانيا إذا كانت جادة بالتصدي للحركات المتطرفة فالتنظيم الدولي للإخوان وقياداته ومحطاته توجد في بريطانيا، فعليها تصنيف التنظيم الأصلي كمنظمة إرهابية، هذه الانتقائية ولو أنها خطوة إيجابية تجاه منظمة حماس إلا أنها سوف تزيد من شعبيتها في الأراضي الفلسطينية في حال إجراء انتخابات فلسطينية عامة تشمل القطاع والضفة، البعض يرى في تصنيف حماس الأخير أنها بداية ملامح السياسة الخارجية الأمريكية -البريطانية في منطقة الشرق الأوسط والتي سوف تستهدف المنظمات والأحزاب الإرهابية في العالم العربي وعلى رأسها حركة حماس.