انتهت الجولة التي قام بها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي يمكن اعتبارها من أهم الأحداث السياسية خلال هذا العام، لأسباب كثيرة من أهمها ما يلي:
جاءت هذه الجولة في وقت شديد الأهمية وظروف بالغة الحساسية، خليجياً وعربياً وإقليمياً، تمثلها ملفات معقدة في الجوار الخليجي، كملف اليمن والعراق وسوريا، إضافة إلى الملف الإيراني بتفريعاته المختلفة، ومستجدات مفاوضات السلاح النووي، إضافة إلى الملفات الخليجية العالقة منذ فترة والتي كانت تحتاج إلى تحريك جريء، وهذا ما حدث خلال الجولة.
الحفاوة والاستقبال الرسمي والتكريم الذي قوبل به الأمير محمد بن سلمان يعبر عن التقدير الخاص له كرجل دولة، فقد كانت بروتوكولات زيارته في كل الدول التي زارها أعلى ما يمكن تقديمه في زيارات أهم رؤساء الدول، وذلك دليل على الثقة الكبيرة فيه والاحترام والتقدير لمساعيه في لم الشمل الخليجي كممثل لأكبر دوله، وصاحب أهم مشروع تنموي وبرنامج إصلاح شامل.
تأتي جولة ولي العهد لتزيل أي شكوك وتوجسات متبقية بشأن علاقات بعض دوله، فمثلاً كان البعض يعتقد أن اجتماع العلا لن تتحقق أهم توصياته، وأن المصالحة التي تمت بين قطر والمملكة كانت شكلية، لتأتي زيارة الأمير محمد إلى قطر وتفعيل برامج التنسيق والتعاون المشترك معها حاسمةً لكل الظنون، ومؤكدة أن العلاقات عادت أفضل من السابق، إضافة إلى أن جولته أزالت بعض العوالق في علاقات قطر مع دول خليجية أخرى، وبهذا يمكن اعتبار الجولة تفعيل مشروع الوئام الخليجي، وتغليب المصالح العليا المشتركة بين جميع دوله.
جاءت الجولة قبل أيام قليلة من اجتماع قمة خليجي سيعقد في الرياض، وهذه القمة تحتاج بالضرورة إجماعاً ووفاقاً تجاه كثير من القضايا الهامة جداً إقليمياً ودولياً، والتي لها تأثير وارتدادات على دول الخليج، ومع الأخذ في الاعتبار أن لكل دولة حقها السيادي في بعض تفاصيل مواقفها وعلاقاتها بالآخر غير الخليجي، إلا أن المصلحة العليا لكل دول الخليج تحتاج بالضرورة ألا تؤثر تلك التفاصيل على أي طرف خليجي، وكلما كان الصوت الخليجي موحداً ازدادت أهمية وتأثير الكتلة الخليجية.
ومن النتائج الإيجابية للجولة اتفاق الدول الخليجية تجاه الأزمات القائمة بجوارها، واستشعارها لضرورة وحدة الموقف والآراء والتعاطي معها، وذلك ما يمنع اختراق الصف الخليجي وفتح ثغرات فيه.
إذاً، نستطيع الجزم بأنها كانت جولة تأريخية بالغة الأهمية لما حققته من نتائج فاقت كل التوقعات، ونتمنى أن يستمر مثل هذا الزخم الذي يعيد الدفء للعلاقات الخليجية ويجدد ثقة الشعوب في مجلس التعاون الخليجي وعقد الآمال عليه.
جاءت هذه الجولة في وقت شديد الأهمية وظروف بالغة الحساسية، خليجياً وعربياً وإقليمياً، تمثلها ملفات معقدة في الجوار الخليجي، كملف اليمن والعراق وسوريا، إضافة إلى الملف الإيراني بتفريعاته المختلفة، ومستجدات مفاوضات السلاح النووي، إضافة إلى الملفات الخليجية العالقة منذ فترة والتي كانت تحتاج إلى تحريك جريء، وهذا ما حدث خلال الجولة.
الحفاوة والاستقبال الرسمي والتكريم الذي قوبل به الأمير محمد بن سلمان يعبر عن التقدير الخاص له كرجل دولة، فقد كانت بروتوكولات زيارته في كل الدول التي زارها أعلى ما يمكن تقديمه في زيارات أهم رؤساء الدول، وذلك دليل على الثقة الكبيرة فيه والاحترام والتقدير لمساعيه في لم الشمل الخليجي كممثل لأكبر دوله، وصاحب أهم مشروع تنموي وبرنامج إصلاح شامل.
تأتي جولة ولي العهد لتزيل أي شكوك وتوجسات متبقية بشأن علاقات بعض دوله، فمثلاً كان البعض يعتقد أن اجتماع العلا لن تتحقق أهم توصياته، وأن المصالحة التي تمت بين قطر والمملكة كانت شكلية، لتأتي زيارة الأمير محمد إلى قطر وتفعيل برامج التنسيق والتعاون المشترك معها حاسمةً لكل الظنون، ومؤكدة أن العلاقات عادت أفضل من السابق، إضافة إلى أن جولته أزالت بعض العوالق في علاقات قطر مع دول خليجية أخرى، وبهذا يمكن اعتبار الجولة تفعيل مشروع الوئام الخليجي، وتغليب المصالح العليا المشتركة بين جميع دوله.
جاءت الجولة قبل أيام قليلة من اجتماع قمة خليجي سيعقد في الرياض، وهذه القمة تحتاج بالضرورة إجماعاً ووفاقاً تجاه كثير من القضايا الهامة جداً إقليمياً ودولياً، والتي لها تأثير وارتدادات على دول الخليج، ومع الأخذ في الاعتبار أن لكل دولة حقها السيادي في بعض تفاصيل مواقفها وعلاقاتها بالآخر غير الخليجي، إلا أن المصلحة العليا لكل دول الخليج تحتاج بالضرورة ألا تؤثر تلك التفاصيل على أي طرف خليجي، وكلما كان الصوت الخليجي موحداً ازدادت أهمية وتأثير الكتلة الخليجية.
ومن النتائج الإيجابية للجولة اتفاق الدول الخليجية تجاه الأزمات القائمة بجوارها، واستشعارها لضرورة وحدة الموقف والآراء والتعاطي معها، وذلك ما يمنع اختراق الصف الخليجي وفتح ثغرات فيه.
إذاً، نستطيع الجزم بأنها كانت جولة تأريخية بالغة الأهمية لما حققته من نتائج فاقت كل التوقعات، ونتمنى أن يستمر مثل هذا الزخم الذي يعيد الدفء للعلاقات الخليجية ويجدد ثقة الشعوب في مجلس التعاون الخليجي وعقد الآمال عليه.