بحجم الفرص، تكون التحديات، وبخطورة تلك التحديات، تتهيأ ظروف استثمار الفرص ويحين قطافها. لقد مر مجلس التعاون الخليجي منذ تأسيسه وعبر مسيرته بمحطات مفصلية مهمة، كادت في بعضها أن تعصف أمواجها بالمجلس أو ببعض أعضاء المجلس. وبالمقابل، كانت هناك محطات مهمة، عززت عمل المجلس وجعلته مظلة وحاضنة للعمل المشترك، وترسخت معها العلاقات البينية، ما انعكس إيجابيا على كثير من المواقف السياسية والأمنية وبقدر ما أثمرت تناغما وانسجاما وتكاملا في السياسات التنموية.
غنيٌ عن القول إن مجلس التعاون الخليجي وُلد في حاضنة واسعة من المشاعر الشعبية والحالة العاطفية الغامرة مثل كل الأفكار الوحدوية الطموحة، والتي يمكن فهمها لصلتها الوطيدة بما تنشده شعوب الخليج من حاجة لترسيخ وتعزيز الأمن والأمان والحاجة لبلورة هوية ثقافية عربية تكون امتدادا لجذور هذه الشعوب بأمتها العربية، التي تشاطرها ذات القيم والمعتقدات والمكتسبات والموروث والمصالح المشتركة.
لكن عالم اليوم تغير واختلف كثيرا عن الظروف التي مر بها المجلس حين ولادته. لقد أصبح العالم اليوم يقف على كمٍ هائلٍ من المتغيرات والتطورات والأحداث التي فرضت نفسها على المنطقة والعالم، ما يجعل المجلس في سباق مع الزمن كي يعيد التموضع إقليميا وعالميا ويعيد ربما رسم خارطة تحالفاته وفقا للتوازنات المستجدة وبما يمثله المجلس ودوله من ثقل اقتصادي وأمني وسياسي وتنموي إقليمي ودولي ولما له من تأثير مباشر وغير مباشر في الكثير من مجريات الأحداث الإقليمية والعالمية وبما تمليه مصلحة دول المجلس وشعوبها.
لقد عاصر مجلس التعاون حرب إيران على العراق وصمد بحرب الخليج الأولى وغزو الكويت وحرب الخليج الثانية والاحتلال الأمريكي للعراق، وعاصر المجلس موجات الربيع العربي في عدد من الدول العربية والكثير من تداعياتها إلى الآن.
لكن المجلس ومنذ قمة العلا، والتي عدها مراقبون بأنها انطلاقة حقيقية جديدة وبآفاق جديدة، بعدما نجحت في استعادة الثقة وتجاوز الخلافات بل وتفعيل العمل المشترك، ثم تأتي اليوم جولة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والتي استهلها بسلطنة عُمان الشقيقة واختتمها بزيارة دولة الكويت الشقيقة مرورا بكافة الدول الشقيقة أعضاء المجلس، ترسيخا لما تحقق منذ قمة العلا واستعدادا للقمة الخليجية القريبة القادمة.
من نافلة القول إن الكثير من المؤشرات ترى مجلس التعاون الخليجي اليوم على أعتاب مرحلة جديدة ومنذ القمة الخليجية في مدينة العلا، مع طموحات وتطلعات أملتها ربما متغيرات وتطورات كثيرة داخل الدول الأعضاء، بجانب الكثير من المتغيرات والتطورات الإقليمية.
فانهيار النظام العالمي ترك فراغا في المنطقة بالتزامن والتناغم مع طموحات استعمارية توسعية تاريخية للقوى الإقليمية التركية والإسرائيلية والإيرانية، والذي تسبب مع بعض القوى العربية المتطرفة بمآلات الربيع العربي وتحويل بعض الدول العربية إلى دول شبه فاشلة بسبب طموحات إيران وتركيا وإسرائيل التوسعية.
وهذا يستدعي إيجاد قوة إقليمية عربية بحجم وأهمية الاتحاد الأوروبي وتحالف بأهمية حلف الأطلسي.
لست أبالغ، فمجلس التعاون الخليجي مؤهل ومرشح خلال السنوات القليلة القادمة بالتنسيق أو التحالف مع الدول العربية ذات الأهمية الإستراتيجية بأن يكون أكبر وأهم القوى الإقليمية الحالية والمستقبلية.
غنيٌ عن القول إن مجلس التعاون الخليجي وُلد في حاضنة واسعة من المشاعر الشعبية والحالة العاطفية الغامرة مثل كل الأفكار الوحدوية الطموحة، والتي يمكن فهمها لصلتها الوطيدة بما تنشده شعوب الخليج من حاجة لترسيخ وتعزيز الأمن والأمان والحاجة لبلورة هوية ثقافية عربية تكون امتدادا لجذور هذه الشعوب بأمتها العربية، التي تشاطرها ذات القيم والمعتقدات والمكتسبات والموروث والمصالح المشتركة.
لكن عالم اليوم تغير واختلف كثيرا عن الظروف التي مر بها المجلس حين ولادته. لقد أصبح العالم اليوم يقف على كمٍ هائلٍ من المتغيرات والتطورات والأحداث التي فرضت نفسها على المنطقة والعالم، ما يجعل المجلس في سباق مع الزمن كي يعيد التموضع إقليميا وعالميا ويعيد ربما رسم خارطة تحالفاته وفقا للتوازنات المستجدة وبما يمثله المجلس ودوله من ثقل اقتصادي وأمني وسياسي وتنموي إقليمي ودولي ولما له من تأثير مباشر وغير مباشر في الكثير من مجريات الأحداث الإقليمية والعالمية وبما تمليه مصلحة دول المجلس وشعوبها.
لقد عاصر مجلس التعاون حرب إيران على العراق وصمد بحرب الخليج الأولى وغزو الكويت وحرب الخليج الثانية والاحتلال الأمريكي للعراق، وعاصر المجلس موجات الربيع العربي في عدد من الدول العربية والكثير من تداعياتها إلى الآن.
لكن المجلس ومنذ قمة العلا، والتي عدها مراقبون بأنها انطلاقة حقيقية جديدة وبآفاق جديدة، بعدما نجحت في استعادة الثقة وتجاوز الخلافات بل وتفعيل العمل المشترك، ثم تأتي اليوم جولة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والتي استهلها بسلطنة عُمان الشقيقة واختتمها بزيارة دولة الكويت الشقيقة مرورا بكافة الدول الشقيقة أعضاء المجلس، ترسيخا لما تحقق منذ قمة العلا واستعدادا للقمة الخليجية القريبة القادمة.
من نافلة القول إن الكثير من المؤشرات ترى مجلس التعاون الخليجي اليوم على أعتاب مرحلة جديدة ومنذ القمة الخليجية في مدينة العلا، مع طموحات وتطلعات أملتها ربما متغيرات وتطورات كثيرة داخل الدول الأعضاء، بجانب الكثير من المتغيرات والتطورات الإقليمية.
فانهيار النظام العالمي ترك فراغا في المنطقة بالتزامن والتناغم مع طموحات استعمارية توسعية تاريخية للقوى الإقليمية التركية والإسرائيلية والإيرانية، والذي تسبب مع بعض القوى العربية المتطرفة بمآلات الربيع العربي وتحويل بعض الدول العربية إلى دول شبه فاشلة بسبب طموحات إيران وتركيا وإسرائيل التوسعية.
وهذا يستدعي إيجاد قوة إقليمية عربية بحجم وأهمية الاتحاد الأوروبي وتحالف بأهمية حلف الأطلسي.
لست أبالغ، فمجلس التعاون الخليجي مؤهل ومرشح خلال السنوات القليلة القادمة بالتنسيق أو التحالف مع الدول العربية ذات الأهمية الإستراتيجية بأن يكون أكبر وأهم القوى الإقليمية الحالية والمستقبلية.